اتفاقية مصرية صينية للتصنيع المشترك للسيارات الكهربائية

إحدى الحافلات التي تنتجها شركة فوتون الصينية
إحدى الحافلات التي تنتجها شركة فوتون الصينية
TT

اتفاقية مصرية صينية للتصنيع المشترك للسيارات الكهربائية

إحدى الحافلات التي تنتجها شركة فوتون الصينية
إحدى الحافلات التي تنتجها شركة فوتون الصينية

شهد الدكتور محمد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي في مصر، والمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة المصري أمس بالعاصمة الصينية بكين مراسم التوقيع على اتفاقية شراكة مع الصين للتصنيع المشترك للسيارات الكهربائية في مصر.
ووقع الاتفاقية عن الجانب المصري ممثلان لـ«مصنع 200 الحربي» وشركة «إيموت للتصميمات والاستشارات»، فيما وقعها عن الجانب الصيني ممثل لشركة «فوتون» لصناعة السيارات.
وأكد العصار أن مشروع تصنيع سيارات كهربائية في مصر يتم تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وطبقاً لتوجيهاته التي تهدف إلى التصنيع الكامل لتلك السيارات ونقل التكنولوجيا الخاصة بها. مشيراً إلى أن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء يشجع هذا المشروع، ويتابع خطوات تنفيذه يوماً بيوم، ويطلع على كافة التفاصيل الخاصة به بشكل كبير جداً.
وأشار إلى أن اتفاقية الشراكة مع الجانب الصيني بهذا الشأن تتضمن تصنيعاً مشتركاً لألفين أتوبيس كهربائي على مدار أربع سنوات بمصنع 200 الحربي، وبنسبة تصنيع محلي 45 في المائة، على أن يتبعها مراحل قادمة للتصنيع المشترك لأنواع أخرى من السيارات الكهربائية بالاشتراك مع مصنع 200 الحربي أيضاً.
وقال العصار إن المرحلة الثانية ستكون للأوتوبيسات المفصلية الكبرى، والتي تبلغ سعتها 180 راكباً، مشيراً إلى أن شركة «فوتون» الصينية أهدت مصر عقب توقيع الاتفاقية أتوبيساً يسع لـ180 راكباً، حيث سيتم تجربة أفضل السبل لاستخدامه سواء في المدن الجديدة أو النقل العام أو أي استخدام آخر.
وأضاف أنه سيتم خلال المرحلة الأولى من ذلك المشروع التي ستستغرق 4 سنوات تصنيع كافة مكونات الأوتوبيس بمعرفة مصر، عدا البطارية والمحرك الكهربائي، حيث سيتم تصنيع جسم الأتوبيس من شرائح الحديد والصلب وسائر الأجزاء الأخرى في مصر.
وأشار الوزير إلى أنه زار مصنع «فوتون» الصيني، وتأكد من قدرته على الوفاء بتلك الشراكة في ضوء إمكانياته الهائلة لتصنيع كافة أنواع السيارات الكهربائية.
يشار إلى أن توقيع الاتفاقية يأتي في إطار السياسة التي تنتهجها وزارة الإنتاج الحربي المصرية في تحقيق التعاون مع الشركات العالمية لنقل أحدث التكنولوجيات على مستوى العالم، ومنها تكنولوجيا تصنيع المركبات الكهربائية في مصر، وذلك لما يمتلكه «مصنع 200 الحربي» من إمكانيات تصنيعية وبنية تحتية تساعد على نجاح تنفيذ هذا المشروع.
من جانبه، أعرب المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة عن ثقته في تنفيذ بنود الاتفاقية ونجاح وزارة الإنتاج الحربي في نقل وتوطين تكنولوجيا صناعة السيارات الكهربائية لما تتمتع به من مقومات صناعية وعمالة بشرية مؤهلة، وكذلك للمناخ الاستثماري الجاذب وقانون الاستثمار الجديد الذي يتيح الكثير من المزايا الاستثمارية للشركات العالمية للدخول في السوق المصرية وعمل شراكات صناعية واقتصادية مع الحكومة المصرية وشركاتها.
بدوره، شدد لو يونجي رئيس مجلس إدارة شركة «فوتون» الصينية، على رغبته في التعاون مع شركات ووحدات وزارة الإنتاج الحربي في تصنيع المركبات الكهربائية لما تتميز به من إمكانيات تكنولوجية عالية وعمالة مدربة على مستوى عال، ولما يتوفر بها من خطوط إنتاج تضاهي خطوط الإنتاج العالمية، مما يساعد على نجاح توطين صناعة المركبات الكهربائية في مصر. مشيراً إلى قيام شركته بنقل أحدث التكنولوجيات العالمية لمصنع إنتاج وإصلاح المدرعات في هذا المجال، ومؤكداً على الاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي كبوابة رئيسية للأسواق العربية والأفريقية والعالمية.


مقالات ذات صلة

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

الاقتصاد منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

وقّعت مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية اتفاقين باستثمارات 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.