الأزهر يحتفي بمرور 1079 عاماً على تأسيسه

بحفل إفطار مفتوح ومسابقة للقرآن

جانب من احتفال الأزهر بذكرى تأسيسه (الشرق الأوسط)
جانب من احتفال الأزهر بذكرى تأسيسه (الشرق الأوسط)
TT

الأزهر يحتفي بمرور 1079 عاماً على تأسيسه

جانب من احتفال الأزهر بذكرى تأسيسه (الشرق الأوسط)
جانب من احتفال الأزهر بذكرى تأسيسه (الشرق الأوسط)

احتفل الأزهر أمس، بمرور 1079 عاماً هجرياً على تأسيس جامع الأزهر بالقاهرة، أحد أشهر المساجد بالعالم الإسلامي، بحفل إفطار مفتوح، وتوزيع جوائز أول مسابقة عالمية ينظمها للقرآن الكريم، وإذاعة مجموعة من الأفلام الوثائقية لشيوخ الأزهر السابقين، أبرزهم الشيخ محمود شلتوت، والشيخ مصطفى عبد الرازق، والشيخ عبد الحليم محمود، وذلك من خلال شاشات كبيرة في صحن الجامع.
وأقيمت أول صلاة جمعة في الجامع الأزهر يوم 7 رمضان عام 361 هجرية - 972 ميلادية، واستغرق بناء الجامع عامين، بعد أن وضع الخليفة المعز لدين الله حجر أساس الجامع، في رمضان سنة 359 هـجرية - 970 ميلادية.
ويُعد الجامع الأزهر بالقاهرة من أهم المساجد في مصر، وأشهرها في العالم الإسلامي... وهو جامع وجامعة منذ إنشائه على يد جوهر الصقلي قائد المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين بمصر عندما بنى القاهرة الفاطمية عام 970 ميلادية، ليصبح المسجد ثاني أقدم جامعة قائمة بشكل مستمر في العالم بعد جامعة القرويين في تونس.
وأكد الأزهر في بيان له أمس أنه «تم تكريم الطلاب الفائزين في مسابقة الأزهر العالمية الأولى للقرآن، التي نظمتها هيئة كبار العلماء بالأزهر على مدار نحو ثلاثة أشهر... وتم تقديم جوائز مادية قيمة للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في كل مستوى من المستويات الخمس للمسابقة، والتي خاضها نحو 1200 متسابق في التصفيات الأولية من مصر والخارج، مع تكريم العشرة الأوائل وتقديم هدايا لكل المشاركين».
وأصدرت المملكة العربية السعودية في سبتمبر (أيلول) 2014 أمراً ملكياً بإعادة ترميم الجامع الأزهر بالقاهرة، وشملت عملية الترميم، تغيير وتحديث البنية التحتية للجامع الأزهر بشكل كامل، بما في ذلك الأرضيات والفرش وشبكات الإضاءة والمياه والإطفاء والتهوية والصوت، وزخرفة الواجهات الداخلية والخارجية، وترميم الأسقف والنوافذ الخشبية والمشربيات والمآذن، وفقاً لأحدث المعايير العالمية، وبخامات تماثل المستخدمة في الحرم المكي.
وكان المجلس الأعلى للأزهر قد وافق في مايو (أيار) 2018 برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، على اعتبار مناسبة افتتاح الجامع الأزهر في السابع من رمضان ومناسبة احتفالية كل عام.
وقال مصدر في الأزهر لـ«الشرق الأوسط»، إن «الجامع يقدم ملتقى فكريا وفقهيا بالتعاون مع (كبار العلماء)، وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر، عقب صلاة العصر يومياً في رمضان، بالإضافة لبرنامج مصور فيديو مع أعضاء من (كبار العلماء) مترجم باللغات الأجنبية يذاع على صفحة الجامع على (فيسبوك)»، مضيفا: «يقدم الجامع في رمضان أيضاً برامج للتوعية بالأسرة، من خلال عرض كافة القضايا التي تهم المرأة، وما يجب أن تكون عليه على نحو يسهم في سعادة واستقرار الأسرة، وذلك عقب صلاة الظهر».
وشهدت الاحتفالية أمس عدداً من الفعاليات والأنشطة، وهي ركن للخط العربي، وركن نور، وركن أفريقيا، فضلاً عن جولات سياحية تعريفية بالجامع الأزهر، وفي صحن الجامع تقام ابتهالات وتواشيح وأناشيد وقراءة القرآن، بالإضافة إلى إفطار جماعي مفتوح لنحو 2500 شخص.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.