انقسم التونسيون بشأن رسالة وجّهها الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي إلى الشعب التونسي، وأكّد فيها عزمه العودة إلى البلاد، ورفضه للاستثمار السياسي في قضاياه الشخصية. وكان منير بن صالحة، محامي بن علي، قد نشر هذه الرسالة المكتوبة التي خاطب فيها لأول مرة التونسيين بشكل مباشر منذ مغادرته البلاد.
وتساءل بعض التونسيين عمّا إذا كانت عودة بن علي المرتقبة سياسية أم لدواعٍ صحية. كما تساءلوا عما إذا كانت الملاحقات القضائية ضده ستنتهي بعودته، خصوصاً أن أحكام السجن الصادرة ضده تُقدَّر بعشرات السنين.
وجاء في رسالة بن علي: «أتابع وضع بلادي مثل كل تونسي لا يملك إلا أن يتمنى الخير لبلده، ولا أرى أن الوقت اليوم يسمح حتى يزايد التونسيون بعضهم على بعض، بل عليهم الانكباب على حماية بلادهم، وإنقاذها من الوضع الاقتصادي المتأزم».
وشكّك بعض التونسيين في الرسالة، استناداً إلى أن المحيط العائلي للرئيس السابق ما زال يدحض ما راج أخيراً حول تدهور وضعه الصحي، وأكدوا أنه لم يكتب الرسالة، وأنه آخر مَن يعلم بمحتواها، موضحين أن بعض الأطراف المحيطة بالعائلة هي التي اقترحت هذه الرسالة، وتم التشاور مع محامي العائلة، منير بن صالحة، حول محتواها وتوقيت نشرها.
رسالة من بن علي تقسّم التونسيين
رسالة من بن علي تقسّم التونسيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة