تستضيف باريس اليوم، اجتماعا دوليا رفيعا حول محاربة نشر الفكر الإرهابي على شبكة الإنترنت، يتوقع أن يشارك فيه عدد من رؤساء الدول والحكومات وقيادات شركات التكنولوجيا ومسؤولين أوروبيين.
ودعا كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن إلى عقد هذا الاجتماع، بعد الهجمات الإرهابية التي استهدفت مسجدين في مدنية كرايستشيرش في مارس (آذار) الماضي. ودعي ممثلون عن كبرى شركات الإنترنت لحضور هذا الاجتماع، الذي «سيناقش الإجراءات العملية الواجب اتخاذها من أجل محاربة المحتوى الإرهابي على الشبكة العنكبوتية»، حسب بيان المفوضية الأوروبية.
كما ستتم مناقشة الجهود المبذولة على المستوى الأوروبي، سواء من قبل الشركات أو السلطات والمؤسسات الأمنية لمحاربة انتشار الخطاب الإرهابي المتشدد المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت المفوضية قد تقدمت باقتراح يقضي بضرورة حذف أي محتوى إرهابي أو محرض على العنف خلال ساعة واحدة بعد ظهوره على شبكة الإنترنت. وقد بدأت بروكسل منذ أكثر من عام العمل والتعاون مع شركات الإنترنت العملاقة من أجل تطويق ظاهرة انتشار كل المحتويات العنيفة والأخبار الكاذبة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي. وطالبت المفوضية شركات الإنترنت بإزالة المحتوى الإرهابي في غضون ساعة واحدة، بعد تلقي أوامر من السلطات، في إطار المساهمة في مكافحة التطرف، والمساهمة في الحفاظ على الأمن العام، هذا ما جاء في نص القرار الذي صوّت البرلمان الأوروبي لصالحه، في النصف الثاني من الشهر الماضي، في إطار مقترح لمعالجة إساءة استخدام خدمات الإنترنت، لأغراض إرهابية، وسيكون هناك عقوبة ضد الشركات، التي تفشل بشكل منهجي ومستمر، في الالتزام بالقانون، وقد تتم معاقبتها بغرامة قد تصل إلى 4 في المائة من مبيعاتها العالمية.
من جهة أخرى، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، من أن خطاب الكراهية ينتشر على الإنترنت بسرعة وذلك خلال لقاء جمعه بناجين من مجزرة مسجدي كرايستشيرش، وتعهد أن تقود الأسرة الدولية الجهود للقضاء على هذه المشكلة.
وزار غوتيريش مسجد النور، الذي هاجمه أسترالي من المنادين بتفوق العرق الأبيض، ما أدى إلى مقتل 51 شخصا في 15 مارس في إطلاق نار بثه مباشرة على «فيسبوك». وتحدث أمام ضحايا أعنف حادثة إطلاق نار في تاريخ نيوزيلندا عن «زيادة خطيرة في الكراهية»، وسط استغلال وسائل التواصل الاجتماعي للتشجيع على التعصب.
وقال الدبلوماسي البرتغالي إن «خطاب الكراهية ينتشر بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي. علينا ضبطه». وأضاف: «لا يوجد مكان لخطاب الكراهية، لا على شبكة الإنترنت ولا خارجها».
ماكرون وأردرن يبحثان اليوم خطط التصدي للإرهاب عبر الإنترنت
غوتيريش التقى الناجين من مجزرة كرايستشيرش وحذر من خطاب الكراهية
ماكرون وأردرن يبحثان اليوم خطط التصدي للإرهاب عبر الإنترنت
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة