سوق الأسهم السعودية تشهد إطلاق جلسة تداول إضافية اعتباراً من الأحد

تسعى من خلالها إلى ملاءمة مع أفضل الممارسات العالمية

سوق الأسهم السعودية تشهد إطلاق جلسة تداول إضافية اعتباراً من الأحد
TT

سوق الأسهم السعودية تشهد إطلاق جلسة تداول إضافية اعتباراً من الأحد

سوق الأسهم السعودية تشهد إطلاق جلسة تداول إضافية اعتباراً من الأحد

تبدأ سوق الأسهم السعودية اعتباراً من يوم الأحد المقبل تطبيق جلسة جديدة للتداول على سعر الإغلاق، حيث من المنتظر أن تمتد فترة جلسة التداول الجديدة عشر دقائق، وذلك لما بعد فترة مزاد الإغلاق.
وتأتي فترة التداول الجديدة التي تبدأ من الساعة 3:10 مساءً إلى الساعة 3:20 مساءً لكل من السوق الرئيسية، والسوق الموازية «نمو»، بالإضافة إلى حقوق الأولوية المتداولة، فيما سيتمكن المستثمرون من التداول خلال هذه الجلسة بسعر الإغلاق الناتج عن مزاد الإغلاق.
وتسعى السوق المالية السعودية «تداول» من خلال تطبيق جلسة إضافية للتداول على سعر الإغلاق إلى مواءمة السوق مع أفضل الممارسات العالمية، من خلال تطبيق آلية مرنة تسمح للمستثمرين بالتداول بعد فترة مزاد الإغلاق على سعر الإغلاق.
وأمام هذه المعلومات، بدأت الشركات السعودية المدرجة أسهمها في السوق المحلية، بالإعلان عن نتائجها المالية للربع الأول من العام الجاري 2019، فيما تكشف النتائج المالية لنحو 101 شركة أعلنت نتائجها - حتى الآن - عن تحقيق 60 شركة منها تطوراً إيجابياً على صعيد الأداء المالي.
وبالنظر إلى النتائج المالية للشركات المدرجة في تعاملات سوق الأسهم السعودية، أظهرت هذه النتائج عن تحقيق نحو 60 في المائة من الشركات المعلنة تطوراً إيجابياً على صعيد الأداء المالي خلال الربع الأول من هذا العام، بالمقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي.
ومن المنتظر أن ترتفع وتيرة الإعلان عن النتائج المالية للشركات المدرجة خلال اليوم الخميس، والأحد المقبل، حيث تختتم الشركات فترة الإعلان عن نتائجها المالية يوم الأحد المقبل.
وأمام هذه الأرقام، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملاته يوم أمس الأربعاء على تراجع بنسبة 0.8 في المائة، ليغلق بذلك عند مستويات 8900 نقطة، أي بانخفاض 69 نقطة، مسجلاً أدنى إغلاق في أكثر من شهر، وسط تداولات بلغت قيمتها 3.3 مليار ريال (880 مليون دولار).
وبإغلاق يوم أمس، واصل مؤشر سوق الأسهم السعودية هبوطه لخامس جلسة على التوالي، مسجلاً خلالها انخفاضا بنسبة 4.9 في المائة، فيما يبلغ حجم المكاسب المتحققة منذ بداية العام نحو 14 في المائة.
ولعب تراجع أسعار النفط خلال اليومين الماضيين، دوراً في انخفاضات مؤشر سوق الأسهم السعودية، الأمر الذي عزز من عمليات جني الأرباح التي شهدتها تعاملات السوق عقب سلسلة كبرى من المكاسب منذ بداية العام، وهي المكاسب القوية التي قاربت على مستويات الـ19 في المائة.
ومن المتوقع أن تلعب نتائج الشركات المدرجة دوراً في أداء مؤشر سوق الأسهم السعودية خلال تعاملات اليوم والأحد المقبل، حيث من المنتظر أن تتزايد وتيرة الإعلان عن نتائج الشركات، خصوصا أن هنالك نحو 73 شركة مدرجة لم تعلن حتى الآن عن نتائجها المالية.
وبإغلاق يوم أمس الأربعاء، بلغت القيمة السوقية للأسهم السعودية نحو 2.08 تريليون ريال (554 مليار دولار)، فيما يقف مكرر الأرباح عند «20 مكرر»، في حين أن عائد التوزيع النقدي السنوي يقف عند ما نسبته 3.25 في المائة، وهي نسبة جيّدة للغاية بالنسبة المستثمرين.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي بلغ فيه مجموع قيم عمليات شراء «المستثمر الأجنبي» خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي نحو 14.76 مليار ريال (3.93 مليار دولار) تمثل ما نسبته 19.1 في المائة من إجمالي عمليات الشراء، فيما بلغ مجموع قيم عمليات البيع نحو 8.89 مليار ريال (2.3 مليار دولار) تمثل ما نسبته 11.5 في المائة من إجمالي عمليات البيع.
أما بالنسبة لقيمة ملكية «المستثمر الأجنبي» فقد شكّلت ما نسبته 5.65 في المائة من إجمالي القيمة السوقية للأسهم المدرجة كما في 30 أبريل 2019 بارتفاع نسبته 0.34 في المائة مقارنة بشهر مارس (آذار) الماضي.
وكانت وزارة المالية السعودية قد أعلنت بيانات الربع الأول للعام الحالي 2019 وهي البيانات الإيجابية التي أظهرت تسجيل فائض قدره 27.84 مليار ريال (7.42 مليار دولار).
ويبرهن تحقيق هذا الفائض جدوى الإصلاحات الاقتصادية التي عملت عليها السعودية في ضوء «رؤية 2030»، في حين حققت الإيرادات نمواً جديداً خلال الربع الأول من عام 2019 بلغت نسبته نحو 48 في المائة، كما ارتفعت مستويات الإنفاق بنسبة 8 في المائة، وذلك بالمقارنة مع الفترة المماثلة من عام 2018.
وكانت الهيئة العامة للاستثمار في السعودية، قد كشفت عن أن 267 استثماراً أجنبياً جديداً حصل على تراخيص لمزاولة العمل في المملكة خلال الربع الأول من عام 2019 بمعدل أكثر من 4 تراخيص في اليوم، وبزيادة نسبتها 70 في المائة مقارنة بالربع الأول من عام 2018 في إشارة واضحة على نجاح نشاطات جذب استثمارات أجنبية نوعية ذات قيمة عالية، وتسويق الفرص الاستثمارية على المستويين الدولي والمحلي، إضافة إلى نجاح حزمة الإصلاحات الاقتصادية التي طبقتها المملكة بالعمل مع المنظمات الدولية.


مقالات ذات صلة

تعاون استراتيجي سعودي أذربيجاني لتعزيز الاقتصاد والطاقة المتجددة

الاقتصاد جاء حديث نائب وزير الخارجية الأذربيجاني على هامش مشاركته في «كوب 16» الذي اختتم أعماله مؤخراً بالرياض (الشرق الأوسط)

تعاون استراتيجي سعودي أذربيجاني لتعزيز الاقتصاد والطاقة المتجددة

أكدت أذربيجان أهمية تطوير شراكتها الاستراتيجية مع السعودية بمختلف المجالات، خاصة في الجوانب الاقتصادية والتجارية والطاقة المتجددة

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

كشف وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، عن تسجيل الموانئ السعودية 231.7 نقطة إضافية على مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في المملكة، إلى جانب توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)

إنتاج الألمنيوم في الصين يرتفع إلى مستوى قياسي

عامل يفحص لفائف الألمنيوم في مستودع في بينزهو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
عامل يفحص لفائف الألمنيوم في مستودع في بينزهو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

إنتاج الألمنيوم في الصين يرتفع إلى مستوى قياسي

عامل يفحص لفائف الألمنيوم في مستودع في بينزهو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
عامل يفحص لفائف الألمنيوم في مستودع في بينزهو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

ارتفع إنتاج الصين من الألمنيوم، خلال الشهر الماضي، إلى مستويات قياسية في ظل زيادة الصادرات.

وحسب بيانات مكتب الإحصاء الوطني الصيني بلغ إنتاج الصين من الألمنيوم الأساسي، خلال الشهر الماضي، 3.71 مليون طن، بزيادة نسبتها 3.6 في المائة سنوياً.

وأشارت وكالة «بلومبرغ» إلى وصول الإنتاج في الصين خلال نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 123.677 ألف طن يومياً وهو أعلى مستوى له منذ يونيو (حزيران) الماضي.

وذكرت «بلومبرغ» أن نمو إنتاج الألمنيوم في الصين، أكبر مُنتج للمعدن في العالم، يعود جزئياً إلى تأثير التحول في السياسة الحكومية الذي أُعلن عنه في منتصف نوفمبر، إذ أُلغيت الخصومات الضريبية على المعدن وبعض الصادرات الصينية الأخرى، الأمر الذي حفَّز على تسريع وتيرة التصدير قبل انتهاء أجل هذه التخفيضات بنهاية نوفمبر ودعم معدلات التشغيل المرتفعة.

سجل إنتاج الصين من الألمنيوم نمواً مطرداً على مدى العقدين الماضيين، على الرغم من أن الصناعة تمر بلحظة حاسمة في ظل وجود فائض في الطاقة الإنتاجية. ومن دون الخفض الضريبي لصادرات المعدن، من المتوقع تراجع جدوى تصدير القطاع.

وتعد هذه الأرقام جزءاً من مجموعة أوسع من البيانات الصينية التي عززت صورة الاقتصاد الذي يتحرك بسرعتين متباينتين، حيث صمدت الصناعات التحويلية بشكل جيد، في حين يعاني الاقتصاد الاستهلاكي.

من ناحية أخرى زاد إنتاج الصلب في الصين خلال الشهر الماضي بنسبة 2.5 في المائة سنوياً.

في الوقت نفسه فإن الصادرات ليست النقطة المضيئة الوحيدة للألمنيوم في الصين، إذ يعوض الطلب من الصناعات «الخضراء» بما في ذلك المركبات الكهربائية والطاقة المتجددة بعض التراجع الناجم عن أزمة العقارات الممتدة في الصين. وسجل إنتاج الألمنيوم في الصين خلال عام حتى نهاية نوفمبر نمواً بنسبة 4.6 في المائة سنوياً إلى 40 مليون طن.