وجود بكتيريا مقاومة للعقاقير في بعض حدائق الحيوان

تعد حدائق الحيوان الأليفة من الأماكن الترفيهية والتعليمية للأطفال وتسمح لأطفال بإمساك ولمس الحيوانات، إلا أنها تعد مرتعاً للجراثيم المقاومة للعقاقير، وهو ما يمكن أن يسفر عن مسببات أمراض مميتة عند انتقالها إلى الزوار.
وكشفت دراسة عملية عن خطر رسوخ هذه البكتيريا المقاومة للعقاقير في هذه الأماكن، حسب وكالة الأنباء الألمانية. ومن بين السلالات البكتيرية المعروفة في حدائق الحيوان الأليفة هي بكتيريا «آي كولاي إس تي 656» التي تتسبب في إصابة المسافرين بالإسهال و«آي كولاي إس تي 127» وهي سبب رئيسي في عدوى المسالك البولية في الإنسان. ومظهر الحيوان ليس مؤشراً على نوع المرض الذي يمكن أن يُلتقط منه. إذ تقول البروفسور شيري نافون - فينيزيا، التي ترأس الفريق الذي يجري الدراسة، إنهم وجدوا جراثيم مقاومة للعقاقير في الحيوانات التي ينمّ مظهرها عن أنها في حالة صحية جيدة.
وأضافت: «نحن نقرّ بالقيمة التعليمية والعاطفية المرتفعة لحدائق الحيوان الأليفة للأطفال... وبالتالي نوصي بشدة بأن تطبِّق أطقم إدارة حدائق الحيوانات تلك سياسة نظافة ووقاية من العدوى صارمة لخفض خطر انتقال الجراثيم بين الحيوانات والزوار».
وفحص الباحثون ثماني حدائق حيوانات من هذه النوعية اُختيرت عشوائياً، وأخذوا عينات من الغائط وكذلك من الجلد أو الفرو أو الريش من 228 حيواناً ينتمي إلى 42 فصيلة مختلفة.
وبشكل عام، جرى جمع 382 عينة من 228 حيواناً، وتبين أن 12% من الحيوانات تحتوي على سلالة واحدة على الأقل من البكتيريا المقاومة للعقاقير. وجرى العثور على 35 نوعاً مختلفاً من البكتيريا الضارة.