«حرب شوارع» جنوب العاصمة الليبية

الجيش الوطني يعلن تقدمه نحو قلب طرابلس

سحب الدخان تتصاعد من موقع جنوب طرابلس خلال مواجهات بين الجيش الوطني الليبي  والقوات الموالية لحكومة الوفاق أمس (أ.ف.ب)
سحب الدخان تتصاعد من موقع جنوب طرابلس خلال مواجهات بين الجيش الوطني الليبي والقوات الموالية لحكومة الوفاق أمس (أ.ف.ب)
TT

«حرب شوارع» جنوب العاصمة الليبية

سحب الدخان تتصاعد من موقع جنوب طرابلس خلال مواجهات بين الجيش الوطني الليبي  والقوات الموالية لحكومة الوفاق أمس (أ.ف.ب)
سحب الدخان تتصاعد من موقع جنوب طرابلس خلال مواجهات بين الجيش الوطني الليبي والقوات الموالية لحكومة الوفاق أمس (أ.ف.ب)

شهدت الضواحي الجنوبية للعاصمة الليبية طرابلس، أمس، «حرب شوارع» بين قوات الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، والقوات الموالية لـ«حكومة الوفاق» برئاسة فائز السراج.
وأعلن الجيش الوطني أن قواته تقدمت نحو قلب العاصمة، وسط ما وصفه بانهيار تام في مختلف محاور القتال في صفوف الميليشيات الموالية لحكومة السراج، الذي سعى في المقابل للاستنجاد بتركيا ومالطا، تزامناً مع إعلان شركات نفطية انشقاقها عن الحكومة، وتأييدها لعملية تحرير طرابلس.
وقالت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط»، إن وحدات الجيش الوطني تمكنت وسط قصف جوي مكثف لليوم الثاني على التوالي، من اختراق الدفاعات المستميتة لقوات السراج في محور الجنوب، خصوصاً في مناطق صلاح الدين والهيرة والكسارات والسبيعة وبير علاق، مشيرة إلى أن معارك طاحنة جرت أيضاً أمس في محور خلة الفرجان، بعدما بدأت عناصر من «كتيبة طارق بن زياد» و«اللواء التاسع» التابعين للجيش في التقدم باتجاه العاصمة.
وأعلن اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني، في بيان مقتضب أمس، أن «وحدات الجيش تسطر ملاحم الكرامة والعزة والاعتزاز وتدحر الإرهابيين في جميع القواطع القتالية حول طرابلس، وتتجه نحو قلب المدينة».
وبرزت أمس بوادر انشقاقات كبيرة داخل «مؤسسة النفط الليبية» الموالية لحكومة السراج، إذ أعلنت وحدتان نفطيتان في الشرق تتبعان المؤسسة، وللمرة الأولى، تأييدهما لعملية تحرير العاصمة.

المزيد....



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.