روسيا مستعدة لاتفاقات جديدة مع واشنطن للحد من الأسلحة

روسيا مستعدة لاتفاقات جديدة مع واشنطن  للحد من الأسلحة
TT

روسيا مستعدة لاتفاقات جديدة مع واشنطن للحد من الأسلحة

روسيا مستعدة لاتفاقات جديدة مع واشنطن  للحد من الأسلحة

قال يوري أوشاكوف، أحد مساعدي «الكرملين»، إن روسيا منفتحة على إمكانية عقد اتفاقات جديدة للحد من انتشار الأسلحة، «لكن الأمر لم يطرح في محادثات بعد»، كما نقلت وكالة «رويترز». وجاءت التصريحات تعليقاً على تقرير صحافي أفاد بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يريد إبرام اتفاق جديد للحد من انتشار الأسلحة مع موسكو وبكين. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، الخميس الماضي، نقلاً عن مسؤولين في الإدارة الأميركية قولهم إن ترمب أمر إدارته بالإعداد لمساع لإبرام اتفاقية جديدة للحد من انتشار الأسلحة مع روسيا والصين، بسبب ارتفاع تكلفة سباق التسلح النووي في القرن الحادي والعشرين. وقال أوشاكوف، في تصريحات للتلفزيون الروسي، إن موسكو مستعدة لإجراء محادثات بهذا الشأن. وأضاف: «أولاً، يجب أن نلتزم بما هو موجود بالفعل (من اتفاقات الحد من الأسلحة)... نحن مستعدون أيضاً لاتفاقات جديدة، لكن ليتحقق ذلك نحتاج إلى مفاوضات جادة، وللأسف لم يبدأ أي طرف في أي مفاوضات بعد». وعبرت تصريحات أوشاكوف عن مرونة أكبر من المتحدث باسم الكرملين، الذي قال أول من أمس السبت، إن مقترحات ترمب بشأن نزع السلاح النووي «ليست جادة». وتدهورت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة في الفترة الأخرة، وقالت الدولتان إنهما ستنسحبان من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى الموقعة في عام 1987، ما أثار مخاوف من سباق تسلح أوسع نطاقاً.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».