العراق: 45 ألف طفل «غير مُعترف بهم» كمواطنين

مواليد المناطق الخاضعة لـ«داعش»

(أرشيفية - ي.ب.أ) أحد المناطق المحررة من قبضة داعش
(أرشيفية - ي.ب.أ) أحد المناطق المحررة من قبضة داعش
TT

العراق: 45 ألف طفل «غير مُعترف بهم» كمواطنين

(أرشيفية - ي.ب.أ) أحد المناطق المحررة من قبضة داعش
(أرشيفية - ي.ب.أ) أحد المناطق المحررة من قبضة داعش

انتقلت السيدة العراقية هنا (اسم مُستعار بناء على رغبتها)، وهي أم لسبعة أطفال، من مدينة الحويجة، أحد معاقل «داعش»، عام 2017، إلى أحد معسكرات النزوح بمحافظة كركوك، بعدما نجحت السلطات العراقية في استعادة المدينة الواقعة شمال البلاد من سيطرة التنظيم المُسلح.
فقدت السيدة العراقية، خلال هذه الحملة العسكرية لتحرير المدينة، زوجها ونجلها الأكبر، بعد استهدافهم بغارة جوية، خلال قتالهم إلى جانب التنظيم المُسلح، لتعيش رفقة أولادها الصغار داخل المعسكر بصعوبات تتمثل في الاعتراف بهم من جانب السلطات العراقية، في ظل ولادتها لصغارها الباقيين في السنوات الثلاث الماضية تحت سيطرة التنظيم.
«هنا» ليست الوحيدة التي تواجه صعوبة في الاعتراف بأبنائها، إذ قدر مجلس اللاجئين النرويجي، في تقرير صادر عنه، أن هناك ما يُقدر بنحو 45 ألف طفل نازح في المخيمات يفتقدون إلى الوثائق المدنية، وقد يواجهون استبعاداً تاماً من المجتمع العراقي، وحرماناً من حقوقهم كمواطنين يحملون الجنسية العراقية، يحق لهم الذهاب إلى المدارس، والتمتع بالرعاية الصحية.
ولد هؤلاء الأطفال في السنوات الثلاث الماضية، داخل المناطق الخاضعة لسيطرة «داعش»، أو في أثناء فرار الأهالي من تلك المناطق، ليفقد عدد كبير منهم أوراق إثبات هويتهم، أو لم يسّجلوا بياناتهم من الأساس لدى الحكومة، وصدرت لهم فقط أوراق من «داعش».
ويقول جان إغلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين: «إننا نواجه قنبلة بشرية محتملة» جراء هذه الأزمة التي تتعلق بهؤلاء الأطفال غير المعترف بهم من جانب الحكومة العراقية، موضحاً أن السماح لهؤلاء الأطفال بالحصول على التعليم والرعاية الصحية هو المفتاح لضمان مستقبل مستدام لهم وللبلد.
وأكد إغلاند أنه «لا يمكن أن يكون المجتمع في سلام إذا سمح لهذا الجيل من الأطفال بالتنشئة في وسطه عديمي الجنسية».
ويُرجح التقرير ارتفاع أعدد هؤلاء الأطفال عديمي الجنسية، في الأسابيع المُقبلة، بعدما يصل نحو 30 ألف عراقي من سوريا، الأسابيع المُقبلة، خصوصاً في ظل أن أكثر من 90 في المائة منهم زوجات وأطفال يشتبه في صلتهم بمقاتلي «داعش».
وتعتقد المنظمة أن منح السلطات العراقية لهؤلاء الأطفال الوثائق المطلوبة لإثبات هويتهم هو الطريق الأساسي للدولة نحو الإعمار والتنمية التي تسعى لها الحكومة الحالية.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».