مبادرة حكومية مصرية لتحويل أكشاك كهرباء إلى لوحات فنية

بمساعدة فنانين متطوعين

أشكال متنوعة من الرسومات تزين الأكشاك الكهربائية بمدينة 6 أكتوبر
أشكال متنوعة من الرسومات تزين الأكشاك الكهربائية بمدينة 6 أكتوبر
TT

مبادرة حكومية مصرية لتحويل أكشاك كهرباء إلى لوحات فنية

أشكال متنوعة من الرسومات تزين الأكشاك الكهربائية بمدينة 6 أكتوبر
أشكال متنوعة من الرسومات تزين الأكشاك الكهربائية بمدينة 6 أكتوبر

دشنت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة المصرية، مبادرة جديدة لتزيين وتجميل مدينة السادس من أكتوبر (غربي القاهرة)، عبر رسم أشكال فنية مميزة على أكشاك الكهرباء المنتشرة بشوارع وميادين المدينة الكبيرة. ولاقت المبادرة إعجاب سكان المدينة، بجانب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
من جهته، قال الدكتور باسم فاضل، رئيس الإدارة المركزية لتجميل المدن، بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، في بيان صحافي أمس: «يتم حالياً تنفيذ أعمال تجميل أكشاك الكهرباء بمدينة 6 أكتوبر، وتحويلها للوحات فنية، بتصميمات جديدة من حيث الشكل والتكوين والألوان، في إطار الحرص على ظهور المدينة بشكل جمالي يواكب ما يتم تحقيقه من إنجازات وتطوير وتعمير في مختلف المجالات».
وأضاف: «رغم أن العمل تحت الإشراف المباشر لرئيس جهاز المدينة، والفنان خالد أحمد (أحد العاملين بجهاز مدينة قنا الجديدة)، فإن عدداً كبيراً من الفنانين الهواة والمحترفين المتطوعين، شاركوا بفعالية في رسم أشكال رائعة تؤدي إلى تنمية الذوق، والارتقاء بالصورة البصرية للشارع».
وأوضح فاضل أن «أعمال تجميل أكشاك الكهرباء بالمدينة، بدأت بمحور (دهشور) وبعض أجزاء من محور (الكفراوي)، ولكن العمل بالمشروع سيتواصل ويمتد ليشمل كل محاور وأجزاء المدينة، من أجل خلق صورة بصرية وجمالية لها طابع خاص».
ولفت إلى أن «أعمال تجميل أكشاك الكهرباء بالمدينة، نفذتها مجموعة طلاب ينتمون إلى تخصصات وكليات متنوعة، مثل كليات الحقوق، والهندسة، والفنون الجميلة؛ حيث جمعهم فقط حبهم للفن، إذ جاءت الأعمال على مستوى راقٍ من الإبداع». وأشار إلى «أن فريق العمل ضم فنانين وأكاديميين أبرزهم صالح محمد السنوسي، المدرس بكلية الفنون الجميلة بالأقصر».
بدوره، نشر المستشار الإعلامي لمجلس الوزراء المصري، هاني يونس، على صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك» أمس، بعض صور الأكشاك بعد تزيينها بالرسوم، وعلق عليها قائلاً: «الفن وحده، هو القادر على تحويل القبح إلى جمال، ووحدهم الفنانون هم القادرون على تغيير الحالة الشعورية للإنسان، وهم القادرون على إخراجك من حالة الاكتئاب إلى حالة من البهجة والراحة النفسية، بلوحة فنية، بقطعة موسيقية، بأغنية شجية، بقصيدة شعرية. من الممكن أن تعيش في عالم من المتعة هكذا أنا، هكذا أشعر، هكذا أُقدر كل قطعة فنية، وكل فنان. لذلك استمتعوا بصور الأكشاك الكهربائية بمدينة السادس من أكتوبر».
يشار إلى أن مدينة السادس من أكتوبر، التي تم إنشاؤها طبقاً لقرار رئيس الجمهورية رقم 504 لسنه 1979، واحدة من أهم المدن المصرية الجديدة. وسميت بهذا الاسم تخليداً لانتصار مصر في حرب أكتوبر عام 1973.
ويبلغ عدد أحياء المدينة التي تتميز بتنظيم معماري حديث 12 حياً، وتتبع محافظة الجيزة إدارياً، وتبعد عن القاهرة بنحو 35 كيلومتراً، وتعد أحد أكبر المدن الجديدة من حيث المساحة وعدد السكان، ويقسم مخططها العام إلى مناطق سكنية وخدمية وصناعية وسياحية وترفيهية، ويقطن بها نحو 3 ملايين نسمة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.