تقدم للجيش اليمني في قعطبة واشتداد معارك زاهر البيضاء

TT

تقدم للجيش اليمني في قعطبة واشتداد معارك زاهر البيضاء

تتواصل المعارك العنيفة في جبهات مريس وقعطبة، شمال محافظة الضالع بجنوب البلاد، وسط تقدم قوات الجيش الوطني وتكبيد الانقلابيين الخسائر البشرية والمادية عقب تصدٍّ لمحاولات تسلل مجاميع حوثية إلى مواقع عسكرية تتبع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بالتزامن مع اشتداد المعارك في جبهة الزاهر بمحافظة البيضاء بوسط اليمن.
ورداً على خسائرها اليومية في مواجهات مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، كثفت ميليشيات الانقلاب من قصفها العشوائي على القرى السكنية المأهولة بالسكان في مدينة قعطبة.
وأفاد سكان محليون بـ«سقوط صاروخ كاتيوشا أطلقته ميليشيات الحوثي على منزل المواطن حسن عمر أحمد، في حي سكني بمدينة قعطبة، ما أسفر عن سقوط 8 مدنيين بين قتيل وجريح وبينهم أطفال، وجميعهم من أسرة واحدة».
وتمكنت قوات الجيش الوطني، الجمعة، من إحراز تقدم جديد شمال مديرية قعطبة، شمالاً، بإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية الذي دمّر تعزيزات للانقلابيين كانت قادمة من محافظة إب، وسط اليمن، وسط تكبيد الانقلابيين الخسائر ومقتل قيادي حوثي بارز.
وأكد الجيش الوطني عبر الموقع الإلكتروني «سبتمبر.نت» أن «قوات الجيش الوطني نجحت في تحرير مواقع الشبكة شمالي مديرية قعطبة، بعد مواجهات عنيفة وأجبرت عناصر الميليشيا على الفرار باتجاه منطقة قردح، فيما جثث قتلى الميليشيا لا تزال مرمية في مواقع المواجهات».
وأوضح أن «المواجهات أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية، بالإضافة إلى اغتنام قوات الجيش الوطني أسلحة وذخائر»، مؤكداً في الوقت ذاته «مقتل القيادي الحوثي البارز المدعو أحمد خالد قاسم المتوكل، خلال المعارك مع قوات الجيش الوطني، علاوة على أَسْر عدد من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية».
كما تمكنت قوات الجيش الوطني ومعها المقاومة الشعبية من إفشال عدة هجمات لميليشيا الحوثي الانقلابية على مدينة قعطبة، بالتزامن مع غارات جوية لمقاتلات تحالف دعم الشرعية التي استهدفت تحركات ميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهة مريس، شمالاً، والتي أسفرت عن تدمير دبابة للميليشيات ومقتل وجرح عدد من عناصرها.
جاء ذلك بعد أقل من 24 ساعة من إعلان الجيش الوطني سقوط قتلى وجرحى حوثيين بينهم في مواجهات في جبهة مريس، شمالاً، حيث اندلعت المواجهات في أثناء إحباط محاولة عناصر من الميليشيات التسلل من منطقة حمر السادة باتجاه مواقع الجيش في نقيل الشيم، جنوبي منطقة مريس، ما أسفر عن مقتل قائد المجموعة المتسللة وآخرين وتم تدمير طاقم عسكري تابع للحوثيين واستعادة آخر.
ووفقاً لمصدر عسكري، تمكنت قوات الجيش الوطني من تطهير مواقع الشبكة في الجميمة بجبهة مريس، بعد معارك سقط فيها قتلى وجرحى حوثيون، إضافة إلى تدمير مدفعية الجيش عربة «بي إم بي» تابعة للانقلابيين ومخزن أسلحة.
وفي جبهة الزاهر بالبيضاء، تتواصل المعارك العنيفة منذ أيام وسط استماتة من ميليشيات الانقلاب في الوصول إلى منطقة الحبج، جنوب غربي المحافظة، وشنها هجمات متواصلة على مواقع الجيش في ذات المنطقة. وأفشلت قوات الجيش والمقاومة هجوماً عنيفاً شنته ميليشيات الانقلاب على مواقع الجيش في منطقة الحبج، وأجبرتها على التراجع والفرار بعد سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.