«مناجم» المغربية: الخرطوم سمحت بإقلاع الطائرة المحملة بالذهب

أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن الشحنة استكملت كل الإجراءات

أكد مصدر من شركة «مناجم» المغربية لـ«الشرق الأوسط» أن حادث تأخير إقلاع طائرة تحمل 84 كيلوغراما من الذهب، أول من أمس، من طرف قوات الدعم السريع السودانية ناتج عن سوء تنسيق بين مختلف الجهات السودانية، المتدخلة في العملية.
ونفى المصدر أن يكون الأمر يتعلق بمحاولة لتهريب الذهب بطريقة غير قانونية، مشيرا إلى أن شركة «مناجم» المغربية، مثل الكثير من الشركات المنجمية العاملة في السودان، تتوفر على ترخيص استثنائي لنقل الذهب بالطائرات من مواقع الإنتاج في نهر النيل إلى مطار الخرطوم؛ حيث تخضع الشحنة لمراقبة بنك السودان المركزي قبل التصدير.
وأشار المصدر إلى أن هذه العملية تتم بحضور مراقبين سودانيين يمثلون السلطات المختصة.
وأضاف المصدر أن تدخل قوات الدعم السريع السودانية جاء في سياق الظروف الصعبة، التي يمر بها السودان، والتي جعلت هذه القوات تضع ضمن أولوياتها تشديد المراقبة على العمليات العابرة للحدود، خاصة المتعلقة بتدفق العملات والمعادن الثمينة، جراء ارتفاع مخاطر محاولات تهريبها بطرق غير قانونية خارج البلاد.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الشركات المعدنية هي التي طلبت حماية قوات الدعم السريع السودانية، وذلك بسبب التوترات التي تعيشها البلاد. مؤكدا أن شحنة الذهب استوفت كل الإجراءات القانونية في الخرطوم وغادرت التراب السوداني.
وتستغل «مناجم» ثلاث رخص للذهب في السودان، أهمها ترخيص وادي قبقبه (بلوك 15)، الذي أنشأت فيه مصنعا نموذجيا لاستخراج الذهب منذ 2013، وتصدر «مناجم» إنتاجها من الذهب في السودان بشكل رئيسي إلى فرعها الإماراتي «ماناغولد» في المنطقة الحرة «جبل علي» بدبي، وهي شركة قابضة، تمتلك وتدير استثمارات «مناجم» في السودان وعدة دول أفريقيا أخرى، منها مالي وغينيا.
ووضعت «مناجم» مخططا للتوسع في مجال إنتاج الذهب في أفريقيا، والذي حددت له كهدف بلوغ مستوى 7 أطنان من الذهب في 2020، وتشكل استثماراتها في منطقة نهر النيل بالسودان مع مشروع «تريكا» في منطقة منديانا في غينيا العليا بواكر هذا المخطط، إضافة إلى مجموعة أخرى من المشروعات، التي توجد قيد التطوير في عدة دول أفريقية.