كشف العقيد عبد الباسط البحر، نائب ركن التوجيه المعنوي بمحور تعز العسكري، الناطق الرسمي باسمه، تمكن قوات الجيش الوطني بتعز، وبعملية عسكرية استخباراتية اشترك بها محور تعز، من إلقاء القبض على أخطر المطلوبين أمنياً، إذ قال: «تمكنت قوة خاصة من الجيش الوطني في اللواء 17مشاة، صباح السبت، من إلقاء القبض على أخطر المطلوبين أمنياً، المدعو بلال الوافي الملقب بأبي الوليد، وهو من المطلوبين دولياً ومصنف على قائمة الإرهاب العالمية منذ سنوات».
وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «عملية القبض عليه تمت في أثناء ما كان مختبئاً في أحد المنازل القديمة في الريف الغربي لتعز، قرية وهر بلاد الوافي، وذلك بعد حصار دام لمدة ساعات، في عملية أمنية ناجحة، بعد أن رفض الاستسلام خلالها وقاوم السلطات، حتى تم القبض عليه ومعه عدد من المقذوفات».
وقال إنه «بناء على معلومات استخباراتية، ورصد دقيق منذ أكثر من شهرين لمتابعة الإرهابي، تم القبض على الوافي الذي كان يتنقل بين مديريتي جبل حبشي ومقبنة، غرباً».
وذكر أن «الوافي حاول تفجير نفسه بحزام ناسف بعد تضييق الخناق عليه، لكن تمكنت عناصر الجيش من نزعه وإبطال مفعوله، فيما أصيب أحد أفراد الجيش في أثناء العملية»، وأنه «كان قد تمترس في المنزل القديم، واحتجز نساءً وأطفالاً كدروع بشرية، غير أنه تم التعامل مع الموقف بكل احترافية، ولم تحدث أي إصابات جانبية، وجرى اقتحام المنزل، وصعود القوات إلى السطح، والسيطرة التامة على الموقف».
وشدد البحر على أن «بلال الوافي هو أحد المطلوبين دولياً، وهو على قائمة الإرهاب منذ أكثر من عشر سنوات، ومتهم بالأحداث الأخيرة التي شهدتها تعز، وزرع العبوات الناسفة، وبقضايا الاغتيالات ضد الجيش، ويعتبر زعيم تنظيم (داعش) الإرهابي».
وحول أحداث تعز العسكرية، أكد العقيد البحر أن «شمال وغرب مدينة تعز شهد مواجهات، وسقط 6 قتلى وعشرات الجرحى في صفوف الميليشيات الانقلابية، إضافة إلى مقتل 4 من صفوف الجيش، وإصابة اثنين آخرين»، وأن «الجيش ألقى القبض على 4 من صفوف الانقلابيين، اثنان منهم حوثيان و2 صوماليان، يقاتلون بجانب الانقلابيين، وهم مرتزقة»، لافتاً إلى أن «المواجهات تركزت بشكل أعنف في محيط وادي الزنوج ومحيط معسكر الدفاع الجوي، التابع للشرعية».
وعلى الصعيد الميداني، أيضاً، واجهت ميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، ساعات دامية في معاركها مع قوات الجيش الوطني، المسنود من تحالف دعم الشرعية، بقيادة السعودية، في مختلف جبهات القتال المشتعلة في اليمن، وأبرزها جبهات الضالع، بجنوب البلاد، ومأرب، شمال شرقي صنعاء، وسط تصعيد حوثي مستمر في جبهات الضالع الشمالية، مريس وقعطبة، ومدينة وريف الحديدة الساحلية، غرب اليمن، مع استمرار الدفع بتعزيزات عسكرية إضافية من محافظة إب، وسط اليمن، إلى جنوب الحديدة.
وأعلن الجيش الوطني مقتل (106) انقلابيين في معارك مع الجيش الوطني الجمعة، في جبهات مأرب والضالع.
ففي جبهة الضالع، تواصل قوات الجيش الوطني تقدمها في الجبهات الشمالية، وتحرير عدد من المواقع والقرى الاستراتيجية التي كانت خاضعة لسيطرة ميليشيات الانقلاب.
وقتل 80 انقلابياً، بينهم قائد الميليشيات في جبهة قعطبة، شمالاً، المدعو محمد السنحاني، وإصابة العشرات من ميليشيات الحوثي، الجمعة، في عملية تطهير مدينة قعطبة، شمالاً، من جيوب ميليشيات الحوثي الانقلابية، إضافة إلى تحرير قرى العبارى، وجوس الجمال وحبيل السلامة، ومعزوب عامر، والأبحور، الخط الدائري غرب مدنية قعطبة، بحسب ما أكده في الموقع الرسمي «سبتمبر.نت»، الذي نقل عن المقدم عبده علي القاضي، أحد ضباط اللواء 83 مدفعية، تأكيد أن «قوات الجيش حررت أيضاً مناطق صامح والدوير، غرب مريس جبهة مريس، شمالاً».
وأوضح أن «قوات الجيش شنت هجوماً واسعاً من أربعة محاور على مواقع ميليشيا الحوثي الانقلابية في مديرية قعطبة، ومنطقة مريس، على أثره لاذت الميليشيات بالفرار باتجاه محافظة إب».
وخلال المعارك، استعادت قوات الجيش الوطني كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة المتنوعة.
وبدوره، هنأ الرئيس عبد ربه منصور هادي الجميع، الجيش والمقاومة، بالانتصارات التي حققوها في منطقة قعطبة وغيرها من المناطق، ودحر القوى الانقلابية على طريق تحرير الوطن والمنطقة من شرورهم، وما ألحقوه بالمجتمع من أضرار جراء تداعيات حربهم الهمجية على الشعب اليمني، وارتدادهم على توافقه وإجماعه، تنفيذاً لنواياهم المبيتة وأجندتهم الدخيلة على قيمنا ومجتمعنا.
جاء ذلك خلال اتصال أجراه الرئيس هادي، مساء الجمعة، بقائد المنطقة الرابعة، اللواء ركن فضل حسن، وقائد اللواء 30 مدرع العميد الركن هادي العولقي، للوقوف على سير العمليات العسكرية في خطوط التماس مع ميليشيا الحوثي الانقلابية الموالية لإيران في محافظة الضالع.
ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، شدد هادي على «ضرورة مواصلة الانتصارات، وصولاً إلى تحقيق الأهداف الوطنية»، وأشاد بـ«جهود ودعم وإسناد قوات التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية».
ومن جهته، أكد اللواء فضل حسن، والعميد العولقي، أن عزيمة حماة الوطن والمقاومة الشعبية في أعلى درجاتها، وأن «اكتمال النصر قادم لا محالة لاستعادة الدولة، ودحر ميليشيا الكهنوت والانقلاب، ومن يواليها».
وفي مأرب، قتل 20 انقلابياً، وأصيب آخرون من صفوف الانقلابيين، في كمين نفذته عناصر من الجيش الوطني في جبهة صرواح، غرباً. وطبقاً لمصدر عسكري رسمي، فإن «الجيش الوطني استدرج مجموعة من عناصر ميليشيات الحوثي حاولت التسلل باتجاه مواقع الجيش في محيط جبل هيلان؛ الأمر الذي أوقعها في كمين محكم، وتطبيع الحصار عليهم، مما أسفر عن مقتل 20 انقلابياً، واستعادة كميات من الذخائر والأسلحة الخفيفة والمتوسطة وأجهزة اتصالات خلفتها الميليشيات الانقلابية التي لاذت بالفرار».
إلى ذلك، وبينما تواصل ميليشيات الانقلاب تصعيدها العسكري في المحافظة المطلة على البحر الأحمر وريفها الجنوبي، تواصل في الوقت ذاته خرقها للهدنة الأممية، ولاتفاقية السلام التي وقعت عليها في السويد، والتي تقضي بوقف إطلاق النار والعمليات العسكرية في الحديدة.
وأكدت العمالقة، قوات الجيش الوطني في جبهة الساحل الغربي، أن «الميليشيات استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة، تتضمن آليات عسكرية وأسلحة ثقيلة وأخرى متوسطة من مناطق ومديريات تقع تحت سيطرتها، وحشدت المئات من المقاتلين المدججين بالأسلحة المختلفة من محافظة إب ومن مديرية الجرّاحي نحو مديرية حيس، جنوباً».
وكثفت الميليشيات الحوثية المتمركزة في أطراف منطقة الجبلية، بمديرية التحيتا، جنوباً، القصف المدفعي المتكرر على مواقع عسكرية تتبع قوات العمالقة في البلدة الصحراوية، حيث شنت قصفاً مدفعياً بقذائف الهاون عيار 120 وعيار 82 على المواقع التي تتمركز فيها العمالقة، في سلوك متكرر نهجت الميليشيات اتباعه منذ بدء الهدنة الأممية لوقف إطلاق النار.
مقتل 106 انقلابيين في تعز ومأرب والضالع... والجيش يتقدم في مريس وقعطبة
تصعيد حوثي في الحديدة... وتعزيزات مستمرة تصل إلى جنوب محافظة إب
مقتل 106 انقلابيين في تعز ومأرب والضالع... والجيش يتقدم في مريس وقعطبة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة