استنفار في مصر لتأمين احتفالات «شم النسيم»

TT

استنفار في مصر لتأمين احتفالات «شم النسيم»

أبقت وزارة الداخلية المصرية على مستوى استنفار عناصرها، لتأمين احتفالات «شم النسيم» (عيد الربيع) الذي يشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين على زيارة المتنزهات العامة والحدائق، غداة انتهائها من تأمين احتفالات الأقباط بعيد الفصح.
وزار وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، بطريرك الأقباط الباب تواضروس الثاني، في مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لتقديم التهنئة بالعيد، فيما أعلنت الإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات، التابعة لوزارة الداخلية، عن «خطة تأمين واسعة النطاق على المسطح المائي والمراسي النيلية، لتوفير الأجواء الآمنة للاحتفالات التي تشهدها البلاد».
وأعرب وزير الداخلية، أمس، عن تهنئته وكامل هيئة الشرطة للبابا تواضروس بمناسبة العيد، قائلاً إن «الاحتفال بهذه المناسبة يعكس التلاحم الفريد لأبناء الأمة المصرية وصلابة ما يجمع بينهم عبر الزمان ويُجسد عزمهم على تواصل الجهود والارتقاء بمعدلات الأداء، كما يبرهن على نجاح مؤسساتنا الدينية، ومنها الكنيسة المصرية، في مواجهة المخططات الآثمة التي تستهدف تفتيت البنية الاجتماعية للمصريين، الذين أثبتوا أنهم عُصاة على الانكسار أو الفناء، وأنهم قادرون بتماسكهم على التنمية والبناء، وأنهم عازمون على مواصلة التضحية، وأنهم لوطنهم فداء».
وأشاد البابا تواضروس الثاني بـ«الدور الوطني للشرطة المصرية، والتقدير الكامل لبطولات وتضحيات رجالها}.
وأعرب، بحسب بيان، عن «ثقته في قدرة جهاز الشرطة على تحقيق الأمن وتوفير المناخ الآمن، ليحصد الشعب المصري العظيم ثمار التنمية والرخاء».
ويرتبط موسم احتفالات شم النسيم في مصر بالرحلات النهرية في المحافظات المختلفة، وسجلت سنوات سابقة حوادث غرق لبعض المحتفلين، بسبب تهالك المراسي والمراكب وكثافة الركاب. وقالت الداخلية، أمس، إنها «كثفت الخدمات والحملات الأمنية على المراسي النيلية للتأكد من وجود التراخيص اللازمة للعائمات والمراكب، والتحقق من مدى توافر وسائل الحماية والسلامة بها، والتأكيد على التزام القائمين عليها بالحمولة المقررة».
وقررت أجهزة الأمن في مصر «تعيين خدمات أمنية بالمراسي النيلية، لاتخاذ الإجراءات التأمينية للمتنزهين كافة، في إطار الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة المواطنين، إلى جانب شن حملات مكثفة لمواجهة المراسي العشوائية، التي تؤثر بشكل سلبي على المظهر العام لنهر النيل».



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.