سباق بين حلفاء دمشق وخصومها على «مكاسب استراتيجية»

جسر الشغور في ريف إدلب بعد تعرضها لقصف غامض أمس (أ.ف.ب)
جسر الشغور في ريف إدلب بعد تعرضها لقصف غامض أمس (أ.ف.ب)
TT

سباق بين حلفاء دمشق وخصومها على «مكاسب استراتيجية»

جسر الشغور في ريف إدلب بعد تعرضها لقصف غامض أمس (أ.ف.ب)
جسر الشغور في ريف إدلب بعد تعرضها لقصف غامض أمس (أ.ف.ب)

يواصل خصوم دمشق وحلفاؤها الضغط والإفادة من نقاط الضعف السياسية والاقتصادية للحصول على «مكاسب استراتيجية» تحدّ من خيارات أي حكومة سورية لعقود مقبلة.
وبحسب مصادر دبلوماسية غربية، أثارت الامتيازات الاقتصادية لإيران في سوريا حساسية روسيا، لكن الملف الأكثر حساسية كان موافقة دمشق على إعطاء طهران مرفأ اللاذقية لقربه من قاعدتي روسيا في اللاذقية وطرطوس، إذ إنه سيكون أول وصول لإيران إلى البحر المتوسط ويترك طريق طهران - المتوسط مفتوحاً. وردت موسكو على ذلك باستعجال السيطرة على مرفأ طرطوس قرب قاعدتها البحرية المتفق عليها لـ49 سنة وقاعدة حميميم البرية المتفق على وجودها لأمد مفتوح.
وكما استفادت روسيا وإيران من الخسائر العسكرية لدمشق في 2015 في تعزيز وجودهما العسكري في سوريا، تستفيدان حالياً من الأزمة الاقتصادية للحصول على امتيازات استراتيجية.
في المقابل، وافق الرئيس الأميركي دونالد ترمب على إبقاء نحو ألف جندي شرق سوريا، في وقت تستمر الاتصالات الأوروبية - الأميركية لبلورة تصور لمستقبل الوجود شرق الفرات بعد إقرار واشنطن بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري.
في موازاة ذلك، يجري الحديث بين موسكو وأنقرة عن صفقة بمقايضة تل رفعت في ريف حلب بجسر الشغور التي تعرضت لقصف غامض أمس، لحماية قاعدة حميميم. وفرضت موسكو على دمشق عدم شن هجوم واسع على إدلب لأن علاقاتها مع أنقرة أكبر وأوسع من إدلب.
وتقول موسكو إن اتفاق «خفض التصعيد» مؤقت ومحكوم بفترة محددة، فيما قال خبير: «ليس هناك شيء دائم أكثر من الشيء المؤقت».

المزيد...



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.