يدخل متحف برج الساعة في مكة المكرمة مع بداية شهر رمضان لهذا العام 1440هـ، حيز التنفيذ، ليأخذ زواره في رحلة كونية إيمانية، حيث يتكون المتحف من أربعة طوابق مخصصة للكون يليه طابق الشمس والقمر، ثم قياس الوقت وطابق الساعة، فضلاً عن الشرفة التي تتيح للزوار إطلالة بانورامية على الحرم المكي الشريف في تجربة استثنائية.
ويقع متحف برج الساعة، الذي تشغله مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز (مسك الخيرية) في أعلى نقطة في مكة المكرمة، وهي شرفة برج الساعة، فيما صُمم المتحف بطريقة تأخذ الزوار في جولة تحكي لهم قياس الوقت بدءاً من الكون والمجرات وانتهاءً بساعة مكة المجاورة للحرم المكي.
يعد متحفاً فريداً يكرس للكون والإيمان وإسهامات المسلمين.
وفي الوقت الذي يفتح المتحف أبوابه للزوار يومياً طيلة شهر رمضان، سيتعرفون على الطرق التي اعتمدها الإنسان في قياس الوقت باستخدام كل من الساعتين الكونيتين، وهما الشمس والقمر حتى أدق معايير الوقت وهي النانو ثانية. وكذلك، يشهدون في الطابق الأول أعجوبة صناعة أكبر ساعة في العالم وروائع كل قطعة فيها وكيف اجتمعت لتشكّل هذا الصرح والمعلَم الجليل الذي اجتمع في تصميمه مجموعة من الشركات العالمية الرائدة في مجال صناعة الساعات، حيث ابتكروا أنظمة وصنّعوا أجزاء خاصة لها، واهتموا بأدق تفاصيلها، لتجعل من «توقيت مكة المكرمة» توقيتاً عالمياً دقيقاً، ويتم من خلالها رصد الأهلّة للأشهر الهجرية لتكون مرجعاً للمسلمين في أنحاء العالم، خصوصاً في شهري رمضان وذي الحجة.
أما الدور الثاني في المتحف فهو مخصص لقياس الوقت، بحيث يعطي شرحاً للزوار عن اهتمام الإنسان عبر آلاف السنين بمعرفة الزمن، وما شهده التاريخ من محاولاته لقياس الوقت، حيث ابتكر الكثير من الآلات والطرق لهذا الغرض، ويسرد العرض في هذا الطابق تاريخ قياس الوقت وأدواته القديمة مثل الساعات المائية فَالبندول وساعات الجيب، كما يستعرض آليات تحديد أوقاتنا بحركة الشمس والأرض والقمر لتُحَدد على أثرها أنظمة التقويم واتجاه القبلة ومواقيت الصلاة.
وفي الدور الثالث يكون للزوار قصة أخرى مع الشمس والأرض والقمر، حيث يتعرفون على هذه المكونات الثلاث التي استدل بها الإنسان لمعرفة الكثير من أمور حياته، كما يتطرق هذا الدور إلى موضوعات كثيرة، مثل الخسوف والكسوف والنشاط الشمسي، موضحاً ما ينتج منه من انفجارات وعواصف شمسية، وكذلك طبقات غلاف الأرض الجوي، ومنازل القمر ومراقبة الأهلّة ورصدها بأكبر منظومة مناظير عالية التقنية حول مختلف المواقع على سطح الأرض.
وخصص الدور الرابع للكون بشكل عام، وفيه يجد الزائر معلومات عن الفضاء الشاسع، حيث النجوم التي سمّاها الإنسان قديماً «البروج»، ليهتدي بها في حلّه وترحاله، والعناقيد المجرية التي تقبع فيها مجرة درب التبانة، حيث موطننا في الكون.
أما الشرفة، وهي أعلى نقطة في مكة المكرمة، شرفة برج الساعة، فستعطي الزائر إطلالة بانورامية على الحرم المكي الشريف.
جولات كونية وقياس للوقت في متحف «برج الساعة» بمكة المكرمة
تشغله مؤسسة «مسك» الخيرية... ويستمر خلال رمضان
جولات كونية وقياس للوقت في متحف «برج الساعة» بمكة المكرمة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة