نشر غسيل حاكم ولاية فرجينيا السابق وزوجته في محكمة

سياسة ومال وخيانة

روبرت ماكدونيل حاكم ولاية فرجينيا السابق مع ابنته جنين وابنه بوبي خلال توجههم إلى قاعة المحكمة (أ.ف.ب)
روبرت ماكدونيل حاكم ولاية فرجينيا السابق مع ابنته جنين وابنه بوبي خلال توجههم إلى قاعة المحكمة (أ.ف.ب)
TT

نشر غسيل حاكم ولاية فرجينيا السابق وزوجته في محكمة

روبرت ماكدونيل حاكم ولاية فرجينيا السابق مع ابنته جنين وابنه بوبي خلال توجههم إلى قاعة المحكمة (أ.ف.ب)
روبرت ماكدونيل حاكم ولاية فرجينيا السابق مع ابنته جنين وابنه بوبي خلال توجههم إلى قاعة المحكمة (أ.ف.ب)

تشهد العاصمة الأميركية واشنطن مسلسلا تلفزيونيا واقعيا خلال فصل الصيف الذي يتسم بالهدوء بسبب عطلة الكونغرس والرئيس الأميركي أوباما، يقوم بدور البطولة فيه روبرت ماكدونيل، حاكم ولاية فرجينيا حتى العام الماضي، وزوجته مورين.
قبل عام ونصف عام، بدأت قضية سياسية، بين الحاكم السابق (جمهوري) ومنافسيه. ثم تصاعدت الاتهامات، وتحولت من سياسية إلى شخصية، ثم فجر خصومه السياسيون قنبلة بأن الحاكم تسلم رشاوى من رجل أعمال كان يريد دعاية لشركة جديدة أسسها. ثم اتجهت الأضواء نحو الزوجة بأنها هي التي تسلمت الرشاوى. وهكذا، بعد أن كانت المعركة بين ماكدونيل ورجل الأعمال، صارت بين ماكدونيل وزوجته. وكل ذلك في قاعة محكمة فيدرالية في ريتشموند (عاصمة ولاية فرجينيا)، يوما بعد يوم.
لثلاثة أسابيع، كان الصحافيون ومروجو الإشاعات يتساءلون: هل سيشهد الرجل ضد زوجته؟ هل سيفيده ذلك؟ أم هل سيضره سياسيا أو أخلاقيا؟ وفي الأسبوع الماضي، فجر الرجل نفسه قنبلة، ووقف ليشهد ضد زوجته. أم هل هي زوجته السابقة؟
تحدث عن طلبات الزوجة المالية. وعن حبها للعظمة والفخامة. وعن ليالي العراك والصراخ. وعن كراهيتها له.
ويا ليته لم يفعل. واجهه محامي الاتهام، وسأله عن مواضيع كان قرر الاتهام ألا يناقشها، حتى لا يتهم بأنه يصطاد في الماء العكر.
كان محامي الاتهام جاهزا. وغمر قاعة المحكمة بصور، وفيديوهات، وبيانات، وشهادات، وخطابات شخصية. ولأن الاتهام يستهدف الرجل، لا زوجته، ركز على أن الرجل كذب عندما قال: إن زواجهما كان «صوريا» كل هذه السنوات (لأنه كان يريد الدفاع عن نفسه، وتوريط زوجته بأنها هي التي تسلمت الرشاوى). عرض الاتهام صورا وفيديوهات امتدت لسنوات تصورهما في إجازات ومناسبات، وهما يعانقان بعضهما البعض، أو يقبلان بعضهما البعض، أو يمسكان بأيدي بعضهما البعض.
كان الرجل قال: إن حبهما «انتهى بنهاية شهر العسل»، لكن، أوضحت الصور والفيديوهات وخطابات الغرام غير ذلك.
في مرافعته أمام المحكمة، لم يقل الحاكم بأن زوجته خانته مع رجل الأعمال. لكن، قالت ذلك صحف وإشاعات ومواقع في الإنترنت. ونشر بعضها صورا للزوجة ورجل الأعمال. لكن، قرر محامي الاتهام عدم الدخول في هذا الموضوع، خوفا من أن تعتقد هيئة المحكمة أن الاتهام لا يملك أدلة قوية، ولجأ إلى مواضيع حميمية.
وكتبت جيسكا كونتريرا، مراسلة صحيفة «واشنطن بوست» التي تنقل تطورات القضية، أن الكثير من السياسيين، وزوجاتهم، في واشنطن العاصمة يتابعون القضية. وقالت: «لينتبه السياسيون وزوجاتهم، ورجال الأعمال وزوجاتهم، وشركات الحفلات والأعراس»... تشير الفقرة الأخيرة إلى أن رجل الأعمال دفع فاتورة زواج بنت الحاكم وزوجته (وشهد بذلك، أمام المحكمة، مدير شركة الأفراح والأعراس). وقالت باتريشيا غيبرمان، أخصائية أمراض النفس الزوجية: «في الماضي، كنا نتابع قصص الغرام والخيانة في الروايات، والأفلام والمسلسلات التلفزيونية. اليوم، أمامنا قصة حقيقية. عندما يشهد رجل ضد زوجته، لا بد أننا نكون شاهدنا نهاية الرواية، أو المسلسل. لم تكن شهادة الزوج، أبدا، مفيدة بالنسبة للزوجة. وأيضا، له هو نفسه». وقال أنتوني كنتور، طبيب نفسي متخصص في زواج المشاهير: «هذا درس لكل زوج وزوجة. الزواج مثل حساب في البنك. كل مشكلة فيه مثل سحب جزء من الحساب. غضب عابر؟ سحب شيك صغير. مشكلة عاصفة؟ سحب شيك كبير. لحظات حب؟ إيداع رصيد صغير. إحساس مشترك بأن الزواج قوي؟ إيداع رصيد كبير». وأضاف: «لكن، لا بد أن تساوي شيكات الإيداع خمس مرات شيكات السحب».
وركز ارنولد سيل، أيضا، أخصائي مشاكل المشاهير، على الوقت. قال: «كل زواج يحتاج إلى وقت للزواج. ليس وقتا للأطفال، ولا للأكل والشراب، ولا للاجتماعيات. وقت للزواج نفسه. عشر دقائق كل يوم للمراجعة».
وركز روبرت شيهي، من مكتب واشنطن للأخصائيين النفسانيين، على ما سماه «حوار الطرشان»: نعم، يجلس الزوجان، ويتحدثان عن مشكلة معينة. لكن: «يريد كل واحد أن يتكلم، ولا يريد أي واحد أن يستمع».
وقال: «يجب أن تستمع إلى الآخر، ليس لجمع معلومات للرد عليه. ولكن، لجمع معلومات عن تصوراته، وأحاسيسه، ونظرته إلى ما حوله». خلال شهادته أمام المحكمة، قال ماكدونيل بأنه انتقد زوجته مرات كثيرة بأنها لا تعرف كيف تتصرف بحكمة في المواضيع المالية. وأنه قضى أوقاتا كثيرة معها يشرح لها العلاقة بين الصرف والإيداع، وبين الضروريات والكماليات، وبين البذخ والأناقة. لكنها، كما قال، كانت تكذب عليه. وكانت تستغل العشاء العائلي، عندما يأكلان مع أولادهما وبناتهما. و«تقول علنا أرقاما وأشياء تعرف أنها غير صحيحة، لكنها تعرف أنني لن أعترض بسبب وجود الأولاد والبنات». وقال طبيب علم النفس شيهي: «لننس الاختلاف حول حسابات البنك، والصرف، والبذخ. توجد في كل زواج أشياء صغيرة جدا يلاحظها الأولاد والبنات. مثل طريقة الحديث بين والدهم ووالدتهم. مثل من يميل نحو استعمال الأوامر، ومن يميل نحو استعمال الرجاءات. مثل من يضع الملاعق والشوك والسكاكين على يمين كل صحن، ومن يضعها على يسار كل صحن».
وقالت ماريكا مارتن، أيضا، متخصصة في مشاكل الزواج: «ربما لا يوجد زواج من دون مشاكل. لكن، تختلف المشاكل من الصغير إلى الكبير، من الباطني إلى العلني، من العابر إلى المصيري. الأطفال، العمل، السكن، الأكل، الشرب، الإجازات، العلاقات الاجتماعية. الحياة معقدة جدا. وكل هذه تمر بأنواع مختلفة من المشاكل».
وأضافت: «مؤسف أن ماكدونيل وزوجته لم يحلا هذه المشاكل قبل أن يصل الزواج إلى نهايته». وأشارت إلى أن الزوجة كانت تريد مقابلة أخصائيين ومستشارين في موضوع الزواج. لكن، كان الزوج يرفض، «كان يخاف على سمعته السياسية».



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».