أعلنت وزارة الآثار المصرية، أمس، الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع تطوير وادي دير سانت كاترين بجنوب سيناء (جنوب شرقي القاهرة)، وذلك بالتعاون مع وزارات التنمية المحلية، والثقافة، والبيئة، والإسكان والتعمير، ومركز معلومات مجلس الوزراء، ضمن خطة متكاملة لتطوير الدير، والمنطقة المحيطة بها، ووضعهما على الخريطة السياحية.
وقال الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوزارة الآثار، إن «المرحلة الأولى من المشروع تضمنت تعبيد الطرق المؤدية إلى دير سانت كاترين وجبل موسى، وعمل موقف للأتوبيسات السياحة والسيارات، ورفع كفاءة جميع الخدمات بالمنطقة من البازارات والحمامات والعيادة، ووضع نظام تأمين إلكتروني مجهز بأجهزة (x - ray) متصلة بغرفة تحكم، وغرفة مراقبة إلكترونية متصلة بالكاميرات الموجودة بالمنطقة».
ويأتي مشروع تطوير دير سانت كاترين، في إطار خطة وضعتها وزارة الآثار المصرية، منتصف العام الماضي، لتنمية وتطوير منطقة جبل موسى، وجبل الصفصافة، والوادي المقدس، بجنوب سيناء، وتتضمن ترميم كنائس الدير، وتسجيل وتوثيق جميع القطع الأثرية المنقولة، وتطوير مداخل المنطقة، وتحديد مسارات للزيارة، وتوفير خدمات للزائرين.
وتفقد مصطفى، أمس، أعمال التطوير الجارية بالدير بصحبة أعضاء اللجنة العليا للتنسيق ورفع كفاءة وتطوير وادي الدير، التي تضم ممثلي الوزارات المعنية والشركة المنفذة للمشروع.
وأوضح مصطفى، في تصريحات صحافية عقب تفقد المشروع، أن «اللجنة العليا للتنسيق ورفع كفاءة وادي الدير، عقدت اجتماعاً لمناقشة تطور سير الأعمال بالمشروع، والخطوات المتخذة لبدء أعمال المرحلة الثانية، والتنسيق بين جميع الجهات المختصة، للانتهاء من المشروع بالشكل الأمثل، بما يتماشى مع كون المنطقة جزءاً من محمية طبيعية، ومنطقة أثرية».
وقال مصطفى إنه «من المقرر أن تتضمن أعمال المرحلة الثانية تطوير منظومة الإضاءة بالمنطقة بالكامل، وتطوير المنافذ الأمنية بمداخل المنطقة الأثرية، وتطوير مرابط الجمال التي تستخدم للصعود إلى جبل موسى، وتطوير الطريق الصاعد إلى جبل موسى، وتوفير الخدمات اللازمة فيه».
ويعود تاريخ دير سانت كاترين للقرن السادس الميلادي في عهد الإمبراطور البيزنطي جوستنيان، ويضم مجموعةً من الكنائس القديمة، من بينها كنيسة التجلي الرئيسية، وكنيسة العليقة، التي كانت النواة الرئيسية لإنشاء الدير، ويرجع تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي، ويقع الدير في أسفل جبل كاترين، وهو واحد من أعلى الجبال في مصر، ويتميز بزخارف الفسيفساء العربية، والأيقونات الروسية واليونانية، واللوحات الجدارية الزيتية، ويضم الدير مكتبة للمخطوطات تُعد ثاني أكبر المكتبات بعد مكتبة الفاتيكان، إضافة إلى مسجد أثري وبرج أثري مميز للأجراس.
تطوير آثار سانت كاترين جنوب سيناء
عبر توفير خدمات للزائرين وتوثيق القطع المسجلة
تطوير آثار سانت كاترين جنوب سيناء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة