مصر: «لجنة برلمانية» توافق على مشروع تنظيم «القومي للسكان»

«التضامن»: قانون «العمل الأهلي» يتيح إنشاء جمعيات للأجانب

TT

مصر: «لجنة برلمانية» توافق على مشروع تنظيم «القومي للسكان»

وافقت لجنة «التضامن الاجتماعي والأسرة» بمجلس النواب المصري (البرلمان) أمس، على مشروع قانون تنظيم «المجلس القومي للسكان»، المقدم من بعض النواب، والذي ينص على استقلال المجلس وتبعيته للرئاسة المصرية. ووافقت اللجنة على تعديل المادة الثانية من مواد الإصدار التي كانت تنص على نقل العاملين في المجلس القومي للسكان إلى المجلس الجديد بأوضاعهم الوظيفية والمالية ذاتها، لتنص على «نقل بعض العاملين بقرار من رئيس مجلس الوزراء». وعدلت اللجنة أيضاً في نص المادة الثالثة التي تنص على اشتراطات عضوية المجلس، بحيث «لا يكون رئيس المجلس أو أي عضو به أعضاء في الحكومة، أو في مجلس النواب، أو مجلس الشيوخ، أو يشغل منصب محافظ».
وقال الدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب: إن «المجلس القومي للسكان لا يؤدى مهمته في التصدي لمشكلة الزيادة السكانية على الوجه الأكمل؛ مما دفع بعض النواب إلى التصدي لهذا الأمر بتقديم مشروع قانون لتنظيم هذا المجلس»، مضيفاً أن «المؤشرات الخاصة بالزيادة السكانية لا تزال تحت مسمع وبصر الجميع، ولا يوجد تصدٍ حقيقي، وقطعاً هناك خلل، والدليل أن هناك مجموعة من الدول تصدت لهذه المشكلة الخاصة بالزيادة السكانية ونتج منها تراجع الزيادة، أما هنا كل المؤشرات ليست في الصالح العام، ولجنة التضامن ستواصل متابعة وتبني هذه القضية بقوة، وأجرت من قبل حواراً مجتمعياً، وآن الأوان أن نواجهها تشريعياً وإعلامياً»، موضحاً أن «الزيادة السكانية يترتب عليها تكلفة الدولة ملايين الجنيهات، ونحن نعتبر أن هذه اللجنة لها مهمة قومية، ونصمم على متابعة قضية الزيادة السكانية»، مشدداً على «ضرورة أن تتم مراعاة الخطط التي يضعها المجلس ووضعها في الاعتبار، وبخاصة أنه مجلس استشاري وخططه غير ملزمة للدولة».
في حين طالب النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعي، «بضرورة تأهيل موظفي المجلس القومي للسكان ليستطيعوا القيام بمهام المجلس».
في غضون ذلك، قالت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أمس، إنه «بعد موافقة مجلس الوزراء على مشروع قانون (تنظيم ممارسة العمل الأهلي) الذي قدمته الوزارة تنفيذاً لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيتم الدفع بمشروع القانون إلى مجلس النواب تمهيداً لمناقشته وإصداره»، مضيفة أن «القانون يفتح أبواباً واسعة للمشاركة في بناء الوطن، وينظم التطوع ويحمي المتطوعين، ويتيح أنشطة ومجالات جديدة، وينظم أنشطة الجاليات الأجنبية، وينظم منح الشهادات المهنية»، مشيرة إلى أنه «تم إلغاء كل المواد المقيدة للحرية والاكتفاء بالعقوبات المالية والإدارية».
وأضافت والي في تصريحات لها أمس، أن «مشروع القانون الجديد رفع نسبة مشاركة الأجانب في مجالس إدارات الجمعيات إلى 25 في المائة، وأتاح إنشاء جمعيات للجاليات الأجنبية المقيمة في مصر، كما أتاح إمكانية فتح فروع للجمعيات بالخارج بعد الترخيص لها، وفتح فروع ومكاتب بالداخل بالإخطار، كما يتيح تأسيس شركات أو صناديق استثمار خيرية والمساهمة فيهما»، لافتة إلى أن «القانون منح الجمعيات الحق في تلقي الأموال النقدية من داخل مصر من أشخاص طبيعية أو اعتبارية مصرية أو منظمات أجنبية غير حكومية مصرح لها بالعمل داخل مصر، ويسمح بتلقي الجمعيات للمنح والهبات من أشخاص طبيعية أو اعتبارية من داخل أو خارج البلاد بعد إخطار الجهة الإدارية ويعتبر عدم ردها موافقة».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.