عودة الغائبين تنعش الدراما السورية بعد ركود سنوات

مسلسلات القطاع العام تتخلى عن قصص الحرب وتتجه بقوة إلى حكايات الغرام والانتقام

من المسلسل التاريخي «مقامات العشق»
من المسلسل التاريخي «مقامات العشق»
TT

عودة الغائبين تنعش الدراما السورية بعد ركود سنوات

من المسلسل التاريخي «مقامات العشق»
من المسلسل التاريخي «مقامات العشق»

مع تسارع العد التنازلي لحلول شهر رمضان المبارك، تواصل الدراما السورية سعيها لاستعادة مكانها في سباق الموسم الدرامي، فقد تمكّنت من إنتاج 23 مسلسلاً لهذا الموسم، بعد سنوات من الركود، علماً بأن عدد المسلسلات التي كانت قيد التحضير خلال العام الحالي 30 مسلسلاً، إلا أن ما أُنجز إلى الآن 21 مسلسلاً جرى تصويرها في سوريا، إلى جانب مسلسل آخر «ورد أسود» تم تصويره في الجزائر من إنتاج سوري - جزائري.
- انتعاش نوعي
ومع أن رقم الإنتاج الدرامي السوري هذا العام يقارب إنتاج العام الماضي، فإنه شهد انتعاشاً، بعد فترة ركود امتدت منذ عام 2011، مع عودة عدد من كبار نجومه من المخرجين والممثلين والكتّاب، ودخول جهات جديدة إلى المجال، مثل رجل الأعمال السوري الصاعد سامر الفوز عبر قناته التلفزيونية «لنا»، وشركة الإنتاج «إيمار الشام» التي دعت عدداً من الدراميين السوريين في الخارج للمشاركة في مسلسل «مسافة أمان»، من إخراج الليث حجو وتأليف إيمان سعيد.
- كسر المقاطعة
يتطلع منتجو الدراما في سوريا هذا الموسم إلى كسر المقاطعة المفروضة على الدراما السورية لأسباب سياسية، مع أن الإنتاج المشترك الذي يحضر فيه السوريون بقوة شكّل منفذاً إلى الشاشات العربية، لكن لم يكن بشكل كبير، وذلك لأكثر من سبب، بحسب مصادر في دمشق قالت لـ«الشرق الأوسط» إن أبرزها «المقاطعة» العربية للإنتاج الدرامي السوري، لكن أهمها «تردّي المستوى الفني، وضعف النصوص لأسباب رقابية محلية». وتابعت المصادر أن هذا جاء بعد أن كانت الدراما السورية قد وقعت في «فخّ ما يطلبه السوق»، بعد نجاح مسلسل «باب الحارة» بأجزائه الأولى عربياً، والانكباب على «استنساخ عشرات الأعمال الهابطة تحت اسم (أعمال البيئة الشامية)»، علماً بأن قلة قليلة من تلك حققت مستوى فنياً يستحق تصنيف «البيئة الشامية».
- مواصلة استنساخ «البيئة الشامية»
ويشهد الموسم الرمضاني المقبل عدة أعمال «بيئة شامية» ثلاثة منها تتمة لأجزاء سابقة، مثل «باب الحارة الجزء العاشر» و«عطر الشام - الجزء الرابع» و«وردة شامية - الجزء الثاني»، وآخران جديدان، هما «سلاسل الذهب» و«شوارع الشام العتيقة»، وهي مسلسلات تعالج قصصاً اجتماعية يومية، على خلفية زمانية ومكانية وفكرية ثابتة، وهي الحارة الشامية أثناء الانتداب الفرنسي على سوريا في النصف الأول من القرن العشرين. ويقتصر التنويع في المسلسلات الجديدة على توليد قسري للأحداث الدرامية، فالكاتب مروان قاووق في الجزء العاشر من «باب الحارة»، يضطر إلى قصف حارة الضبع من قبل القوات الفرنسية، لإيجاد حل لموت معظم الشخصيات التي غادر ممثلوها المسلسل بعد خلاف قضائي على حق ملكيته الفكرية بين شركتي «ميسلون» و«قبنض» حُسم لصالح الأخيرة، ولمزيد من الأحداث الطريفة قام المؤلف بدفع شخصية «الداية أم زكي» الثانوية إلى موقع البطولة بعد تزويجها من الزعيم «أبو النار». ولا يشذ عن هذه القواعد في كتابة دراما البيئة الشامية «عطر الشام» بجزئه الرابع، كونه يشترك مع «باب الحارة الجزء العاشر» بشركة الإنتاج والكاتب والمخرج.
في حين أن مسلسل «سلاسل ذهب»، وتنتجه شركة «غولدن لاين»، من إخراج إياد نحاس وتأليف رضا حامد وبطولة بسام كوسا وكاريس بشار وشكران مرتجى، يأتي ليتتبع خُطا مسلسل «وردة شامية» المأخوذ من القصة المصرية «ريا وسكينة» بعد القبول الجيد الذي لاقاه محلياً، وتمت صياغة «سلاسل ذهب» كمسلسل «بيئة شامية» مشوق يحكي عن صائغ محتال يتزوّج نساء الحارة ويسلبهن أموالهن وما يمتلكن من ذهب ومن ثم يطلقهن.
- عودة قوية
تعول شركات الإنتاج السورية الخاصة على الأعمال المشتركة في فتح الباب لتقدم الدراما السورية عربياً، بعد تراجع السنوات الماضية، ورجحت أن يقوم بهذه المهمة مسلسل «حرملك» بإنتاجه الضخم، وضمه لباقة واسعة من النجوم السوريين (من المعارضين والموالين للنظام) إلى جانب نخبة من الممثلين العرب. وتشير معلومات الإعلانات التشويقية للعمل أن كل المقومات الإنتاجية تؤهله لتقدم حلبة المنافسة خلال الموسم الرمضاني المنتظر، إذ تجري أحداثه في دمشق والقاهرة ما بين عامي 1513 و1516م، زمن وصول المماليك إلى السلطة والمعارك الكبرى التي خاضوها ضد المغول والصليبيين، وهي أول مرة تتطرق فيها أعمال الدراما التاريخية السورية لتلك الفترة بالصيغة التي تظهرها إعلانات العمل وبوستراته، إذ يأتي على غرار المسلسلات التركية التاريخية التي لاقت إقبالاً كبيراً لدى الجمهور العربي، كمسلسل «حريم السلطان». المسلسل من إنتاج «كلاكيت»، وإخراج تامر إسحق وعمرو علي وتأليف سليمان عبد العزيز، وبطولة جمال سليمان، وباسم ياخور، وسامر المصري، وسلافة معمار، وقيس الشيخ نجيب، ومن مصر درة، وأحمد فهمي، ونبيل عيسى.
- الشأن السوري عربياً
وإذا كان مُنتَظراً من مسلسل «حرملك» إعادة حضور الدراما السورية في الإنتاجات العربية الضخمة، لا سيما الخليجية، فمن المتوقع أيضاً أن يكون لمسلسل «عندما تشيخ الذئاب» دور مؤثر في إعادة الاهتمام بالموضوع الاجتماعي السوري، مع أن نصه الذي كتبه حازم سليمان مأخوذ من رواية الكاتب الأردني جمال ناجي، يحمل الاسم ذاته، وتدور أحداثه في الأردن خلال حقبة التسعينات، لكن المسلسل الذي أنتجه تلفزيون «أبوظبي» وأخرجه عامر فهد تجري أحداثه في دمشق، خلال حقبة التسعينات بحي فقير، تم اختيار حي الشيخ محيي الدين على سفح جبل قاسيون بدمشق، مكاناً لتصويره. يشارك في بطولة المسلسل نخبة كبيرة من النجوم السوريين منهم سلوم حداد، وعابد فهد، وفادي صبيح، ومحمد حداقي، وأيمن رضا، وسمر سامي، وميسون أبو أسعد، ومرح جبر وهيا مرعشلي. ويعالج العمل التحولات الطارئة على شريحة واسعة من المجتمع، نتيجة جملة من الأحداث السياسية والاقتصادية في تلك الفترة.
يُشار إلى أن «تلفزيون أبوظبي» بإنتاجه خمسة أعمال سورية لهذا الموسم كسر طوق المقاطعة المضروب حول الدراما السورية. من تلك الأعمال مسلسل تاريخي «مقامات العشق» عن الشيخ محيي الدين بن عربي ووالده، ويستعرض العمل قصص الحب الدائرة على هامش الصراعات الفكرية الدينية، من إخراج أحمد إبراهيم أحمد وتأليف د. محمد البطوش وبطولة مصطفى الخاني، نسرين طافش، يوسف الخال.
وفي سياق الأعمال الاجتماعية ذات الإنتاج المشترك، تقدم شركتي «إيبلا» السورية و«الصبّاح» اللبنانية مسلسل «دقيقة صمت» من إخراج شوقي الماجري وتأليف سامر رضوان، وبطولة عابد فهد ويروي حكاية شخصين محكومين بالإعدام هربا من السجن، وما يتكشف عنه ذلك من قضايا تتعلق بالفساد في الأجهزة الأمنية وإدارات الدولة.
- توطين قصص المافيات
في موجة موضوعات عصابات المافيا بما فيها من تشويق وإثارة على طريقة السينما الأميركية، جرى توطين تلك الموضوعات في البيئة السورية واللبنانية من خلال قصص مأخوذة عن روايات وأفلام عالمية، كمسلسل «العراب» و«الطريق» و«الهيبة» بجزأيه؛ الأول والثاني، من إنتاج شركة «الصباح»، التي أنتجت الجزء الثالث منه لهذا الموسم باسم «الهيبة - الحصاد» من إخراج سامر برقاوي وتأليف باسم سلكا، وبطولة تيم حسن وسيرين عبد النور ومنى واصف. وعلى المنوال ذاته يأتي هذا الموسم مسلسل «الكاتب» إنتاج شركة «إيغل فيلمز» من إخراج رامي حنا، وتأليف ريم حنا، وبطولة باسل خياط، ودانييلا رحمة، في متابعة لشراكتهما ببطولة مسلسل «تانغو» العام الماضي.
وفي سياق الإثارة الغرائبية يندرج مسلسل «صانع الأحلام» من إنتاج «تلفزيون أبوظبي»، ومن تأليف بشار عباس عن رواية «قصة حلم» للروائي والإعلامي السعودي هاني نقشبندي، وإخراج محمد عبد العزيز، ومن بطولة مجموعة من النجوم العرب. ويروى العمل قصة عالم فيزيائي يرث موهبة تفسير الأحلام من والده، يكتشف طريقة تجعله قادراً على التأثير في أحلام الآخرين، والتحكم بها، ما يجعله محط رقابة جهات أمنية تسعى لسرقة أبحاثه.
- غرام وانتقام
على صعيد موازٍ تشير المعلومات المتدفقة عن المسلسلات السورية المحلية في القطاعين العام والخاص إلى تراجع موضوعات الحرب والإرهاب والقتال، لصالح تقدُّم موضوعات الحب على خلفية حياة ما بعد الحرب والأزمات المعيشية والاقتصادية في سوريا، كمسلسل «مسافة أمان»، الذي يتحدث عن مسافة أمان تتخذها شخصيات العمل لتجنّب مزيد من الخسارات، والهروب نحو المجهول أملاً في الخلاص. وأيضاً مسلسل «نبض» من إنتاج شركة «شاميانا» وإخراج عمار تميم وتأليف فهد مرعي، بطولة عبد المنعم عمايري، ووفاء موصللي، وبيار داغر.
وعلى صعيد المسلسلات الكوميدية، تم إنتاج ستة أعمال كوميدية سورية لرمضان 2019، مسلسل «كونتاك» لأمل عرفة و«بقعة ضوء 14»، ومسلسل «كرم منجل» و«حركات بنات» و«أحلى أيام» و«كرسي الزعيم» و«عيلة ع الموضة» و«تكات لايت».
ويمكن القول إن صراع شركات الإنتاج على مواعيد البث في القنوات السورية، بدأ قبل انتهاء عمليات تصوير كثير من الأعمال، وجرت العادة أن يستمر الصراع حتى اليوم الأخير قبل حلول شهر مضان المبارك.


مقالات ذات صلة

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

الوتر السادس تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان السوري جمال سليمان (حساب سليمان على «فيسبوك»)

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

أثار إعلان الفنان السوري جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة بلاده، «إذا أراده السوريون»، ردوداً متباينة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من البرومو الترويجي لمسلسل «ساعته وتاريخه» الذي يعرَض حالياً (برومو المسلسل)

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

في توقيتات متقاربة، أعلن عدد من صُنَّاع الدراما بمصر تقديم مسلسلات درامية مستوحاة من جرائم حقيقية للعرض على الشاشة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق من وجهة نظر العلاج بالفنّ (غيتي)

علاج القلق والكآبة... بالمسلسلات الكورية الجنوبية

رأى خبراء أنّ المسلسلات الكورية الجنوبية الزاخرة بالمشاعر والتجارب الحياتية، قد تكون «مفيدة» للصحة النفسية؛ إذ يمكنها أن تقدّم «حلولاً للمشاهدين».

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق الفنانة مايان السيد في لقطة من البرومو الترويجي للمسلسل (الشركة المنتجة)

«ساعته وتاريخه»... مسلسل ينكأ جراح أسرة مصرية فقدت ابنتها

أثار مسلسل «ساعته وتاريخه» التي عرضت أولى حلقاته، الخميس، جدلاً واسعاً وتصدر ترند موقع «غوغل» في مصر، خصوصاً أن محتوى الحلقة تناول قضية تذكّر بحادث واقعي.

داليا ماهر (القاهرة )

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.