كيف ألهمت روايات «جيمس بوند» رجال المخابرات الأميركية؟

جون كيندي طلب استشارة مبتكر شخصية العميل البريطاني للتعامل مع فيدل كاسترو

دانيال كريغ في دور «جيمس بوند» (أرشيفية)
دانيال كريغ في دور «جيمس بوند» (أرشيفية)
TT

كيف ألهمت روايات «جيمس بوند» رجال المخابرات الأميركية؟

دانيال كريغ في دور «جيمس بوند» (أرشيفية)
دانيال كريغ في دور «جيمس بوند» (أرشيفية)

عاد العميل البريطاني الشهير «جميس بوند» للأضواء مجدداً، الأسبوع الماضي، مع الإعلان عن تفاصيل الفيلم رقم 25 في سلسلة الأفلام التي تتناول مغامراته.
ويقوم الممثل البريطاني دانيال كريغ بدور البطولة في الفيلم الجديد، وذلك للمرة الخامسة، وهو سادس ممثل يلعب دور العميل البريطاني، وسيؤدى رامي مالك الحائز  جائزة «الأوسكار» دور الشخصية الشريرة.
وتتمتع أفلام «جيمس بوند» الخيالية بشعبية كبيرة في شباك التذاكر، كما يمتد تأثيرها إلى عالم الواقع بشكل ربما لم يتوقعه البعض.
الصحافي الأميركي توماس ماير، قدم دليلاً على هذا التأثير في كتابه الصادر الشهر الحالي، الذي حمل عنوان «جواسيس المافيا... قصة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) والعصابات وجون كيندي وكاسترو».
وكشف ماير في كتابه كيف ألهمت أفلام «جيمس بوند»، وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه)، بأفكار للتخلص من الرئيس الكوبي الراحل فيدل كاسترو.
ويقول ماير إن الرئيس الأميركي الراحل جون كيندي، ومدير مخابراته ألان دالاس، كانا شديدي الإعجاب بروايات «جيمس بوند».
وعبر كيندي عن ذلك صراحة في حوار له مع مجلة «لايف» الأميركية، وقال إن رواية جيمس بوند «من روسيا مع الحب»، من بين أكثر 10 كتب مفضلة لديه.
أما مدير المخابرات دالاس، فكان يحتفظ بالمجموعة الكاملة للروايات، وأحب الانطباع البطولي الذي تظهر به الاستخبارات الأميركية فيها، بل إنه اعترف بأن بعض زملائه من العاملين في الاستخبارات لم يتمكنوا من تفهم ولعه بتلك الروايات.
ويقول ستيفن كينزر، كاتب سيرة حياة دالاس، إن كيندي ودالاس أعجبا بروايات «جيمس بوند»، وكان الأمر أشبه بمشاهدة رجال العصابات لأفلام الجريمة ليعرفوا كيف يتصرفون.
وأشار ماير إلى أن زوجة الرئيس جون كيندي، جاكلين، أهدت دالاس، نسخة من رواية «من روسيا مع الحب».
ويذكر مؤلف الكتاب واقعة تؤكد أن «جيمس بوند» كان مصدر إلهام لـ«سي آي إيه»، حيث دعا كيندي مؤلف شخصية «جيمس بوند»، إيان فليمنج، في مارس (آذار) 1960، ليكون ضيف شرف لحفل عشاء خاص.
وذكر الصحافي الأميركي أن كيندي سأل مؤلف شخصية «جيمس بوند» عن أفضل طريقة للتخلص من «الطاغية» الشيوعي كاسترو، وأكد ماير أن كيندي استمتع بإجابة فليمنج، الذي اقترح أن تلجأ الاستخبارات إلى تخويف.
وأوضح فليمنج أن الاستخبارات يمكنها إطلاق صليب كبير في السماء لإيهام الكوبيين بأنه تحذير إلهي لهم بسبب زعيمهم الملحد، أو أن توزع منشورات تحذر من أن التجارب النووية التي ينفذها أصدقاء كاسترو السوفيات ستؤدي إلى الإصابة بالتسمم الإشعاعي أو العجز الجنسي وتساقط شعر الرجال الملتحين.
ووفقاً للمؤلف الأميركي، عندما علم دالاس بفحوى الحوار الذي دار بين كيندي وفليمنج، اتصل بالأخير، وقال تحدث معه عن تبني الاستخبارات الأميركية لأفكار تشبه روايات «جيمس بوند».
ويقول ماير إن دالاس وجه العاملين في الاستخبارات بأن يخترعوا أجهزة تجسس مثل التي تظهر في أفلام «جيمس بوند»، بل إنه طلب اختراع سم لقتل فيدل كاسترو، وكان يسألهم دائماً بعدما تعرض أفلام العميل البريطاني هل يمتلكون الأجهزة التي استخدمها، فإذا كانت الإجابة بلا، كان يسألهم متى يمكن أن يصنعوها.



اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
TT

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ نجمتين عالميتين تقديراً لمسيرتيهما، هما الأميركية فيولا ديفيس، والهندية بريانكا شوبرا.

واختتم المهرجان عروضه بفيلم «مودي... 3 أيام على حافة الجنون» الذي أخرجه النجم الأميركي جوني ديب، ويروي حكاية الرسام والنحات الإيطالي أميديو موديلياني، خلال خوضه 72 ساعة من الصراع في الحرب العالمية الأولى.

واختير فيلم «الذراري الحمر» للمخرج التونسي لطفي عاشور لجائزة «اليُسر الذهبية» كأفضل فيلم روائي، أما «اليُسر الفضية» لأفضل فيلم طويل، فنالها فيلم «إلى عالم مجهول» للفلسطيني مهدي فليفل، بالإضافة إلى جائزة خاصة من لجنة التحكيم نالها فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» لخالد منصور.