قبرص تحتجّ على تصريحات بريطانية بشأن حقها في التنقيب عن الغاز

TT

قبرص تحتجّ على تصريحات بريطانية بشأن حقها في التنقيب عن الغاز

احتجت قبرص رسمياً، أمس، على تصريحات «غير مقبولة» لمسؤول بارز في وزارة الخارجية البريطانية شكك فيها في حق قبرص في التنقيب عن مخزونات الطاقة في مياه المتوسط فيما لا تزال الجزيرة مقسمة.
وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية، برودروموس برودرومو، إن «جمهورية قبرص تتخذ اليوم (أمس) إجراء سيتم إرساله إلى المفوضية البريطانية السامية، وسيرسل الرئيس (نيكولاس أناستسياديس) الرسالة الضرورية لرئيسة الوزراء» البريطانية تيريزا ماي، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وصرح للصحافيين بأنه «تم استدعاء المفوض البريطاني السامي إلى وزارة الخارجية للتمثيل الضروري لبلاده بسبب تصريحات وكيل الوزير المؤسفة».
كان الرئيس القبرصي قد وصف بـ«غير المقبولة» تصريحات وكيل وزارة الخارجية ألان دنكان، التي شكك خلالها في حق قبرص في التنقيب عن الغاز. وقال إن حكومته ستقدم شكوى إلى ماي بسبب تصريحات دنكان، التي جاءت في الوقت الذي تسعى فيه جمهورية قبرص إلى حشد الدعم الدولي بعد محاولة تركيا التنقيب داخل المنطقة الاقتصادية الحصرية للجزيرة.
وقال دنكان أمام البرلمان البريطاني أول من أمس (الثلاثاء): «موقف المملكة المتحدة هو أنه انسجاماً مع الميثاق الدولي حوق حقوق البحار يجب عدم القيام بأي أعمال تنقيب في أي منطقة متنازَع على السيادة فيها».
وتقول تركيا إنها تنقب داخل الجرف القاري، وإنها لا تنتهك القانون الدولي. وسارع الاتحاد الأوروبي إلى تحذيرها من المضي قدماً في أعمال التنقيب عن النفط والغاز قبالة قبرص، واصفاً الخطة بأنها غير قانونية، ومتعهداً «بالرد بشكل مناسب».
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعربت، الأحد، عن قلقها، وطلبت من تركيا التوقف عن خططها. وكانت تركيا قد أعلنت، الجمعة، عزمها على القيام بأعمال تنقيب عن الغاز حتى سبتمبر (أيلول) المقبل في منطقة من البحر المتوسط تقول وسائل الإعلام القبرصية إنها تدخل في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص. ولا تسيطر الحكومة القبرصية المعترف بها دولياً إلا على القسم الجنوبي من الجزيرة الذي تصل مساحته إلى ثلثي مساحة البلاد. في حين أن المنطقة الشمالية تخضع لاحتلال تركي منذ عام 1974 عندما تدخلت أنقرة عسكرياً رداً على محاولة انقلاب فاشلة قام بها قبارصة يونانيون أرادوا ضم الجزيرة إلى اليونان.
وسبق أن وقّعت قبرص عقود تنقيب مع شركات عالمية عملاقة مثل الإيطالية «إيني»، والفرنسية «توتال»، والأميركية «أكسون موبيل». لكن أنقرة تعارض أي تنقيب عن موارد طاقة تستثني جمهورية شمال قبرص التركية المعلنة من طرف واحد، ولا تعترف بها سوى تركيا.
وأثار اكتشاف احتياطيات غاز كبيرة في البحر المتوسط نزاعاً على هذه الموارد الهائلة.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.