يتاح لزوار متحف «اللوفر» في باريس، اليوم، تمضية جولة لطيفة بصحبة الروائية البريطانية أغاثا كريستي وعدد من صورها والفعاليات والأفلام المنتجة عنها وعن رواياتها. وضمن سلسلة «نهاية أسبوع مع...»، التي ينظمها المتحف دورياً، يقام معرض مخصص لكريستي (1890 ـ 1976) التي تعتبر أشهر كتاب الرواية البوليسية في العالم. لكن المعرض لا يستعرض كل جوانب حياتها الثرية، بل يتوقف عند نشاطها في التنقيب عن الآثار.
وتعرفت كريستي على زوجها الثاني، الباحث الآثاري ماكس مالوان، عند زيارتها لمناطق الآثار في سوريا والعراق. ورافقته فيما بعد في رحلاته واهتمت بعمله، وشاركت بعثات التنقيب في العناية بالقطع المستخرجة من تحت الرمال، كما تولت أعمال الحفظ والتسجيل. وخلال ذلك لم تتوقف عن هوايتها في الكتابة. وقد ألهمتها أجواء تلك المناطق عدداً من رواياتها، مثل «موت في ميسوبوتاميا» و«جريمة في قطار الشرق السريع» و«موعد في بغداد». وجاء في دليل المعرض أن أغاثا كريستي كانت في الأربعين من العمر، حين سافرت إلى موقع أور في العراق، عام 1930، حيث التقت بباحث آثاري شاب يبلغ من العمر 26 عاماً، ويدعى ماكس مالوان. وقد تزوجا بعد فترة وجيزة من ذلك اللقاء، وراحت أغاثا توزع أوقاتها بين الكتابة والتنقيب في مواقع الحضارات القديمة. ويصاحب المعرض تقديم عرض مسرحي قصير بعنوان «الروائية والآثاري»، وفيلم وثائقي عنها مع جلسة حوارية، بالإضافة لعرض الأفلام المأخوذة عن رواياتها «البغدادية».
نهاية أسبوع في «اللوفر» مع أغاثا كريستي
حين اشتغلت ملكة الرواية البوليسية مُنقّبة عن الآثار في العراق
نهاية أسبوع في «اللوفر» مع أغاثا كريستي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة