ماي تحدد موعد تنحيها بعد تصويت «بريكست»

رئيسة الوزراءالبريطانية تيريزا ماي ( أ.ف.ب)
رئيسة الوزراءالبريطانية تيريزا ماي ( أ.ف.ب)
TT

ماي تحدد موعد تنحيها بعد تصويت «بريكست»

رئيسة الوزراءالبريطانية تيريزا ماي ( أ.ف.ب)
رئيسة الوزراءالبريطانية تيريزا ماي ( أ.ف.ب)

أعلن حزب المحافظين البريطاني أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي وافقت على تحديد جدول زمني للتنحي كزعيمة للحزب، بمجرد أن يصوت نواب مجلس العموم في الشهر المقبل على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس لجنة 1922 للنواب المحافظين في البرلمان، جراهام برادي، بعد اجتماع كبار أعضاء اللجنة مع ماي: «رئيسة الوزراء عازمة على تأمين خروج بلادنا من الاتحاد الأوروبي، وتكرس جهودها لتأمين القراءة الثانية لمشروع قانون الانسحاب».
وذكر برادي، في بيان: «اتفقنا على أنها ستلتقي بي بعد القراءة الثانية لمشروع القانون للاتفاق على جدول زمني لانتخاب زعيم جديد لحزب المحافظين والحزب الديمقراطي الوحدوي».
وأضاف برادي للصحافيين أن الاجتماع مع ماي سينعقد سواء وافق النواب على الاتفاق أم لا.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون أنه يعتزم خوض أي سباق لخلافة ماي في زعامة حزب المحافظين الحاكم.
وقال جونسون، في مؤتمر لوسائط التأمين في مدينة مانشستر: «سوف أخوضه، بالطبع سأخوضه»، وأضاف: «لا أعتقد أنه سر... ولكن، كما تعلمون، لا يوجد أي شغور حالياً».
وقال جونسون الموالي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، الذي استقال من حكومة ماي احتجاجاً على اتفاقها بشأن «بريكست»، إن الحكومة أظهرت «افتقاراً حقيقياً للإمساك بزمام الأمور وللديناميكية» في التفاوض مع بروكسل، وأضاف جونسون أن لديه «نهماً غير محدود... لمساعدة البلاد للسير على الطريق الصحيح».
ولم يشكّل القرار مفاجأة، إذ إن جونسون، أحد أشهر السياسيين في بريطانيا، يعتقد منذ فترة طويلة أنه سيترشح للمنصب الرفيع في الوقت المناسب، لكن القرار يطلق إشارة البدء بالمعركة من أجل المنصب.
ورغم أنه مشهور بأخطائه، وواجه اتهامات بتضليل الناخبين بعد (بريكست)، فإن جونسون يحظى بتأييد الأعضاء العاديين في حزب المحافظين الحاكم الذين سيصوتون على ذلك.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».