وصاية «حزب الله» ترث وصاية دمشق

بعد 14 عاماً على الانسحاب السوري من لبنان

جنود سوريون ينسحبون من لبنان عبر منطقة المصنع الحدودية في أبريل 2005 (أ.ف.ب)
جنود سوريون ينسحبون من لبنان عبر منطقة المصنع الحدودية في أبريل 2005 (أ.ف.ب)
TT

وصاية «حزب الله» ترث وصاية دمشق

جنود سوريون ينسحبون من لبنان عبر منطقة المصنع الحدودية في أبريل 2005 (أ.ف.ب)
جنود سوريون ينسحبون من لبنان عبر منطقة المصنع الحدودية في أبريل 2005 (أ.ف.ب)

بعد 14 عاماً على انسحاب الجيش السوري من لبنان، منهياً حقبة سياسية يصفها البعض بـ«الاحتلال»، يرى خصوم النظام أن الانسحاب الكامل لم يتحقّق متهمين «حزب الله» بالوصاية على لبنان، فيما يطالب حلفاؤه بعلاقة مميزة مع دمشق.
ويقول نائب رئيس البرلمان إيلي الفرزلي إن لبنان ليس بلدا مستقلا بل هو ساحة مباحة للجميع ويرتبط بمحاور متعددة، سوريا وإيران جزء منها.
في المقابل، يعتبر وزير العدل السابق أشرف ريفي أن الدولة وبعد 14 عاما من الانسحاب السوري لم تستعد سيادتها بشكل كامل، وهذا ما عبّر عنه أيضاً النائب نديم الجميل، آملاً في ذكرى هذا الانسحاب أن «تتحرر نفوس البعض من التسلط السوري المستمر على القرار اللبناني الحر».
ورأى الجميل أن المطلوب اليوم «موقف وطني مسؤول لحل أزمة سلاح (حزب الله)، عندها يتحرر الوطن ونستعيد السيادة كاملة».
ويصف الباحث السياسي مكرم رباح، الوضع اليوم بالأخطر مما كان عليه خلال الوجود السوري «بعدما انتقلت السيطرة من النظام إلى إيران عبر حلفائها وتمّت لبننة (حزب الله) من خلال انخراطه بالشأن اللبناني».
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.