المكتبة الرقمية السعودية... أكبر مصادر المعلومات في الشرق الأوسط

عدد المستفيدين تجاوز 2.2 مليون... و200 مليون مادة ضمن محتواها

المكتبة الرقمية السعودية... أكبر مصادر المعلومات في الشرق الأوسط
TT

المكتبة الرقمية السعودية... أكبر مصادر المعلومات في الشرق الأوسط

المكتبة الرقمية السعودية... أكبر مصادر المعلومات في الشرق الأوسط

تتصدر المكتبة الرقمية السعودية الجهات العربية كافة من حيث حجم ونوع المصادر التي تحويها، مما يجعلها أضخم تجمع لمصادر المعلومات الرقمية في الشرق الأوسط، حيث تضم حالياً 200 مليون مادة معلوماتية تغطي التخصصات الأكاديمية كافة، وتتنوع بين 680 ألف كتاب رقمي بنصوصها الكاملة و189 قاعدة معلومات عالمية وعربية.
وكشف الدكتور سعود الصلاحي، المشرف العام على المكتبة الرقمية السعودية، أن هذه الثروة المعلوماتية الضخمة تضم أيضاً أكثر من 7 ملايين رسالة جامعية و7 ملايين من الوسائط المتعددة التي تشمل الصور والأفلام العلمية في مختلف التخصصات.
وأشار الصلاحي في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن عدد الجهات المشتركة مع المكتبة تشمل 28 جامعة حكومية و35 جامعة وكلية أهلية و10 هيئات ومؤسسات حكومية.
وهذه المكتبة الرقمية الزاخرة بالمعلومات استفاد منها قرابة المليونين وربع المليون مستفيد، حسب الصلاحي، وهي تهدف إلى توفير خدمات معلوماتية متطورة، تشمل إتاحة مصادر المعلومات بمختلف أشكالها.
وحول الخطط التطويرية التي تعمل عليها المكتبة الرقمية السعودية حالياً، يقول الصلاحي: «نعمل حالياً على الخطة الاستراتيجية التي تشكل مساراً واضحاً لمستقبل المكتبة الرقمية السعودية لاقتناء وإتاحة مصادر المعلومات الرقمية لكل المؤسسات التعليمية وغيرها الذي يخدم جميع التخصصات، ويتم ذلك بالقوة التي تمتلكها المكتبة الرقمية بالتفاوض مع الناشرين العالميين المتميزين لضمان محتوى متميز ومستدام ذي جودة عالية».
ويضاف إلى ذلك الاستثمار الأمثل لأحدث التقنيات التكنولوجية، حيث يقول الصلاحي: «تم إعداد هذه الاستراتيجية بعد دراسة تحليلية تفصيلية للبيئة الداخلية والخارجية لتقييم الاحتياج حسب الأولوية، وقد تم تحديد مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي تضمن تلبية احتياجات مجتمع البحث العلمي والتعليم في إطار من المعايير الأساسية وتحقق الجودة للوصول إلى مجتمع معرفة حيوي واقتصاد معرفي مزدهر يحقق مؤشرات (رؤية المملكة 2030)».
وأفاد المشرف العام على المكتبة الرقمية السعودية بأنه تم حصر تطلعات الرؤية المستقبلية في عدة محاور مهمة تخدم كلاً من: «التحول الرقمي - دعم البحث العلمي - الوعي المعلوماتي - دعم المحتوى التعليمي والتدريبي - الجودة والحوكمة).
مضيفاً: «كما تعمل المكتبة على مشروع الرخصة الوطنية لمصادر المعلومات الرقمية لتصبح الجهة المزودة لجميع الجهات الحكومية».
وكشف الصلاحي أن المكتبة تخدم منسوبي الجامعات الحكومية والجامعات الأهلية والمعلمين والمعلمات والطلاب المبتعَثين والجهات الحكومية المشتركة مع المكتبة.
ويوضح: «تم توفير محرك المصادر الحرة، وهو محرك بحث في جميع التخصصات، يحتوي على ما يقارب 37 مليون مصدر معلوماتي، ويشمل مجموعة مختارة من أهم المراجع ومصادر معلومات الوصول الحر بمختلف الأشكال ضمن منشورات الجمعيات والمؤسسات المهنية والأكاديمية وإصدارات الهيئات العلمية الدولية».
ولفت إلى أن النشر الإلكتروني من ميزات وسمات هذا العصر، وأن المكتبة نجحت في متابعة التطور التكنولوجي في مجال خدمات المعلومات، حيث لا يوجد احتياج معلوماتي للجامعات السعودية إلا والمكتبة تحرص على اقتنائه وإتاحته وتقديم الدعم وبرامج التدريب للوعي المعلوماتي لمنسوبي قطاع التعليم والجهات المستفيدة.
جدير بالذكر أن المكتبة الرقمية السعودية سبق لها أن فازت بجائزة الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات «اعلم» للمشاريع المتميزة على مستوى العالم العربي عام 2010، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة لعام 2018، وجائزة المعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم عام 2019.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.