جمبري بـ«الكوكايين» يسبح في أنهار إنجلترا

يُعتقد بانتقاله عبر نظام الصرف الصحي

رسم يوضح تفاصيل الاكتشاف (دورية البيئة الدولية)
رسم يوضح تفاصيل الاكتشاف (دورية البيئة الدولية)
TT

جمبري بـ«الكوكايين» يسبح في أنهار إنجلترا

رسم يوضح تفاصيل الاكتشاف (دورية البيئة الدولية)
رسم يوضح تفاصيل الاكتشاف (دورية البيئة الدولية)

بينما تركز الأبحاث المرتبطة بالصحة البيئية على انتقال بعض الملوِّثات، مثل البلاستيك، إلى البيئة المائية، أخذت دراسة مشتركة بين جامعتي كينجز كوليدج لندن وسوفولك، اتجاهاً مختلفاً، حيث ركزت على المواد الكيميائية.
وقبل شهور، كشف باحثون من جامعة نيوكاسل، في دراسة نُشِرت بدورية «رويال سوسيتي»، يوم 27 فبراير (شباط) الماضي، عن عثورهم على بقايا مواد بلاستيكية في أمعاء بعض الكائنات الحية، وأشهرها الجمبري، الذي يعيش في 6 من أعمق خنادق المحيطات في العالم، ولكن الدراسة الجديدة التي نُشِرت أول من أمس، في دورية «البيئة الدولية»، بحثت، هذه المرة، في بيئة الأنهار، وفوجِئَت أيضاً بوجود للمواد الكيميائية، وأشهرها الكوكايين، في أمعاء جمبري المياه العذبة «Gammarus pulex».
وجمع الفريق البحثي عينات للجمبري من 15 موقعاً مختلفاً عبر مقاطعة سوفولك الإنجليزية، ليحصروا ما مجموعة 56 مركباً كيميائياً، وكان المثير للدهشة، وفق بيان نشرته جامعة كينجز كوليدج لندن، بالتزامن مع نشر الدراسة، أنه تم العثور على الكوكايين في جميع العينات التي تم اختبارها، كما كان هناك وجود لعقاقير أخرى غير مشروعة، مثل الكيتامين والمبيدات الحشرية وبعض المستحضرات الصيدلانية.
وأشار البيان إلى أن المفاجأة الأخرى كانت في وجود تلك المواد المخدرة في مناطق أصغر حجماً وأكثر ريفية، كالتي شملتها الدراسة، وقال الباحثون المشاركون بالدراسة: «كنا نتوقع أن نرى ذلك في المناطق الحضرية، مثل لندن، ولكن ليس في تجمعات أصغر حجماً وأكثر ريفية».
وعن كيفية وصول هذه المواد إلى الجمبري، يقول د. نيك بوري من جامعة سوفولك، في تصريحات خاصة عبر البريد الإلكتروني لـ«الشرق الأوسط»: «نشك في أن الكوكايين والعقاقير الأخرى وصلت إلى نظام الصرف الصحي عبر البشر، ومن ثم انتقلت إلى الجداول والأنهار من معالجة مياه الصرف الصحي، وبعد ذلك وصلت إلى الجمبري الذي يعيش هناك».
ولا تشكل مستويات الكوكايين وغيره من العقاقير والمواد التي عُثر عليها أي خطورة على البشر، إذ إن تركيزاتها كانت منخفضة جداً، كما أكد د. بوري.
وأضاف: «ومع ذلك فإن هذه المستويات قد تشكل مصدر قلق للبيئة، وخطراً على وجود جمبري المياه العذبة، وهو مهم في النظام البيئي للنهر، وهو ما سنعمل على دراسته في الأبحاث التالية».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.