السودان: تصعيد ميداني يشوّش على اختراق سياسي

قتلى وجرحى من الجيش والمعتصمين... والانتقالي يتهم {جهات تتربص بالثورة}

معتصمون تجمعوا أمام مقر وزارة الدفاع في الخرطوم بعد الهجوم الغامض أمس (أ.ف.ب)
معتصمون تجمعوا أمام مقر وزارة الدفاع في الخرطوم بعد الهجوم الغامض أمس (أ.ف.ب)
TT

السودان: تصعيد ميداني يشوّش على اختراق سياسي

معتصمون تجمعوا أمام مقر وزارة الدفاع في الخرطوم بعد الهجوم الغامض أمس (أ.ف.ب)
معتصمون تجمعوا أمام مقر وزارة الدفاع في الخرطوم بعد الهجوم الغامض أمس (أ.ف.ب)

لم تكد تمر سوى بضع ساعات على إنهاء طرفي الأزمة السودانية الجمود الذي طبع مفاوضاتهما في الأيام الماضية، حتى اندلعت مواجهات غامضة في ميدان الاعتصام أمام وزارة الدفاع في الخرطوم، بدا أن هدفها الرئيسي التشويش على الاختراق السياسي الذي تحقق أمس.
وقال شهود إن الجيش تبادل إطلاق النار مع {قوة عسكرية مجهولة} أطلقت النار على المعتصمين. وسقط قتلى وجرحى من الجيش والمعتصمين. ولام المجلس العسكري الانتقالي {جهات تتربص بالثورة أزعجتها نتائج} التفاهم بينه وبين {قوى إعلان الحرية والتغيير}، أمس، على هياكل الحكم الانتقالي، ومستوياته، وسلطات كل مستوى، بعد أيام من الانسداد وتبادل الاتهامات.
ودعت {قوى التغيير} المجلس العسكري الانتقالي إلى {تحمل مسؤوليته كاملة في حماية البلاد وضمان العبور بها نحو الأمان والاستقرار، والقيام بخطوات جادة لحماية المواطنين وفق أوامر صريحة وواضحة بالتعامل بالصرامة اللازمة مع كل من يفتعل العنف ويسعى للبلبلة في هذا الوقت العصيب الذي ستعصف فيه الفتنة بالجميع}.
في غضون ذلك، وجهت النيابة العامة اتهامات ضد الرئيس المعزول عمر البشير وآخرين بقتل متظاهرين.

المزيد....



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»