«مهرجانات بعلبك الدولية» يفتتحها مارسيل خليفة بـ«تصبحون على وطن»

«مهرجانات بعلبك الدولية» يفتتحها مارسيل خليفة بـ«تصبحون على وطن»
TT

«مهرجانات بعلبك الدولية» يفتتحها مارسيل خليفة بـ«تصبحون على وطن»

«مهرجانات بعلبك الدولية» يفتتحها مارسيل خليفة بـ«تصبحون على وطن»

يعود مارسيل خليفة هذه السنة إلى «مهرجانات بعلبك الدولية» مفتتحاً موسمها، بحفل وحيد يوم الخامس من يوليو (تموز)، يحمل عنوان «تصبحون على وطن» ترافقه «الأوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية» بقيادة لبنان بعلبكي، وجوقة «جامعة سيدة اللويزة» بقيادة خليل رحمة. خلال هذا الحفل سيقدم خليفة مجموعة من أجمل أغنياته على أدراج «معبد باخوس» في القلعة التاريخية المهابة.
كانت لجنة «مهرجانات بعلبك» قد أعلنت عن برنامجها لهذا الصيف، في مؤتمر صحافي في الصالة الزجاجية لوزارة السياحة، بعد إعادة تأهيلها وتغيير اسمها، حيث صارت تحمل اسم «ليلى الصلح حمادة». وتم الإعلان بمشاركة وزيري السياحة والثقافة، أواديس كيدانيان ومحمد داود، وعدد من الفنانين الذين يحيون الحفلات، حيث تحدثوا عن تحضيراتهم والأعمال التي سيقدمونها. كما حضرت المؤتمر الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، ومحافظ بعلبك - الهرمل بشير خضر، ورئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس.
يتضمن البرنامج لهذه السنة سبع حفلات. فبعد الافتتاح مع مارسيل خليفة، تطل في السابع من يوليو المغنية والكاتبة والملحنة والعازفة الأميركية ميلودي غرود؛ هذه الفنانة متعددة المواهب كانت قد استقبلت ضيفة في حفل العازف إبراهيم معلوف قبل عامين، وتعود إلى بعلبك في حفل خاص لعشاق الجاز والبلوز. ومن الحفلات المنتظرة تلك التي يحييها النجم محمد عساف تحية لعبد الحليم حافظ، بمناسبة عيد مولده التسعين، بمشاركة الفنانة نهى حافظ في الغناء، وبرفقة الأوركسترا الرومانية والأوركسترا الوطنية الشرقية التي سيقودها المايسترو المصري هشام جابر. وكان المايسترو الذي سيقوم بتوزيع الأغنيات من جديد، ووضع التصور الأوركسترالي لها، قدم حفلاً في بعلبك العام الماضي مستعيداً أم كلثوم. وهذه المرة سيرى الجمهور عبد الحليم من زاوية مختلفة، إذ إن الحفل موسيقي غنائي وسينمائي، وتصحبه مقاطع من أفلام قديمة للعندليب الأسمر، هي من تحرير أمير رمسيس.
جدير بالذكر أن هذا الصيف سيشهد حفلين لاستعادة تراث عبد الحليم، أحدهما في بعلبك والآخر في بيت الدين، حيث يغنيه عبده شريف يوم 10 أغسطس (آب).
بالعودة إلى برنامج بعلبك ولعشاق الموسيقى الكلاسيكية «ركويام» لجوسيبي فيردي يوم 26 يوليو يؤديها أربعة مغنين ذوي شهرة في الفن الأوبرالي، وهم السوبرانو ماريا أغريستا والميزو دانييلا بارشيلونا صاحبتا الصوت المبهر، والتينور جورجيو بيروجي والباس جون ريلييا. وبقيادة الأب توفيق معتوق، ستعزف موسيقى هذا العمل أوركسترا الحجرة للإذاعة الرومانيّة في بوخارست مصحوبة بكورس الجامعة الأنطونيّة.
وفي الأول من أغسطس تطل النجمة الفرنسية الشابة «جاين»، التي ذاع صيتها سريعاً رغم صغر سنها. ولا بد أن لها جمهورها بين الشباب اللبناني. وكما كل المهرجانات بات «مهرجان بعلبك»، يهتم بشريحة الشباب، وهو أحد أسباب اختيار محمد عساف لما له من شعبية بعد فوزه في برنامج «آراب آيدول».
في الختام حفلتان لمحبي الموسيقى الكلاسيكية العربية، الأولى مع جاهدة وهبة في الثاني من أغسطس، حيث تحيي حفلها «من الموشحات إلى الفلامنكو»، وتغني أعذب الموشحات يرافقها عمر بشير على العود، وفرقته الموسيقيّة من أوروبا ولبنان بالاشتراك مع المغنّي الإسباني ملكيور كامبوس وراقصة الفلامنكو ليا لينارس. والحفل متنوع ومفتوح على الموسيقات. فيما يأتي حفل الختام في اليوم الذي يليه عزفاً على العود من عمر بشير لموسيقى تقليديّة من العراق ولبنان وتركيا وألحان لاتينيّة وفلامنكو وأخرى هنديّة وبعض مؤلّفات أسرة بشير، بالإضافة إلى موسيقى تأمّلية. سيكون عمر بشير مصحوباً بفرقة من 7 عازفين وجوقة آلات نفخيّة، وسيقدّم أيضاً مقطوعات من ألبومه الأخير.
وتحدث الفنانون في نهاية المؤتمر الصحافي، كلٌ عما سيقدمه؛ تكلم مارسيل خليفة عن ليلة شرقية رحبة مفتوحة على المذاهب، وتلتقي على الإنسانية، حيث ستنبض الموسيقى وتنادي «آه يا وطن لماذا لا تسمعني!»، متسائلاً ما الذي يشدنا إلى لبنان؟ نحن الذين أدمنا الحروب، حيث ما زالت أحلامنا تدفعنا إلى السماء، وبلادنا تدفعنا إلى بئر الخيبة، قائلاً للحضور: «تعالوا معنا إلى بعلبك، وتصبحون على وطن».
فيما اعتبر محمد عساف أنه لا يجيد الخطابة، لكنه يعبر عن إعجابه الكبير بمارسيل خليفة، وسعادته أن يتشارك معه في مهرجان واحد، وهذا شرف كبير له. أما المايسترو هشام جابر الذي سيدير أوركسترا حفل عساف، فقد تطرق إلى مغامرته الموسيقية، كونه يعيد توزيع موسيقى كلاسيكية رسخت في الأذهان، مثل أغنيات أم كلثوم التي قدمها العام الماضي، وعبد الحليم هذه السنة، لكن النتائج كانت مشجعة والنجاح كبير.
كان المؤتمر قد افتتح بكلمات لرئيسة لجنة المهرجانات نايلة دو فريج، التي تمنت «أن تكون المهرجانات هذه السنة مميزة وأن تنال الإعجاب». وأمل وزير السياحة كيدانيان «بموسم سياحي مميز ينسينا السنوات السبع الماضية التي عانينا منها وعانت منها السياحة والثقافة».
أما وزير الثقافة داود فقد قال إن «بعلبك تتحدث عن نفسها من خلال أهلها وقلعتها ومهرجاناتها، هي لؤلؤة المهرجانات اللبنانية بما تعنيه من تاريخ واحتضان دائم للفن الراقي وما شكلته عبر تاريخها من حلقة وصل ما بين الشرق والغرب».


مقالات ذات صلة

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لوحة ألوان زاهية (أ.ف.ب)

مناطيد الهواء الساخن تُزيِّن سماء النيبال

أطلقت بوخارا أول مهرجان لمناطيد الهواء الساخن يُقام في النيبال، إذ تحوّلت سماء المدينة لوحةً من الألوان الزاهية ضمن مشهد شكّلت ثلوج قمم «هملايا» خلفيته.

«الشرق الأوسط» (بوخارا (النيبال))
يوميات الشرق حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي (وزارة الثقافة)

«بين ثقافتين» التقاء الثقافتين السعودية والعراقية في الرياض

يقدم مهرجان «بين ثقافتين» الذي أطلقته وزارة الثقافة في مدينة الرياض، رحلة ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

عُرض «شرق 12» في السعودية والبرازيل وأستراليا والهند وشاهده جمهور واسع، ما تراه هالة القوصي غاية السينما، كونها تملك هذه القدرة لتسافر وتتفاعل مع مختلف الثقافات

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق المخرج شريف البنداري يتسلم جائزة «التانيت الفضي» لأفضل فيلم قصير (إدارة المهرجان)

السينما المصرية تقتنص 3 جوائز في «أيام قرطاج»

فازت السينما المصرية بـ3 جوائز في ختام الدورة الـ35 لـ«أيام قرطاج السينمائية» التي أقيمت مساء السبت على مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بتونس.

انتصار دردير (القاهرة )

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».