لبنان: توقيف قيادي نقابي لإساءته إلى صفير

بشارة الأسمر
بشارة الأسمر
TT

لبنان: توقيف قيادي نقابي لإساءته إلى صفير

بشارة الأسمر
بشارة الأسمر

تفاعلت أمس قضية الإساءة التي وجهها رئيس الاتحاد العمالي العام اللبناني بشارة الأسمر إلى البطريرك الماروني السابق نصر الله صفير الذي أقيمت مراسم تشييعه نهار الخميس الماضي في أجواء من الإجماع الوطني.
وأوقفت المباحث الجنائية الأسمر أمس بعد توجيهه الإهانات التي سجلتها الكاميرات وانتشرت على مواقع التواصل بعد أن أطلقها قبيل انعقاد المؤتمر الصحافي الأخير له، وهو ما أثار سخط عدد كبير من اللبنانيين الذين طالبوا بمحاكمته وإقالته من موقعه.
وتحركت السلطات اللبنانية على أثر المطالب الشعبية والرسمية لتوقيف الأسمر، فأصدرت المباحث الجنائية مذكرة توقيف ضده وتركت ثلاثة أعضاء من الاتحاد بسند إقامة وهي في انتظار وصول عضوين آخرين ممن كانوا مع الأسمر على المنبر للاستماع إلى إفادتيهما.
ومساء أمس، صدر عن البطريرك بشارة الراعي بيان أعرب فيه عن أسفه «لما صدر من كلام مهين» بحق البطريرك صفير. وأدان الكلام «الذي تسبب بجرح بليغ في نفوس كل اللبنانيين مقيمين ومنتشرين وسواهم». كما أيد ردات الفعل التي قابلت هذا التصرف اللامسؤول بالبيانات المطالبة باستقالته ومقاضاته.
وقال إن هذا الكلام يُفقد صاحبه الأهلية للاضطلاع بمسؤولية تتعلق بالشأن العام. ويُلزمه بالاعتذار من جميع اللبنانيين الذين أساء إليهم بكلامه.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».