العثور على نقوش ملكية للمرة الأولى في أسوان

تعود إلى نهاية «العصر الحجري» و«ما قبل الأسرات»

نقوش ملكية تم اكتشافها في أسوان (وزارة الآثار)
نقوش ملكية تم اكتشافها في أسوان (وزارة الآثار)
TT

العثور على نقوش ملكية للمرة الأولى في أسوان

نقوش ملكية تم اكتشافها في أسوان (وزارة الآثار)
نقوش ملكية تم اكتشافها في أسوان (وزارة الآثار)

أعلنت وزارة الآثار المصرية عن العثور على نقوش ملكية ترجع لعصر بداية الأسرات بمنطقة وادي أبو صبيرة في الصحراء الشرقية شمال شرقي أسوان، بصعيد مصر، وهي المرة الأولى التي يعثر فيها على نقوش ملكية في تلك المنطقة، مما يعطي إشارة بامتداد الدولة المصرية القديمة إلى مناطق صحراوية بعيدة.
وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في بيان صحافي أمس، إن «النقوش المكتشفة ترجع للعصر النيوليتي؛ (أي نهاية العصر الحجري الحديث)، وعصر ما قبل الأسرات، وبداية التاريخ المبكر»، مشيراً إلى أن البعثة الأثرية المصرية العاملة في المنطقة عثرت على «مئات النقوش الصخرية التي ترجع للعصر الحجري الحديث داخل وادٍ دائري شبه مغلق متفرع من وادي أبو صبيرة، وتصور كثيراً من الحيوانات التي كانت موجودة في تلك المنطقة خلال ذلك العصر، مثل الزراف والأفيال والتماسيح، إضافة إلى نقوش لمدينة صغيرة تظهر فيها علامات الاستقرار مثل رعي الحيوانات وزراعة الأشجار».
وأوضح عبد المنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان، لـ«الشرق الأوسط»، أن «منطقة وادي أبو صبيرة منطقة غنية بالنقوش الصخرية التي ترجع لعصور ما قبل التاريخ، وتضم أقدم نقوش حجرية في شمال أفريقيا يصل عمرها إلى ما يزيد على 15 ألف سنة»، مشيراً إلى أن «العمل كان يجري في المنطقة لتسجيل النقوش الحجرية للعصور الحجرية وعصور ما قبل التاريخ، وكان من المعتاد العثور على نقوش لعصور ما قبل التاريخ والعصر الحجري الحديث ونقادة الأولى والثانية والثالثة، لكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على نقوش ملكية».
وقال سعيد إن «البعثة عثرت على منطقة تمركز للنقوش الصخرية بكثافة، في جزء من الوادي أطلقنا عليه اسم (الوادي الملكي)، وتوضح النقوش وجود مستعمرة أو نوع من الاستقرار في المنطقة المعتمد على الرعي والصيد وبداية الزراعة، وهذه سمة جديدة؛ حيث إن المتعارف عليه في تلك الفترة هو كثرة التنقل والترحال».
ومن بين العلامات الملكية التي تم العثور عليها علامة «السرخ»، وهي الجزء الذي كان يكتب فيه اسم الملك قبل ظهور «الخرطوش»، إضافة إلى بعض الإشارات الملكية التي كانت توجد على واجهات القصور، مثل الصقر «حورس» رمز الملكية المصرية، وبعض المقاصير المقدسة مربوطة ومزينة بزخارف نباتية.
وأكد سعيد أن «الكشف الجديد يتطلب مزيداً من العمل»، متوقعاً أن «يتطور العمل في المنطقة من مجرد تسجيل للنقوش الصخرية؛ إلى حفائر أثرية بحثاً عن بقايا مبانٍ، أو دفنات، أو دلائل على ذلك المجتمع الذي استقر وعاش في تلك المنطقة في العصور القديمة».


مقالات ذات صلة

مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلندا

يوميات الشرق إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)

مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلندا

أعلنت مصر استعادة قطع أثرية من آيرلندا، تضمَّنت أواني فخارية ومومياء وقطعاً أخرى، عقب زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للدولة المذكورة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

أعلنت وزارة الخارجية المصرية استعادة مجموعة من القطع الأثرية من آيرلندا، وذلك عقب الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الآيرلندية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تم بيع القطعة النادرة بـ2.09 مليون دولار ضمن مزاد في جنيف (أ.ف.ب)

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

بيعت قطعة نقود ذهبية رومانية نادرة جداً تحمل صورة بروتوس، أحد المشاركين في قتل يوليوس قيصر، لقاء 2.09 مليون دولار ضمن مزاد أقيم الاثنين في جنيف

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق بقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود لعصر الإيوسيني المبكر في طبقات لصخور جيرية (الشرق الأوسط)

اكتشاف تاريخي لبقايا كائنات بحرية في السعودية عمرها 56 مليون سنة

أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية اليوم (الأحد)، عن اكتشاف لبقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود للعصر الإيوسيني المبكر.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق معرض يحكي قصة العطور في مصر القديمة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

معرض أثري يتتبع «مسيرة العطور» في مصر القديمة

يستعيد المتحف المصري بالتحرير (وسط القاهرة) سيرة العطر في الحضارة المصرية القديمة عبر معرض مؤقت يلقي الضوء على صناعة العطور في مصر القديمة.

محمد الكفراوي (القاهرة )

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.