السفيرة الأميركية لدى سريلانكا تتحدث عن «تهديد حقيقي»

امرأة مسلمة أمام نقطة تفتيش أمنية في العاصمة السريلانكية أمس (أ.ف.ب)
امرأة مسلمة أمام نقطة تفتيش أمنية في العاصمة السريلانكية أمس (أ.ف.ب)
TT

السفيرة الأميركية لدى سريلانكا تتحدث عن «تهديد حقيقي»

امرأة مسلمة أمام نقطة تفتيش أمنية في العاصمة السريلانكية أمس (أ.ف.ب)
امرأة مسلمة أمام نقطة تفتيش أمنية في العاصمة السريلانكية أمس (أ.ف.ب)

قالت السفيرة الأميركية لدى سريلانكا ألاينا تبليتز، أمس (الثلاثاء)، إن الولايات المتحدة تعتقد أن أفراداً من المجموعة المتشددة التي يُلقى باللوم عليها في تفجيرات عيد الفصح في البلاد ربما لا يزالون طلقاء ويخططون لمزيد من الهجمات، حسبما أوردت وكالة «رويترز».
وقالت قوات الأمن السريلانكية كذلك إنها تُبقي على حالة تأهب عالية بعد أن تلقت تقارير مخابرات عن أن المتشددين من المرجح أن ينفذوا ضربة جديدة قبل بداية شهر رمضان المبارك.
وقالت السفيرة تبليتز، في مقابلة مع «رويترز» إن «تقدماً رائعاً تحقق نحو القبض على هؤلاء المتآمرين لكنني لا أعتقد أن القصة قد انتهت... نعتقد أن تخطيطاً نشطاً يجري الآن (لتنفيذ المزيد من الهجمات)».
وأُلقي القبض على عشرات الإسلاميين المشتبه بهم في سريلانكا متعددة الأعراق والديانات منذ هجمات 21 أبريل (نيسان) الماضي، على فنادق وكنائس، والتي قُتل فيها أكثر من 250 شخصاً منهم 42 أجنبياً.
وقال مسؤول بارز من المخابرات: «ستظل إجراءات الأمن مشددة لعدة أيام لأن الجيش والشرطة ما زالا يتعقبان المشتبه بهم». وقال مصدر حكومي آخر لـ«رويترز» إنه جرى توزيع منشور داخل أجهزة الأمن الرئيسية يوجّه قوات الأمن والشرطة في مختلف أنحاء البلاد للإبقاء على حالة تأهب عالية لأن المتشددين من المتوقع أن يحاولوا توجيه ضربة قبل رمضان (بعد أيام قليلة).
وقالت السفيرة الأميركية تبليتز لـ«رويترز» إن خطر شن المزيد من الهجمات ما زال حقيقياً. وأضافت: «لدينا بالتأكيد ما يدفعنا للاعتقاد بأن مجموعة الهجوم لم تعد غير نشطة بالكامل. نعتقد أن تخطيطاً قيد التنفيذ».
ويساعد مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي السلطات السريلانكية في التحقيقات، لكن تبليتز لم تورد مزيداً من التفاصيل، حسبما ذكرت «رويترز». وقال مصدر في مكتب رئيس سريلانكا أمس، إن الحكومة رفعت الحجاب على منصات وسائل التواصل الاجتماعي مثل «فيسبوك» و«واتساب» و«فايبر» والذي كان يهدف إلى منع انتشار الإشاعات بعد التفجيرات.
وحظرت السلطات في سريلانكا على المسلمات ارتداء النقاب، وذلك وفق قانون طوارئ بدأ تطبيقه بعد هجمات يوم عيد الفصح. وتشتبه السلطات في أن أعضاء جماعتين محليتين لا يعرف الكثير عنهما وهما «جماعة التوحيد الوطنية» و«جمعية ملة إبراهيم» نفّذتا الهجمات على الرغم من أن تنظيم «داعش» أعلن مسؤوليته عنها. وتعتقد السلطات أن زهران هاشم مؤسس «جماعة التوحيد» هو العقل المدبر للتفجيرات وأنه أحد تسعة انتحاريين شاركوا في تنفيذها. وفي الهند قالت الشرطة إنها اعتقلت رجلاً (29 عاماً) في ولاية كيرالا القريبة من سريلانكا لتخطيطه لشن هجمات مماثلة. وقالت هيئة التحقيق الوطنية إن الرجل تأثر بخطب زهران هاشم.
وأغلب سكان سريلانكا البالغ عددهم نحو 22 مليون نسمة من البوذيين لكن هناك أقليات مسيحية ومسلمة وهندوسية.


مقالات ذات صلة

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

أفريقيا أنصار مرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي يحضرون مسيرة حاشدة في أثناء فرز نتائج الانتخابات الرئاسية (إ.ب.أ)

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

مباحثات جرت، الجمعة، بين الرئيس الروسي ونظيره السنغالي، وتم خلالها الاتفاق على «تعزيز الشراكة» بين البلدين، والعمل معاً من أجل «الاستقرار في منطقة الساحل»

الشيخ محمد (نواكشوط)
شؤون إقليمية محتجون أشعلوا النار في الشوارع المحيطة ببلدية تونجلي في شرق تركيا بعد عزل رئيسه وتعيين وصي عليها (إعلام تركي)

تركيا: صدامات بين الشرطة ومحتجين بعد عزل رئيسي بلديتين معارضين

وقعت أعمال عنف ومصادمات بين الشرطة ومحتجين على عزل رئيسَي بلدية منتخبَين من صفوف المعارضة في شرق تركيا، بعد إدانتهما بـ«الإرهاب»، وتعيين وصيين بدلاً منهما.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.