عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> محمد زين العابدين، وزير الشؤون الثقافية بتونس، أشرف بمقرّ الوزارة على اجتماع خاص بالاستعدادات للدورة 55 لمهرجان قرطاج الدولي، وذلك بحضور الهيئة المديرة لهذه التظاهرة الثقافية، إلى جانب عدد من الإطارات والمديرين العامين بالوزارة. وقد اطّلع الوزير على آخر التحضيرات اللوجيستية والفنية والمالية الخاصة بالمهرجان، موصيا بالحرص على توفير كل الظروف الملائمة لتنفيذ برمجة هذه الدورة، وضمان تواصل إشعاعها المحلي والعالمي.
> الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بمصر، استقبل البروفسور تيورو كيشي المستشار العلمي لوزير الخارجية الياباني، وماساكي نوكي السفير الياباني بالقاهرة، والوفد المرافق لهما، بحضور الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وذلك بمقر الوزارة. وأكد عبد الغفار، خلال اللقاء، على حرص الوزارة على تعزيز العلاقات المصرية اليابانية وتطويرها بما يعود بالنفع على جودة العملية التعليمية والبحثية في مصر، مشيدا بالمستوى المتميز للعلاقات التعليمية والعلمية بين مصر واليابان.
> تسوكاسا إيمورا، سفير اليابان لدى السعودية، اجتمع مع لجنة الصداقة البرلمانية السعودية اليابانية بمجلس الشورى بالرياض، برئاسة عضو المجلس رئيس اللجنة المهندس عباس بن أحمد هادي. وجرى خلال الاجتماع مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين المملكة واليابان، واستعراض علاقات التعاون بين البلدين في شتى المجالات. كما بحث الاجتماع سبل تعزيز العمل والتعاون الثنائي المشترك على صعيد العلاقات البرلمانية بين مجلس الشورى والبرلمان الياباني.
> الدكتور عبد الأمير الحمداني، وزير الثقافة والسياحة والآثار بالعراق، زار جامعة بابل، وأعلن عن حصول الوزارة على ميزانية تكميلية لتأهيل مدينة بابل السياحية وإنشاء بنى تحتية لها وجعلها معلماً سياحيا، كما أعرب عن انبهاره بنتائج التنقيب الأثرية لطلبة جامعة بابل، مؤكداً على دعم وإسناد الوزارة لهم، مشيرا إلى إمكانية تحويل قسم الآثار إلى كلية للآثار بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
> آنا كايسا هينكن، ممثلة فنلندا لدى فلسطين، بحثت مع وزير التربية والتعليم الفلسطيني، مروان عورتاني، توسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات التربوية. وأكدت هينكن أهمية ديمومة دعم فنلندا لفلسطين في سبيل تطوير النظام التعليمي الفلسطيني، والبناء على ما تحقق من إنجازات خلال الأعوام الماضية، مثمنة أواصر الشراكة المتينة بين البلدين وضرورة تعزيز الجهود للوصول إلى الغايات المشتركة. فيما أكد عورتاني على الشراكة التاريخية الناجزة بين البلدين خاصة سلة التمويل المشترك لدعم التعليم التي تسهم فيها فنلندا بشكل كبير.
> الدكتور محمد داود داود، وزير الثقافة اللبناني، وقّع في باريس على تجديد اتفاقية التعاون بين المكتبة الوطنية اللبنانية والمكتبة الوطنية الفرنسية في ريشيليو، مع رئيسة المكتبة لورانس إنجيل. وشدد الوزير على أهمية تفعيل مثل هذه الاتفاقيات التي تعمل على دعم المؤسسات الثقافية في لبنان، لا سيما أن هذه الاتفاقية تهدف إلى مواكبة انطلاقة المكتبة الوطنية اللبنانية بعد افتتاحها، وتشجع على استضافة الخبرات المهنية الفرنسية والاستفادة منها في الكثير من المجالات، إضافة للتبادل الثقافي بين المكتبتين الوطنيتين.
> عبد الله عبد اللطيف عبد الله، سلم أوراق اعتماده سفيرا لمملكة البحرين لدى جمهورية التشيك المقيم في برلين، إلى الرئيس ميلوش زيمان، رئيس جمهورية التشيك. ونقل السفير عبد الله، خلال اللقاء، تحيات الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد، والأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، والأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، إلى الرئيس زيمان وتمنياتهم له بموفور الصحة والعافية، ولجمهورية التشيك دوام الرقي والتقدم.
> الدكتورة عبير بسيوني رضوان، سفيرة مصر في بوروندي، افتتحت غرفة عمليات النساء والتوليد المهداة من مصر إلى بوروندي عبر «الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية» - التابعة لوزارة الخارجية المصرية - وذلك بأحد المراكز الطبية الخيرية، بمشاركة حرم وزير خارجية بوروندي راعية المركز الطبي. وتفقدت السفيرة المصرية مع المسؤولين البورونديين غرفة العمليات. من جانبه، أعرب مدير المركز الطبي عن شكره لمصر وعن سعادته بتزويد غرفة العمليات بأحدث الأجهزة الطبية.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».