حماية شرطية دائمة لعمدة لندن بعد تلقيه تهديدات بالقتل

عمدة لندن صادق خان ومفوضة شرطة العاصمة - أرشيف (إ.ب.أ)
عمدة لندن صادق خان ومفوضة شرطة العاصمة - أرشيف (إ.ب.أ)
TT

حماية شرطية دائمة لعمدة لندن بعد تلقيه تهديدات بالقتل

عمدة لندن صادق خان ومفوضة شرطة العاصمة - أرشيف (إ.ب.أ)
عمدة لندن صادق خان ومفوضة شرطة العاصمة - أرشيف (إ.ب.أ)

ذكر تقرير صحافي أن عمدة لندن صادق خان يتمتع بحماية شرطية دائمة على مدار الساعة، وذلك بعد تلقيه تهديدات بالقتل.
وقد تم اتخاذ هذا الإجراء بعد أن أبلغت بلدية لندن الشرطة بـ17 حالة تهديد بالقتل خلال ثلاثة شهور العام الماضي، بالإضافة إلى رصد 237 تهديداً على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكشف خان (48 عاما) في تقرير نقلته صحيفة «التايمز» أن التهديدات بالقتل والتربص والإرهاب قد اشتدت منذ استفتاء بريكست في عام 2016. وقال عمدة لندن: «لا يمكن أن يكون سليماً أن تكون إحدى عواقب كوني عمدة لندن وكوني مسلماً في الحياة العامة أن أحظى بحماية شرطية».
وتابع: «حملة الاستفتاء سمحت بظهور أمور على السطح وجعلت أشياء طبيعية ما كان ينبغي أن تصبح كذلك».
وكان خان قد صرح سابقا لصحيفة «إندبندنت» البريطانية بأنه يشعر بالقلق إزاء الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، وأن ذلك من شأنه أن يتسبب في ارتفاع في جرائم الكراهية.
وذكرت الصحيفة البريطانية في تقريرها أن خان تم استهدافه شخصيا من قبل نشطاء يمينيين وجماعات معادية للمسلمين، بما في ذلك «السترات الصفراء» في بريطانيا، الذين حمّلوه مسؤولية تصاعد جرائم العنف.
وتابع التقرير بأن صورة خان عادة ما تظهر على الرسومات المتحركة العنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان خان قد طالب في السابق بتحركات من شركات التواصل الاجتماعي لمعالجة خطاب الكراهية، محذراً من أن مستوى سوء المعاملة الذي يتعرض له بانتظام يمكن أن يردع الآخرين من الأقليات عن الدخول في السياسة.
جدير بالذكر أن عمدة لندن المولود من عائلة بريطانية باكستانية قد تلقى عددا قياسيا من الأصوات ليصبح عمدة لندن، وقال إن انتخابه أظهر أن «لندن اختارت الأمل على الخوف والوحدة على الانقسام».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.