عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> الدكتورة أمل عبد الله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات، التقت مجموعة البرلمانيات في البرلمان الأفريقي، على هامش حضورها «ضيف شرف» لافتتاح الدورة الخامسة للبرلمان الأفريقي في جوهانسبرج. وأكدت القبيسي أن تجربة الإمارات في مجال تمكين المرأة هي نموذج لكثير من دول المنطقة والعالم، ليس فقط لما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات نوعية، وإنما أيضا لأن هناك تطورا مستمرا في طبيعة الدور الذي تقوم به المرأة في المجتمع الإماراتي.
> الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة بمصر، التقى بيتر كيفك، سفير المجر في القاهرة، لبحث التعاون الثنائي بين البلدين في قطاعي الشباب والرياضة، وقال السفير إن مصر أصبح لها دور إيجابي بين دول العالم، ما جعل حكومة المجر تدرك ضرورة التعاون في مختلف المجالات، وخصوصاً التعاون الشبابي والرياضي، معربا عن سعادته بلقاء وزير الرياضة، مؤكدا أهمية التعاون الدائم والمستمر مع مصر في مجال الشباب والرياضة.
> ماساقوس ذو الكفل، وزير البيئة والموارد المائية الوزير المسؤول عن شؤون المسلمين في سنغافورة، حضر مأدبة الإفطار السنوية لشهر رمضان المبارك التي أقامتها سفارة السعودية لدى جمهورية سنغافورة، وأكد الوزير ذو الكفل على عمق العلاقات الثنائية بين المملكة وسنغافورة، معرباً عن تقديره للجهود التي تقوم بها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده، لخدمة الإسلام والمسلمين بما في ذلك تسهيل أداء المعتمرين والحجاج.
> جياكومو ديرازو، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي المعتمد في موريتانيا، شهد حفلا نظمته المندوبية بمقرها في نواكشوط بمناسبة اليوم الأوروبي. وأشاد رئيس البعثة بالتعاون الوثيق بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن هذا التعاون يشمل عدة مجالات كالصيد البحري والأمن والبنى التحتية. واستعرض الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لمجموعة دول الخمس بالساحل، من أجل مكافحة التطرف والتهريب في المنطقة، مشيدا في هذا الإطار بجو الأمن والاستقرار الذي تنعم به موريتانيا.
> إيهاب أبو سريع، القنصل العام المصري في ميلانو، افتتح برفقة حرمه الجناح المصري في الدورة الثامنة والخمسين من بينالي فينسيا، والذي يعقد في مدينة فينسيا تحت عنوان «May You Live In Interesting Times». وأوضح القنصل أن مصر من أوائل الدول المشاركة في بينالي فينسيا حيث فازت بالجائزة الكبرى لأحسن جناح عام 1995. مؤكدا أهمية الارتقاء المستمر بالمشاركة المتميزة في هذا المحفل العالمي بهدف الترويج للحضارة المصرية والفنون والثقافة.
> الدكتور محمد داود داود، وزير الثقافة اللبناني، رعى افتتاح المكتبة في مدرسة «الليسه ناسيونال» - الشويفات، ومعرض العلوم «2019 STEAM FAIR» الأول من نوعه، واطلع على المشاريع العلمية التي صممها طلاب مدارس «الليسه ناسيونال». وقال الوزير: «يسعدني أن ألتقيكم في رحاب هذا الصرح التعليمي العريق، إدارة، أساتذة وطلابا، والمناسبة معرض العلوم والتكنولوجيا Steam Fair 2019. ومشاركتي في افتتاح هذا المعرض، هي تأكيد على إيماني بأن جيلا واعدا يتحضر للانطلاق، انخراطا في مسارات الابتداع العلمي».
> الدكتور مجدي يعقوب، جراح القلب العالمي، أقيمت على شرفه مأدبة إفطار رمضانية، من جانب ياسر رضا، سفير مصر بالولايات المتحدة الأميركية، تكريما له بمناسبة زيارته الحالية لواشنطن. واستعرض يعقوب، في كلمته، قصة نجاح المؤسسة التي تحمل اسمه لعلاج وأبحاث أمراض القلب بمحافظة أسوان من خلال تكاتف كل الجهود سواء من الدولة أو المواطنين إلى جانب طاقم العمل المتميز، وقال إن 60 في المائة من الحالات التي تدخل المركز هي من الأطفال والباقي لذوي الأعمار الصغيرة من المصابين بروماتيزم القلب.
> الدكتور محمد أبو رمان، وزير الثقافة الأردني، شهد انطلاق «أمسيات رمضان الصوفية»، وقال إن الوزارة تتطلع مستقبلا إلى استقطاب فرق عربية، وإسلامية متخصصة بالأناشيد الدينية، بعد زيادة المخصصات المالية لها، مما يسهم في مأسسة الأمسيات الرمضانية التي تقيمها الوزارة هذا العام، ويضفي نوعا من المشاعر الروحية في شهر رمضان المبارك. وبيّن الوزير أهمية مشاركة الأصوات الشبابية الأردنية في هذه الأمسيات جنبا إلى جنب مع الفرق العربية المعروفة، والعريقة في هذا المجال.
> كريستينا لاسن، سفيرة الاتحاد الأوروبي في بيروت، أقامت حفل استقبال بمناسبة «اليوم الأوروبي»، في متحف معوض زقاق البلاط. وقالت لاسن، في كلمتها بالحفل: «هذا هو احتفالي الرابع والأخير بيوم أوروبا هنا في لبنان، ومن جعل وقتي هنا في لبنان مميزا للغاية وما سمح أيضا بتعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ولبنان خلال هذه السنوات الأربعين، هو الشعب اللبناني، وأشعر بالفخر والسعادة لأن أمثل أوروبا في هذا البلد الرائع، في لبنان».



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».