ماكرون: «الإسلام السياسي» يهدد فرنسا

الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون (رويترز)
الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون (رويترز)
TT

ماكرون: «الإسلام السياسي» يهدد فرنسا

الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون (رويترز)
الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون (رويترز)

وصف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، «الإسلام السياسي» بأنه «يمثل تهديدا ويسعى للانعزال عن الجمهورية الفرنسية»، وذلك في إطار رده على مطالب محتجي السترات الصفراء.
وتابع ماكرون، في مؤتمر صحافي، أنه يريد أن يشعر الناس بمزيد من المشاركة في العملية الديمقراطية من خلال تبسيط قواعد إجراء الاستفتاءات وتطبيق اللامركزية في المزيد من المهام الحكومية.
وتعهد ماكرون بخفض الضرائب وقال إن على مواطني بلاده العمل أكثر، وإنه يريد خفضا «كبيرا» في ضريبة الدخل يتم تمويله من خلال سد الثغرات وتقليص الإنفاق الحكومي، لكن على الفرنسيين أيضا أن يعملوا أكثر.
وتمسك الرئيس الفرنسي بأغلب الإصلاحات التي نفذتها حكومته، وقال في مؤتمر صحافي هو الأول خلال رئاسته من قصر الإليزيه: «سألت نفسي هل علينا أن نوقف كل شيء فعلناه خلال العامين الماضيين؟ هل سلكنا منعطفا خاطئا؟ أعتقد العكس تماما».
يذكر أن وسائل إعلام فرنسية قالت إنه من المقرر أن يعلن ماكرون عن أول إجراءات يعتزم اتخاذها، عقب الحوار الوطني الذي دشنه لمناقشة مطالب حركة السترات الصفراء الاحتجاجية.
وأضافت وسائل الإعلام أن الإجراءات تشمل خفض ضريبة الدخل بالنسبة لدافعي الضرائب محدودي الدخل وتثبيت بعض المعاشات ووقف إغلاق مدارس ومستشفيات.
وكان من المقرر أن يعلن ماكرون عن الإجراءات، الأسبوع الماضي، ولكن تم تأجيل الإعلان بعد اندلاع حريق بكاتدرائية نوتردام في باريس.
واشتمل «الحوار الوطني الكبير» الذي امتد من يناير (كانون الثاني) حتى مارس (آذار)، على أكثر من 10 آلاف لقاء بالإضافة إلى 16337 شكوى في مباني البلديات في أنحاء البلاد.
وقدم أكثر من 500 ألف شخص اقتراحات على موقع إلكتروني مخصص لتلقي المقترحات.
وكانت حركة السترات الصفراء تعارض في بادئ الأمر رفع أسعار الوقود، ولكن مطالبها توسعت لتشمل خفض الضرائب وزيادة الأجور والمزيد من الديمقراطية المباشرة، وذلك منذ إلغاء فرض الضرائب المقررة على أسعار الوقود.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».