المفلح: القادسية في منعطف خطير ولا مجال لتبادل اللوم

البياوي قال إن الفريق ما زال يملك قرار البقاء بيده

من مباراة القادسية والوحدة أول من أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
من مباراة القادسية والوحدة أول من أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

المفلح: القادسية في منعطف خطير ولا مجال لتبادل اللوم

من مباراة القادسية والوحدة أول من أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
من مباراة القادسية والوحدة أول من أمس (تصوير: عدنان مهدلي)

شدد فارس المفلح المدير التنفيذي لنادي القادسية، على أنه «لا مجال حاليا لتبادل اللوم والاتهامات بشأن وضع الفريق الكروي»، مؤكدا أنه بات على الجميع الوقوف حوله من أجل تجاوز المنعطف الخطر، وتلافي الهبوط لدوري الدرجة الأولى.
وكان القادسية تعرض لخسارة ثقيلة قوامها 4 أهداف على يد الوحدة في الجولة قبل الأخيرة من البطولة.
وقال المفلح بأن على لاعبيهم تقديم مباراة استثنائية أمام الحزم في الجولة قبل الأخيرة من الدوري، مؤكدا أنه «لا مجال للتفريط بأي نقطة خصوصاً مع ابتعاد الفيحاء بنقطتين مما يجعل تعادل القادسية أمام ضيفه الحزم يساوي الخسارة تماماً».
وشدد على أنهم يثقون بقدرة فريقهم على تجاوز المباراة الأخيرة رغم صعوبتها البالغة كون الضيوف سيسعون للخروج بنقطة على الأقل لتلافي الهبوط المباشر وخوض الملحق.
في المقابل شدد المدرب ناصيف البياوي، والذي جاء بهدف إنقاذ الفريق أن القادسية لا يزال يملك حظوظه بيده للبقاء، وأنه لا خيار له سوى الفوز بالمباراة، مشيراً إلى أنه عمل وسيعمل مع المجموعة من أجل تلافي النكسة والنجاة من الهبوط.
وأكد أن العمل في الجولة الأخيرة يجب أن لا يقتصر على الجانب الفني، بل هناك ضرورة لرفع الجانب المعنوي والتأكيد للاعبين أنه باستطاعتهم تجاوز كل الصعوبات والظفر بالنتيجة الوحيدة التي تخدمهم في المباراة.
وتأزم وضع القادسية، وبات على شفا حفرة من الهبوط لدوري الدرجة الأولى بعد أن تجمد رصيده على «27» نقطة، إثر الخسارة التي تعرض لها ضد الوحدة في الجولة «29» برباعية نظيفة، خيبت الأمل في هذا الفريق الذي توقع الكثيرون أن يتحسن بصورة كبيرة ويعود من مكة المكرمة بنقطة على الأقل.
ورغم تعثر منافسيه المباشرين الفيحاء والحزم بتعادل الأول مع مستضيفه الرائد وخسارة الثاني من ضيفه النصر، إلا أن القادسية توقف عند المركز «14» وهو المركز المؤدي للهبوط المباشر وذلك قبل جولة من الختام.
وبات لزاماً على القادسية الفوز في مباراته الأخيرة على الحزم لضمان خوض الملحق على الأقل، في حال فوز الفيحاء على الوحدة في المباراة التي تجمعهما في المجمعة.
وبات القدساويون يمنون النفس ليس في البقاء مباشرة، بل إنهم سيقبلون بخوض فريقهم مباراة فاصلة ضد الخليج أو العدالة من أجل البقاء إن لم يتحقق مباشرة بالفوز بفارق هدفين وتعثر الفيحاء.
وكانت نتيجة القادسية والحزم في الدور الأول قد انتهت بفوز الفريق الحزماوي بهدفين لهدف.
ويمكن أن تدخل فرق الحزم والفيحاء والقادسية في صراع خارج الملعب، في حال فوز القادسية وتعادل الفيحاء، حيث ستتعادل الفرق الثلاثة بنفس الرصيد، إلا أن القادسية سيبقى مباشرة في هذه الحالة لأفضليته النسبية في «حسبة الأهداف» وإن فاز بهدف على الحزم.
ومع هذه الحسابات يسعى القدساويون إلى لملمة جراحهم وتحفيز لاعبيهم للفوز في المباراة الحاسمة وانتظار التعثر للمنافس الآخر رغم صعوبة ذلك، خصوصا أن الفيحاء فاز على فرق مميزة جداً على أرضه ومن بينها التعاون في الجولات الأخيرة كواحدة من أكبر مفاجآت الدوري أيضا.
وناشدت إدارة القادسية أعضاء شرف النادي ومحبيه بالحضور الكثيف وبشكل مستمر في الأيام المقبلة التي تسبق المباراة القادمة حيث تبقى أقل من «5» أيام خصوصاً أن هناك تفاعلا شرفيا جيدا حصل قبل مباراة الوحدة كان أبرزه حضور أكبر داعم للنادي في تاريخه أحمد الزامل بعد غياب طويل عن القادسية، إذ التقى باللاعبين والجهازين الإداري والفني، وأكد لهم وقوف الجميع خلفهم من أجل تجاوز الوضع الصعب الذي يمرون به مطالبا إياهم بتقديم الأفضل من أجل البقاء بين الكبار.
ويتوقع أن تبلغ المكافآت في حال الفوز والبقاء بين الكبار أكثر من «40» ألف ريال لكل لاعب، مع التحفيز للاعبين بشأن عدم الهبوط حتى لا تنخفض المميزات التي يحصلون عليها إلى النصف، وخصوصاً النجوم منهم والذين لم يقدموا الأداء المقنع في الجولات الماضية.
وسيدشن النادي اليوم حملة كبيرة لتحفيز جماهير الخبر خاصة والشرقية عامة من أجل الحضور الكثيف في المباراة التي ستقام على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة، حيث يتوقع الإعلان أيضا عن تقديم هدايا خاصة للجمهور عدا الهدايا التي تقدمها الهيئة العامة للرياضة.


مقالات ذات صلة

كأس الملك: جدية الشباب في اختبار صعب أمام الفيحاء

رياضة سعودية لاعبو الشباب خلال التدريبات التحضيرية (نادي الشباب)

كأس الملك: جدية الشباب في اختبار صعب أمام الفيحاء

يتطلع فريق الشباب للمُضي قدماً نحو المنافسة بجدية أكبر على تحقيق لقب بطولة كأس الملك حينما يستضيف نظيره فريق الفيحاء في دور ربع نهائي البطولة الأغلى محلياً،

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية كريستيانو رونالدو في إحدى مباريات الدوري السعودي (أ.ف.ب)

باريس لا يريد ضم كريستيانو رونالدو

ذكرت تقارير صحافية أن نادي باريس سان جيرمان لا يفكر في ضم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية لوران بلان (نادي الاتحاد السعودي)

بلان مدرب الاتحاد في حداد لوفاة والدته إيفون

توفيت والدة المدافع السابق لمنتخب فرنسا، لوران بلان، الذي فاز بكأس العالم في فرنسا 1998، ويورو 2000.

فاتن أبي فرج (بيروت) علي العمري (جدة)
رياضة سعودية الألماني توماس بايسله مدرب النادي الأهلي السعودي (الشرق الأوسط)

يايسله: سعيد في جدة... هذه هي النسخة الأفضل من الأهلي

يقال إنه أحد المدربين الواعدين في كرة القدم الألمانية، وإنه، عاجلاً أم آجلاً، سيكون من المحتَّم رؤيته على مقاعد البدلاء في بايرن ميونيخ أو المنتخب الألماني.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية مارتن دوبرافكا (نيوكاسل يونايتد)

«الاستدامة المالية» توافق على صفقة دوبرافكا للشباب

أنهت إدارة نادي الشباب اتفاقها مع نادي نيوكاسل للتعاقد مع الحارس مارتن دوبرافكا، وفقاً لمصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط».

نواف العقيّل (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».