وزير النفط الإماراتي لـ«الشرق الأوسط»: قادرون على سد أي عجز مستقبلي في العالم

الأمين العام لـ«أوبك» يثمن التضحيات السعودية لاستقرار الأسواق

وزير النفط الإماراتي لـ«الشرق الأوسط»: قادرون على سد أي عجز مستقبلي في العالم
TT

وزير النفط الإماراتي لـ«الشرق الأوسط»: قادرون على سد أي عجز مستقبلي في العالم

وزير النفط الإماراتي لـ«الشرق الأوسط»: قادرون على سد أي عجز مستقبلي في العالم

أكد سهيل المزروعي، وزير النفط الإماراتي، أن الدول المصدرة للنفط (أوبك) والدول من خارجها قادرة على سد أي عجز مستقبلي في إمدادات النفط في العالم.
وقال المزروعي لـ«الشرق الأوسط» على هامش اجتماع «أوبك» والدول المصدرة من خارجها الذي عقد أمس في جدة (غرب السعودية): «الإمدادات النفطية مستمرة ونحن، كدول منظمة أوبك وخارجها، قادرون على سد أي عجز مستقبلي في العالم وليس من دولة معينة».
وأضاف: «ما حدث في الربع الرابع لم يكن إيجابياً في السوق. نظرتنا للسوق في دولة الإمارات نرى أن العمل لم يكتمل بعد، وأنه ما زال أمامنا فترة زمنية لمراجعة العرض والطلب، ولا نرى حاجة لتقليل الانخفاض في الفترة الحالية».
من جانبه، أكد محمد باكيندو أمين عام منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) على الدور الريادي الذي تقوم به السعودية لاستقرار الأسواق النفطية، حيث قامت بتضحيات كبيرة لإنجاح التعاون بين دول أوبك والدول من خارجها.
وأوضح باكيندو في كلمته أن «السعودية تقوم بجهود كبيرة لمصلحة الجميع، ونقدر لها ذلك، حيث لم يكن من السهل تحقيق التعاون لأنها قدمت تضحيات كبيرة جداً». وتابع: «النجاح لم يكن قابلاً للتحقيق لولا القيادة السعودية، ونطالب بأن يكون هناك روح للتعاون بين كل الدول في اجتماعنا هذا وفي الاجتماعات القادمة».
وبحسب أمين عام «أوبك»، فإن التركيز ينصب على مجالات الاتفاق وتحقيق المصلحة العامة رغم اختلاف الآراء، لافتاً إلى أن المنظمة واجهت الكثير من التحديات الكبيرة في الماضي، ومن خلال الشراكة تجاوزتها بنجاح. وأضاف: «علينا التركيز على مجالات الاتفاق والمصلحة العامة رغم اختلاف الآراء. واجهنا الكثير من التحديات التي تجاوزناها في الماضي (...) مصالحنا سوف يكتب لها النجاح. أوبك استفادت بدرجة كبيرة من خلال مساهمة القادة الذين يتحلون بالكثير من الحكمة والذكاء والالتزام الذي أثرى المنظمة، كما أن المساهمة الروسية لها دور كبير ومميز من خلال العلاقة بين أوبك والدول خارج أوبك».
إلى ذلك، حذر مانويل فرنانديز وزير النفط الفنزويلي من أن ما يحدث في فنزويلا يمكن أن تكون له تأثيرات على الأسواق العالمية، رافضاً أي نوع من عدم الاستقرار في أسواق النفط العالمية.
وقال فرنانديز في كلمة له خلال الاجتماع إن «إعلان التعاون بين الدول المصدرة للنفط والدول من خارجها يجب أن يستمر». وأضاف: «رأينا تحسناً كبيراً في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، ونستمر بمراقبة الأسواق لئلا يكون هناك أي نقص. من المهم أن نحل جميع النقاط وتطوير سياسات المراقبة وحل كل التحديات، وإعلان التعاون يجب أن يستمر ليس على المدى القصير فقط، وليس لدينا شك بأننا سنستمر في المستقبل».
وتابع أن «استقرار سوق النفط العالمي يمثل أولوية قصوى لفنزويلا، لأن النفط هو العنصر الأساسي لاقتصادنا. ما يحدث في فنزويلا يمكن أن يؤثر على أسواق العالم. نحن نرفض أي نوع من عدم الاستقرار في أسواق النفط العالمية، وبناء على إعلان التعاون يجب أن تؤكد الدول المشاركة على تنفيذ جميع القرارات التي قمنا بها».


مقالات ذات صلة

النفط يرتفع بفضل توقعات ارتفاع الطلب من الصين في 2025

الاقتصاد منظر عام لمصفاة فيليبس 66 كما شوهدت من مدينة روديو بكاليفورنيا أقدم مدينة لتكرير النفط بالغرب الأميركي (رويترز)

النفط يرتفع بفضل توقعات ارتفاع الطلب من الصين في 2025

ارتفعت أسعار النفط قليلاً، في وقت مبكر اليوم الأربعاء، مع توقع المتعاملين بالسوق ارتفاع الطلب بالصين، العام المقبل.

الاقتصاد الأمين العام لمنظمة «أوبك» هيثم الغيص خلال منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرغ (أرشيفية - رويترز)

«أوبك»: تجديد تفويض هيثم الغيص أميناً عاماً للمنظمة لولاية ثانية

قالت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إنها جدَّدت ولاية الأمين العام، هيثم الغيص، لمدة 3 سنوات أخرى في اجتماع افتراضي عقدته المنظمة، يوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد مضخة نفطية في حقل بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)

تراجع طفيف للنفط... والتوتر الجيوسياسي وسياسة الصين يحدان من خسائره

تراجعت أسعار النفط قليلاً يوم الثلاثاء متمسكة بمعظم مكاسبها من الجلسة السابقة. فيما حدّ التوتر الجيوسياسي وسياسة الصين من الخسائر.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد الأمين العام لمنظمة «أوبك» هيثم الغيص (أ.ف.ب)

هل يعاد انتخاب الغيص أميناً عاماً لـ«أوبك» غداً؟

من المقرر أن تعيد منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» انتخاب الأمين العام الحالي هيثم الغيص لفترة ثانية مدتها ثلاث سنوات.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد سفينة حفر تديرها شركة «سيدريل» تستعد لبدء أول عملية حفر لها في بحر الشرق كجزء من مشروع استكشاف الغاز والنفط في كوريا الجنوبية (إ.ب.أ)

النفط يصعد مع زيادة التوتر في الشرق الأوسط

صعدت أسعار النفط في المعاملات يوم الاثنين مع زيادة التوتر في الشرق الأوسط في أعقاب إطاحة قوات المعارضة السورية بالرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

مسؤولون في بنك اليابان: تأخير رفع الفائدة لن يتسبب في تكاليف كبيرة

العلم الوطني يرفرف أمام مبنى بنك اليابان في طوكيو (رويترز)
العلم الوطني يرفرف أمام مبنى بنك اليابان في طوكيو (رويترز)
TT

مسؤولون في بنك اليابان: تأخير رفع الفائدة لن يتسبب في تكاليف كبيرة

العلم الوطني يرفرف أمام مبنى بنك اليابان في طوكيو (رويترز)
العلم الوطني يرفرف أمام مبنى بنك اليابان في طوكيو (رويترز)

قال مسؤولون في بنك اليابان إن التأخير في رفع أسعار الفائدة لن يتسبب في تكاليف كبيرة وإن البنك يظل منفتحاً على رفع أسعار الفائدة في اجتماعه الأسبوع المقبل، استناداً إلى البيانات وتطورات السوق، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

وأفادت «بلومبرغ» بأن البنك المركزي الياباني لا يعتبر أن هناك تكلفة كبيرة للتأجيل حتى رفع أسعار الفائدة التالي. وأشار التقرير إلى أن بعض صناع السياسات لا يعارضون رفع الفائدة في ديسمبر (كانون الأول) إذا تم طرح الفكرة. وأضاف أن المسؤولين ينظرون إلى الزيادة المقبلة في أسعار الفائدة باعتبارها مسألة «متى» وليس «ما إذا كانت ستحدث»، معتبرين أنها مجرد «مسألة وقت».

وحتى إذا قرر بنك اليابان الانتظار حتى يناير (كانون الثاني) أو لفترة أطول قليلاً، فإن المسؤولين يرون أن هذا التأجيل لن يشكل عبئاً كبيراً، إذ تشير المؤشرات إلى أن هناك خطراً ضئيلاً من تجاوز التضخم المستهدف، وفقاً للمصادر. في الوقت نفسه، لا يعارض بعض المسؤولين رفع أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل إذا تم اقتراح ذلك.

وأشار صناع السياسة أيضاً إلى أن تأثير ضعف الين على زيادة الضغوط التضخمية أصبح محدوداً في هذه المرحلة.

وفي الأسواق، تُسعر التداولات احتمالية رفع بنك اليابان أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه المقبل بنسبة تقارب 26 في المائة، ما يعكس ترقباً حذراً من المستثمرين لخطوة البنك المقبلة.