رفض الاتحاد الاوروبي المعني بالملف النووي الإيراني، اليوم (الخميس)، المهلة التي حددتها إيران بستين يوماً قبل تعليق التزاماتها ببنود أخرى في الاتفاق.
وقالت كل من وزيرة خارجية الاتحاد فيديريكا موغيريني و ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في بيان مشترك: «نرفض أي إنذار وسنعيد تقييم احترام إيران لالتزاماتها في المجال النووي».
وأكد الاتحاد، في بيانه أننا: «لا نزال ملتزمين بالحفاظ على الاتفاق وتنفيذه بالكامل... ونحث إيران بقوة على مواصلة تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق بصورة كاملة كما فعلت حتى الآن والامتناع عن أي خطوات تصعيدية».
وكانت طهران أمهلت الدول الثلاث شهرين لإخراج القطاعين المصرفي والنفطي الإيراني من عزلتهما الناجمة عن العقوبات الأميركية.
وفرض الملف الايراني نفسه على قمة حول مستقبل الاتحاد الاوروبي بعد بريكست في سيبيو برومانيا. وقدم للاوروبيين اختبارا عمليا دقيقا للتباحث بشأن دورهم على الساحة الدولية بدون مشاركة بريطانيا.
وقال الاوروبيون في البيان "لا زلنا متمسكين تماما بالحفاظ على الاتفاق النووي وتطبيقه الكامل، وهو انجاز أساسي في البناء العالمي للحد من انتشار الاسلحة النووية الذي يصب في مصلحة أمن الجميع".
ومع رفضهم التهديد الايراني، فان الاوروبيين أكدوا مجددا "التزامهم الحازم" من أجل "رفع العقوبات لما فيه مصلحة الشعب الايراني".
وشددت واشنطن مجددا، الاربعاء عقوباتها الاقتصادية على ايران مضيفة عقوبات تستهدف كل من يشتري أو يتاجر بالحديد والصلب والالمنيوم والنحاس الإيراني.
وقال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عند وصوله لحضور القمة الاوروبية غير الرسمية في سيبيو برومانيا، إنه "علينا العمل لإقناع كل الأطراف، وإيران أيضاً، بالبقاء". وتابع بأنّه "يجب تجنب التصعيد ويجب أن نحرص على أمننا الجماعي، وبالتالي الحفاظ على حضور إيران في هذا الاتفاق".
وقد يؤدي الملف الايراني الى حجب نقاش الاوروبيين حول باقي الملفات.
الاتحاد الأوروبي يرفض مهلة إيران بشأن الاتفاق النووي
الاتحاد الأوروبي يرفض مهلة إيران بشأن الاتفاق النووي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة