احتفت أسرة الأمن الوطني المغربي (الأمن العام)، الليلة قبل الماضية، بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، بالذكرى الـ63 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني.
وتميز الحفل بتنظيم استعراض لمختلف وحدات الشرطة، وعرض لوسائل وتجهيزات لوجيستيكية تتوفر عليها عناصر المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (مخابرات داخلية) للقيام بمهامهم في أفضل الظروف. كما شارك في هذا الاستعراض وحدة لأفراد شرطة متدربين ينحدرون من جمهورية أفريقيا الوسطى وجزر القمر، الذين يستفيدون من تكوين بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، في إطار التعاون مع البلدان الأفريقية الصديقة. وتابع الحضور أيضاً عروضاً تبرز خبرات عدد من الوحدات الأمنية في فنون الحرب واستخدام الأسلحة والدفاع الذاتي ومختلف تقنيات التدخل والدراجين والحماية المقربة تعكس خبرة وتجربة مجموع وحدات أفراد الأمن.
في غضون ذلك، قال عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني ومدير إدارة مراقبة التراب الوطني، إن السادس عشر من شهر مايو (أيار) من كل سنة يشكل مناسبة دورية متجددة تستحضر فيها أسرة الأمن الوطني ما تحقق من منجزات في سبيل ضمان أمن الوطن وسلامة المواطنين.
وأضاف الحموشي، في كلمة تلاها نيابة عنه مدير المعهد الملكي للشرطة عبد العزيز زكريا، أن لذكرى التأسيس هذه السنة، سماتٍ خاصة، ودلالات متفردة، إذ تأتي في أعقاب التشريف الملكي لأسرة الأمن الوطني، وإعطائه انطلاقة أشغال بناء المقر الجديد للمديرية العامة للأمن الوطني، وتدشين المختبر الصحي المندمج للفحص بالأشعة والتحليلات الطبية لفائدة منتسبي المؤسسة الأمنية.
وأوضح الحموشي أن المقر الجديد للمديرية العامة للأمن الوطني هو أكثر من مجرد مجمع إداري وبناية أمنية، إذ إن الهدف المنشود منه هو تمكين المؤسسة الأمنية من منشآت حديثة ومندمجة، بوسعها مواكبة تزايد الطلب العمومي على الحق في الأمن، كما أن تدشين الملك محمد السادس لمختبر الفحص بالأشعة والتحليلات الطبية لموظفي الأمن الوطني، هو بمثابة التفاتة ملكية غالية تصدح بكثير من المعاني والمقاصد والعبر.
وذكّر الحموشي بأن السنة الماضية شكلت محطة مهمة ومفصلية في سياق استكمال مشروع الإصلاح الشامل والعميق للمرفق العام الشرطي، إذ تم تطوير مجموعة من الهياكل الشرطية القائمة وخلق مرافق أمنية جديدة، وذلك ضمن رؤية استراتيجية قوامها تقريب الأمن من محيطه المرفقي والمجتمعي حيث جرى إحداث «معهد للعلوم والأدلة الجنائية للأمن الوطني»، كبنية حاضنة لمختلف فروع وتخصصات الشرطة التقنية والعلمية، وذلك تزامناً مع حصول مختبر الشرطة العلمية على شهادة الجودة العالمية، كما تم إسناد مصالح الشرطة القضائية بفرق لمكافحة الشبكات الإجرامية في كل من سلا والرباط، ومدينة فاس في الأمد المنظور، كما تم خلق 20 فرقة جديدة للاستعلام الجنائي.
وفي سياق متصل، أكد الحموشي أن المديرية العامة للأمن الوطني واصلت مسلسل توفير التغطية الأمنية في الأقطاب الحضرية الجديدة، ومواكبة الامتداد العمراني والنمو الديموغرافي في مختلف المدن المغربية، حيث تم إحداث 26 بنية شرطية جديدة.
وسجل الحموشي، في هذا الصدد، أن المصالح المركزية المكلفة تدبير الموارد البشرية تنكب، بتنسيق مع مديرية نظم المعلوميات والاتصال، على وضع اللمسات الأخيرة لبوابة إلكترونية خاصة باجتياز مباريات الشرطة، سوف تسمح بالتسجيل المعلوماتي لطلبات الترشيح لاجتياز المباريات، وذلك في خطوة تروم تبسيط المساطر (الإجراءات) في وجه الراغبين في اجتياز هذه المباريات، وتسمح بالتفاعل الإيجابي مع الإقبال الكبير على هذه المباريات، التي يناهز عدد المرشحين لاجتيازها سنوياً أكثر من 150 ألف مرشح.
يُذكر أنه خلال هذا الحفل، جرى تكريم عدد من أفراد أسرة الأمن الوطني الذين أسلموا الروح إلى بارئها أثناء ممارسة مهامهم. كما تم توشيح عدد من مسؤولي وموظفي ومتقاعدي المديرية العامة للأمن الوطني بأوسمة ملكية.
7:57 دقيقة
المغرب يحتفي بالذكرى الـ63 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني
https://aawsat.com/home/article/1727366/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D9%8A%D8%AD%D8%AA%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%8063-%D9%84%D8%AA%D8%A3%D8%B3%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A
المغرب يحتفي بالذكرى الـ63 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني
تكريم عدد من أفراد الشرطة قضوا أثناء ممارسة مهامهم
المغرب يحتفي بالذكرى الـ63 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة