واشنطن تحرّك أسطولها «لردع إيران ووكلائها»

أكدت رصد تصعيد من طهران... وحمّلتها مسؤولية أي هجوم تشنه ميليشياتها أو «حزب الله»

صورة نشرتها البحرية الأميركية من مجموعة حاملة الطائرات الهجومية «أبراهام لنكولن» أثناء جولة بالبحر المتوسط في 29 أبريل الماضي
صورة نشرتها البحرية الأميركية من مجموعة حاملة الطائرات الهجومية «أبراهام لنكولن» أثناء جولة بالبحر المتوسط في 29 أبريل الماضي
TT

واشنطن تحرّك أسطولها «لردع إيران ووكلائها»

صورة نشرتها البحرية الأميركية من مجموعة حاملة الطائرات الهجومية «أبراهام لنكولن» أثناء جولة بالبحر المتوسط في 29 أبريل الماضي
صورة نشرتها البحرية الأميركية من مجموعة حاملة الطائرات الهجومية «أبراهام لنكولن» أثناء جولة بالبحر المتوسط في 29 أبريل الماضي

أُعلن في واشنطن، أمس، عن صدور أوامر بتحريك الأسطول العسكري الأميركي المكوّن من حاملة الطائرات «يو إس إس أبراهام لنكولن» وقاذفات قنابل، وذلك بهدف «ردع إيران ووكلائها» في المنطقة.
وقال البيت الأبيض إن هذه الأوامر صدرت بعد ورود أدلة على أن إيران أو حلفاءها قد نقلوا قوات بحرية وبرية، وربما تستعد لمهاجمة القوات الأميركية. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أميركيين أن التحريك الأميركي للعتاد العسكري جاء بعد تهديدات إيرانية جديدة ضد القوات الأميركية في العراق.
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، لصحافيين رافقوه في رحلته إلى أوروبا أمس، إن «الولايات المتحدة رصدت تصعيداً من جانب إيران، وفي هذه الحالة فإننا سنحاسب الإيرانيين على هجمات ضد المصالح الأميركية، وإذا فعلوا ذلك من خلال وكلاء؛ سواء كانوا ميليشيات شيعية أو (حزب الله)، فإننا سنحاسب طهران وسنعدّ القيادة الإيرانية مسؤولة مسؤولية مباشرة عن ذلك».
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول أميركي، أن الأوامر صدرت بإرسال هذا العتاد «ليكون رادعاً لما يُنظر إليها على أنها استعدادات محتملة للقوات الإيرانية ووكلائها قد تشير إلى هجمات محتملة على القوات الأميركية في المنطقة».
أما مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، فقال في بيان، مساء أول من أمس، إن هدف بلاده من نشر حاملة الطائرات وقاذفات القنابل هو «إرسال رسالة واضحة لا لبس فيها إلى النظام الإيراني مفادها أن أي هجوم على مصالح الولايات المتحدة أو على مصالح حلفائنا سيقابَل بقوة لا هوادة فيها».
وربط محللون بين الإعلان عن تحريك العتاد العسكري الأميركي والتهديدات الصادرة في الآونة الأخيرة من مسؤولين إيرانيين بإغلاق مضيق هرمز أمام سفن النفط التي تنقل 18.5 مليون برميل من النفط يومياً.
وتتمركز حاملة الطائرات «يو إس إس أبراهام لنكولن» ومجموعة من السفن والطائرات المقاتلة التابعة لها في البحر الأبيض المتوسط، وتشير التحركات التي أعلن عنها البيت الأبيض إلى أن القيادة الأميركية المركزية ستوجه حاملة الطائرات «لنكولن» شرقاً إلى البحر الأحمر وربما إلى منطقة الخليج العربي.

المزيد...



موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.