ضغوط سياسية وعسكرية تحاصر السلوك التركي

مقتل 4 جنود واستهداف موقعين لأنقرة وسط سوريا وشمالها... وتحذير أوروبي ومصري من التنقيب في المتوسط

القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي، باتريك شاناهان.
القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي، باتريك شاناهان.
TT

ضغوط سياسية وعسكرية تحاصر السلوك التركي

القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي، باتريك شاناهان.
القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي، باتريك شاناهان.

تصاعدت أمس الضغوط السياسية والعسكرية على أنقرة، إذ قتل أربعة جنود بنيران كردية بالتزامن مع استهداف نقطة للجيش التركي في حماة وسط سوريا وأخرى شمالها, وسط توقعات بأن يواجه سلوك تركيا تحديات كبيرة في المرحلة المقبلة.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان إن جنديا قُتل وأُصيب آخر في تل رفعت التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا في هجوم لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية. وأشارت أيضا إلى مقتل ثلاثة جنود بقذائف أطلقها من شمال العراق «حزب العمال الكردستاني»، موضحة أن القذائف أصابت قاعدة في هكاري.
تزامن ذلك، مع تعرض نقطة مراقبة للجيش التركي غرب حماة، وسط سوريا، باستهداف من قوات النظام السوري التي تشن طائراته غارات على «مثلث الشمال» الذي يضم أرياف حلب وإدلب وحماة الخاضعة لاتفاق «خفض التصعيد» بين موسكو وأنقرة. وترددت أنباء عن إرسال مروحيات تركية لإجلاء جرحى، في وقت أخلت روسيا جنودها من قاعدة منغ قرب حلب.
وفي تطور لاحق مساء أمس، قال مسؤول أمني تركي إن منطقة قرب موقع استطلاع تابع للجيش التركي في منطقة إدلب بشمال سوريا تعرضت لقصف مدفعي يعتقد أنه من جانب القوات الحكومية السورية. ونقلت وكالة «رويترز» عن المسؤول أن الجيش التركي يعتقد أن القصف جاء من داخل سوريا، مضيفاً أن الجيش لم يرد على الهجمات حتى الآن. وأضاف المسؤول أنه لم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو مصابين.
وكانت تركيا قد أقامت نحو 10 مواقع استطلاع حول إدلب وجرى تعزيزها بقوات وعتاد في إطار اتفاق مع روسيا على تحقيق الاستقرار في منطقة خفض التصعيد بالمحافظة.
من ناحية ثانية, أعلن القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي باتريك شاناهان أن بلاده ستحذف تركيا من مشروع مقاتلات «إف - 35» في حال إتمام صفقة أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية «إس - 400».
على صعيد آخر، أعربت منسقة السياسة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني عن «قلقها البالغ» حيال «إعلان تركيا نيتها القيام بالتنقيب عن الغاز في المنطقة الاقتصادية الخاصة بقبرص».
بدورها، أعلنت القاهرة أنها تتابع بـ«اهتمام وقلق» إعلان تركيا نيتها البدء في حفر بمنطقة بحرية غرب جمهورية قبرص. وحذرت «من انعكاس أي إجراءات أحادية على الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.