الإعلامي المصري شريف مدكور يعلن إصابته بالسرطان

مشاهير ومتابعون تمنوا له الشفاء

شريف مدكور (فيسبوك)
شريف مدكور (فيسبوك)
TT

الإعلامي المصري شريف مدكور يعلن إصابته بالسرطان

شريف مدكور (فيسبوك)
شريف مدكور (فيسبوك)

بصورة تحمل ابتسامة وتحدي، أعلن الإعلامي المصري شريف مدكور إصابته بالسرطان، أمس (الجمعة)، لينال عدداً من التعليقات الداعمة له في المرض.
وكتب مدكور من خلال صفحته الرسمية عبر «فيسبوك»: «أنا محارب للسرطان»، إثر إصابته بورم في القولون.

بدأ مدكور (46 عاماً) حياته الإعلامية في عام 1998، إذ قدّم برنامجاً عبر قناة «الأسرة والطفل» في التلفزيون المصري، ونال شهرته عقب تقديم برنامج «من كل بلد أكلة»، الذي قدم فيه عدداً من الشيفات، بجانب فقرات تهم المرأة والأسرة.
واشتهر مدكور في الوسط الإعلامي المصري والعربي بتقديم البرامج الاجتماعية، من الطبخ إلى الأزياء والموضة، ثم تبعها لاحقاً بفقرات للأطفال. وحينما سئل في أحد البرامج التلفزيونية عن رأي البعض فيه بأنه مذيع متخصص في البرامج التي تهم النساء، قال مدكور: «هذا شرف لي».
وكان الإعلامي المصري الشهير قد أعلن الثلاثاء الماضي إصابته بمرض خطير في القولون، دون الإعلان عن طبيعة المرض، انتظاراً لنتيجة الفحوصات، وفقاً لما أعلنه في فيديو عبر «فيسبوك»، حاول فيه طمأنة متابعيه عقب نشره صورة له من داخل أحد المستشفيات عبر «فيسبوك»، دون توضيح السبب.
ونال مدكور عدداً من رسائل الدعم والحب من زملاء له في المجال الإعلامي، وفنانين ومشاهير، ومتابعين له، عقب إعلان مرضه، داعين له بالشفاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتب الإعلامي محمود سعد عبر «فيسبوك»: «شريف مدكور رجل طيب ونقي ولا يلتفت لمهاجميه، أتمنى يكون المرض اختباراً يخرج منه».

وتمنى الإعلامي عمرو أديب الصحة والعافية لمدكور في برنامجه «الحكاية»، وقال: «شخص مبهج وجميل وطيب وتعرض للتنمُّر كثيراً وواجه هذا بابتسامة».
وطلب الفنان المصري أحمد حلمي من متابعيه عبر «إنستغرام» الدعوات له بالشفاء.
https://twitter.com/ahelmy/status/1121790958796853248
وعبر حسابه الرسمي على «إنستغرام»، كتب الفنان كريم عبد العزيز إنه لم يلتقِ مدكور مطلقاً، لكن روحه وقلبه الطيب كانا سبباً في الحب، متمنياً له الشفاء. وغرد الفنان صلاح عبد الله عبر «تويتر» متمنياً له الشفاء العاجل.
https://twitter.com/SalahAbdallah/status/1121382708272300037
وطمأن مدكور جمهوره عقب إعلان إصابته بالسرطان، قائلاً من خلال مقطع فيديو نشرته الإعلامية مريم أمين على «إنستغرام»: «أشعر بالرضا عن المرض... أشعر بأنه هدية من ربنا»، معلناً استعداده لعملية جراحية في الأسبوع الأول من شهر رمضان المقبل.



«أيام بيروت الفنية»... إبداع يعمّ الشوارع وصالات العرض

تنتشر فعاليات مهرجان «أيام بيروت الفنية» في مختلف المناطق اللبنانية (الشرق الأوسط)
تنتشر فعاليات مهرجان «أيام بيروت الفنية» في مختلف المناطق اللبنانية (الشرق الأوسط)
TT

«أيام بيروت الفنية»... إبداع يعمّ الشوارع وصالات العرض

تنتشر فعاليات مهرجان «أيام بيروت الفنية» في مختلف المناطق اللبنانية (الشرق الأوسط)
تنتشر فعاليات مهرجان «أيام بيروت الفنية» في مختلف المناطق اللبنانية (الشرق الأوسط)

وكأن عصاً سحرية تلامس بيروت من شرقها إلى غربها مع انطلاق مهرجان «أيام بيروت الفنية»، فتحوّلها على مدى 4 أيام إلى خلية نحل نابضة بالثقافة والفنون. تزدان العاصمة بالمعارض وورش العمل والموسيقى، فلا يترك المهرجان شارعاً أو زقاقاً إلا ويحييه، لتستعيد بيروت دورها الريادي الثقافي في نسخته الثانية من هذا الحدث الفريد.

تمتد نشاطات المهرجان لغاية 12 الحالي (الشرق الأوسط)

تشمل نشاطات المهرجان مختلف مراكز الفنون داخل العاصمة وخارجها، وتنتشر الفعاليات في المتاحف، ومنها التابعة للجامعة الأميركية في بيروت وجامعة الروح القدس في الكسليك، إضافة إلى غاليريهات وصالات عرض تقع في شوارع بيروت العريقة. أكثر من 130 نشاطاً ثقافياً يقدّمها المهرجان، تتضمن حلقات نقاش، وطاولات مستديرة، وعروضاً تفاعلية.

عناوين مستوحاة من هوية بيروت

تحمل معظم أقسام المهرجان عناوين مستوحاة من معالم بيروت وهويتها الثقافية. من بينها: «يا هوا بيروت» الذي يستضيفه «مايا أرت سبايس»، و«شارع الحمرا مرآة العاصمة» المقام في مبنى جريدة «السفير». كما يضم المعرض أرشيفاً فوتوغرافياً غنياً يوثق شجرة عائلات لبنانية، يُعرض في مكتبة جامعة الروح القدس.

تشير ميريام شومان، رئيسة «الأجندة الثقافية» المنظمة للمهرجان، في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن النسخة الثانية وُلدت «ولادة صعبة رغم كل التحديات». وتضيف:«التحدي الأكبر كان إخراج الحدث إلى النور وسط ظروف غير مستقرة في البلاد. ومع ذلك، تمكّنا من إطلاقه بفضل الإرادة الصلبة لـ50 مشاركاً من فنانين ومصممين أسهموا في إنجاحه».

يمتد المهرجان إلى مناطق عدّة في العاصمة، منها الجميزة، مار مخايل، شارع الحمرا، وسن الفيل، ما يتيح للجمهور فرصة التمتع بتجارب ثقافية متنوعة حتى الثاني عشر من الشهر الجاري، متنقلاً بين أرجاء العاصمة وخارجها.

مزيج غني من الفنون

تشهد مكتبات عامة في شوارع الجعيتاوي، ومونو، والباشورة، معارض لفنانين تشكيليين لبنانيين مثل سمير خدّاج، ومحمد روّاس، وجان مارك نحاس، حيث تُعرض لوحاتهم إلى جانب نصوص أدبية بثلاث لغات: العربية، الفرنسية، والإنجليزية.

ويفتح المتحف الأركيولوجي في الجامعة الأميركية أبوابه لأعمال الفنان «هادي أس» في معرض بعنوان «أكروباتس». كما يستضيف المتحف نفسه معرضاً لتصميم المجوهرات من تنفيذ طلاب، استوحوا تصاميمهم من القطع الأثرية المعروضة، في محاولة لإعادة تصور الزينة بوصفها فناً وهوية.

تحية إلى جبران... ولوحات عبر الأجيال

تشارك بلدة بشرّي شمال لبنان بتحية تكريمية للفيلسوف والأديب جبران خليل جبران، من خلال فتح أبواب متحفه أمام الزوار لاكتشاف أعماله الفنية، التي تعود إلى سنوات إقامته في نيويورك (1911–1931).

أما بلدة بيت شباب في جبل لبنان، فتحتضن «واحة فنية» تعرض أعمالاً لـ4 أجيال من الفنانين الذين وثّقوا جمال الطبيعة اللبنانية وشوارعها بريشتهم.

الفنانة التشكيلية دارين سمعان تشارك في المهرجان (الشرق الأوسط)

الفنانة دارين سمعان تُشارك للمرة الأولى من خلال تقديم رسوم حيّة أمام الزوار، مستوحاة من ستينات وسبعينات القرن الماضي. تقول لـ«الشرق الأوسط»:«هذه اللوحات ستوقظ الحنين لدى اللبنانيين الذين يحبّون تلك الحقبات. أنفّذها مباشرة من أمام محل أنتيكا في بيروت، لتعيدنا إلى أيام الطفولة».

وفي مجال تصميم المجوهرات، تُنظّم الفنانة رندة طبّاع ورشة عمل برفقة ابنتها تالي، لتعليم المشاركين أصول هذا الفن، مع التركيز على صناعة القلادات الرائجة بزخارف شرقية.توضح رندة: «نُعرّف المشاركين على كيفية صناعة الحلي من الذهب الخالص، ونُركّز على الطابع الشرقي في التصميم».

بيروت كما لم تُرَ من قبل

الفنان التشكيلي إبراهيم سماحة، من بلدة الخنشارة، يشارك بمجموعة من اللوحات التي توثق تحوّلات شوارع بيروت عبر تقنية «ميكسد ميديا»، مستخدماً ورق الفضة والذهب لإضفاء طابع تاريخي على أعماله. ويقول: «هذا المهرجان يعني لي الكثير، لأنه يقدّم الفنون والثقافة بقوالب مختلفة. إنه نقطة التقاء للفنانين من مشارب متعدّدة، ويُعيد لبيروت مكانتها الثقافية بعد سنوات من العزلة».

مصممة المجوهرات رندة طبّاع وابنتها تالي (الشرق الأوسط)

وتتضمن الفعاليات أيضاً أمسية موسيقية بعنوان «القماش الرنّان»، يُحييها عازف الناي أنطونيو الملّاح في غاليري جانين ربيز.

انطلق مهرجان «أيام بيروت الفنية» من مجمّع «ABC» التجاري في الأشرفية، برعاية وزارة الثقافة وحضور وزيرها الدكتور غسان سلامة. وفي وقت تشتد فيه الأزمات، تأتي هذه الفعالية لتؤكّد أن بيروت ما زالت قادرة على الحلم، وعلى الحياة بالفن.