مدان بـ«الإرهاب» اكتسب الفكر التكفيري تشفياً لوالده وانضم إلى «القاعدة»

أحكام بسجن 23 سعوديا أحدهم خطط لاستهداف جهات أمنية وحيوية ودبلوماسية

ارشيفية
ارشيفية
TT

مدان بـ«الإرهاب» اكتسب الفكر التكفيري تشفياً لوالده وانضم إلى «القاعدة»

ارشيفية
ارشيفية

أدى التعصب للفكر التكفيري الذي يحمله أحد المدانين بالعمليات الإرهابية في السعودية، إلى انتقاله لابنه (23 سنة)، وانضمام الأخير إلى تنظيم القاعدة في الداخل، والسعي إلى تقديم خدمات لوجيستية لعناصره، وذلك بعد أن أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض، أمس، حكما بسجنه 16 سنة، ومنعه من السفر، بينما يقضي والده حكما بـ«استمرار حبسه» حتى يرجع عن معتقده.
وأصدرت المحكمة أحكاما ابتدائية على 23 سعوديا، كانوا ضمن خلية الـ76، بالسجن حتى 22 سنة، لإدانة أحدهم بالشروع في توفير صواريخ «كاتيوشا»، والسعي لإدخالها إلى السعودية، وكذلك إقامة مصنع لصناعة صواريخ الكاتيوشا بمساعدة شخص فلسطيني، أبدى استعداده لتوفير أشخاص يعملون على صناعتها، وذلك لاستهداف مواقع قيادية وجهات أمنية وأماكن حيوية ودبلوماسية وشخصيات مسؤولة في البلاد. وأدين المتهم المتأثر بالفكر التكفيري لوالده الموقوف، بتقديم خدمات لأعضاء تنظيم القاعدة في السعودية من ناحية تأمين وسائل النقل بواسطة استخدام سيارة جدته من نوع «كامري»، للبحث عن المطلوبين أمنيا في منطقة صحراوية، وذلك بعد أن تلقى أوامر من أحد المطلوبين، حيث قام بتسليم سيارته من نوع «بيك آب» لزميله المطلوب، لمواصلة البحث عن المطلوبين أمنيا ومساعدتهم.
واعترف المتهم بمساعدته على إخفاء أحد المطلوبين أمنيا، من خلال مشاركته في نقل خيمة إلى منطقة صحراوية لتكون مأوى له وتقديم الخدمات له والتستر عليه وعدم الإبلاغ عنه، مع علمه أنه مطلوب للجهات الأمنية، وتعاطفه معه، بل أسهم في خروجه للمشاركة في القتال الدائر بالعراق، وذلك بربطه بأحد الأشخاص الذين لهم علاقة بالتنسيق هناك، وقدم له مبلغا ماليا. وكان والد المتهم منع أبناءه من إكمال تعليمهم في المدارس الحكومية بحجة أن لديه ملاحظات وصفها بالخطيرة على التعليم، بل حرم عليهم استخراج بطاقات الهوية الوطنية، ومشاهدة التلفزيون، وقال في مقابلة تلفزيونية: «أبنائي أجبروا على استخراج البطاقات من أجل أن يقوموا بزيارتي في السجن، وإنهم يتابعون الأخبار بواسطة الإنترنت».
وأدين المتهم بانتهاجه المنهج التكفيري الذي يكفر هذه البلاد، تعصبا لوالده الموقوف، لا سيما أن هذه الأعمال الإرهابية ارتكبها قبل أن يتجاوز عمره 16 سنة، حيث ضبط معه عدد من الملفات الإلكترونية التي تحمل دورات في تصنيع المتفجرات، والتزوير، ووصايا عناصر «القاعدة» التي سجلت قبل تنفيذ عملياتهم الانتحارية، وكذلك الأعمال التي نفذوها، كما ضبط معه سلاح رشاش لأحد الأشخاص أثناء مرافقته إياه في سيارته.
يذكر أن والد المتهم صدر بحقه حكم شرعي مميز يقضي باستمرار حبسه حتى يرجع عن معتقده، والاستمرار في مناقشته بالحجة والدليل، على أمل توبته ورجوعه إلى الحق، كما جرت إدانته بحيازة أسلحة من دون ترخيص. فيما اعترف متهم آخر بالتحاقه بتنظيم القاعدة في العراق تحت قيادة القتيل أبو مصعب الزرقاوي، وشروعه في الذهاب للعراق مرة أخرى بعد عودته منها، وذلك بسفره إلى سوريا للغرض نفسه، كما سافر إلى لبنان من أجل التدرب على الأسلحة والطبوغرافيا ومقدمة في الإلكترونيات، وسافر أيضا إلى اليمن بقصد التدرب على استخدام الأسلحة استعدادا للمشاركة في القتال بالعراق.
واتفق المتهم مع أعضاء تنظيم القاعدة في اليمن، خلال زيارته إياهم حينما تسلل بطرق غير مشروعة إلى هناك، على استهداف مواقع الرعايا الأجانب في السعودية، وشروعه في تنفيذ عملية استهداف المواقع الأميركية والبريطانية العسكرية في البلاد، من خلال تأمين الأسلحة، وهي صواريخ كاتيوشا، حيث اتفق مع زميله على دفع ثمنها وإدخالها إلى السعودية.
وشرع المتهم بعد أن فشلت محاولة إدخال صواريخ الكاتيوشا إلى السعودية، مع زميله (فلسطيني الجنسية)، في صناعة الصواريخ لتحقيق أهداف التنظيم، حيث اشترى مخرطة بمبلغ 50 ألف ريال، وتولى زميله الفلسطيني توفير العمالة الذين يتولون صناعة «الكاتيوشا»، وذلك لاستهداف مواقع قيادية وجهات أمنية وأماكن حيوية ومواقع دبلوماسية وشخصيات مسؤولة في البلاد.



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.