عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى بدولة الإمارات العربية المتحدة حاكم الشارقة، استقبل وفداً بيئياً من سلطنة عمان يرافقهم الدكتور خالد بن سعيد الجرادي، سفير السلطنة في أبوظبي. وتبادل الجانبان الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في الشأن البيئي وأهمية المحافظة على التنوع الحيوي للبيئات المختلفة في المنطقة من خلال المبادرات والبرامج التوعوية، التي تؤكد دور المجتمع المهم في المحافظة على البيئة ومواردها الطبيعية، ووضع التشريعات القانونية لحماية المناطق البيئية الحيوية.
> الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، استقبل في مكتبه بمقر الأمانة العامة بمدينة الرياض، سفير جمهورية فيتنام الاشتراكية لدى السعودية، فو فيت زونغ، وذلك بمناسبة تعيينه سفيراً لبلاده لدى المملكة. وهنأ الأمين العام، السفير فو فيت زونغ بمناسبة توليه منصب سفير فيتنام لدى المملكة، متمنياً له التوفيق والسداد في مهمته الدبلوماسية. وجرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون المشترك بين مجلس التعاون وجمهورية فيتنام الاشتراكية، وسبل تطويرها.
> الدكتور محمد داود، وزير الثقافة اللبناني، حضر افتتاح فعاليات مهرجان الأسبوع السياحي التراثي «لبنان إلى صور» الذي أطلقته مجموعة «صور بتجمعنا» برعاية البلدية بمشاركة قوات «يونيفيل». وقال داود إن «مدينة صور محبة للحياة، واليوم نحن نثبت أن وجود الأهالي ومشاركتهم في هذا المهرجان دليل كاف على حبهم للحياة»، مؤكدا أن وزارة الثقافة داعمة لمثل هذه المهرجانات، وستكون في الصفوف الأمامية لرعاية المدينة، لأنها تظهر الصورة الحقيقية للبنان.
> إيغور كريمنوف، سفير جمهورية روسيا الاتحادية في المنامة، بحث مع الدكتور رياض حمزة، رئيس جامعة البحرين، أوجه التعاون المشترك، وتعزيز العلاقات العلمية. وأعرب السفير الروسي عن شكره لرئيس جامعة البحرين، وأشاد بالدور التطويري الذي تقوم به الجامعة، وسمعتها الطيبة في الأوساط العلمية، معرباً عن أمله في تقوية جسور التعاون وتعزيزها بين الجامعات في بلاده والجامعة الوطنية في البحرين. فيما أشاد رئيس الجامعة بالتطور المستمر في العلاقات البحرينية الروسية في جميع المجالات.
> تشاينارونغ كيراتيوتونغ، سفير تايلاند بالقاهرة، استقبله فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف. وقدم السفير الشكر لفضيلة الإمام الأكبر على رعايته لطلاب تايلاند الدارسين بالأزهر الشريف، ومتابعته لحالة طالب تايلاندي أصيب في حادث خارج الجامعة حتى تماثله للشفاء، معربا عن تطلع بلاده لمزيد من التعاون مع الأزهر الشريف في مختلف المجالات العلمية والدعوية، مشيدا بجهود الأزهر ودوره الرائد في نشر قيم السلام والتعايش الاجتماعي.
> السفير عبد الله بن يحيى المعلمي، مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، استقبل المندوب الدائم المعين حديثا لمملكة ماليزيا، سيد محمد حسرين عيديد، وذلك بمقر وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك. وهنأ المعلمي، المندوب الماليزي بتوليه هذا المنصب، متمنيا له التوفيق والسداد في مهمته، مؤكدا عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين وسعي المملكة لبحث كل ما من شأنه تعزيز هذه العلاقات. وجرى خلال الاستقبال استعراض الموضوعات على الساحة الإسلامية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
> الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية، التقت بالسفير كارين كريكوريان، سفير دولة أرمينيا بالقاهرة، لبحث سبل تعزيز العلاقات الفكرية والفنية بين البلدين. وخلال اللقاء أشارت الوزيرة إلى قوة العلاقات بين مصر وأرمينيا، مؤكدة أنه تم الاتفاق على إقامة أسبوع ثقافي مصري في أرمينيا يضم كثيرا من الفعاليات المتنوعة التي تعكس أشكال الحراك الإبداعي في المجتمعين.
> إكيهيكو ناكاجيما، سفير اليابان في أبوظبي، التقى الدكتورة أمل عبد الله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات، في مقر المجلس بأبوظبي. وعبر السفير عن اعتزازه بعمق العلاقات التاريخية التي تربط دولة الإمارات واليابان، مثمنا دور دولة الإمارات في مكافحة الإرهاب والتطرف وجهودها في مجالات العمل الإنساني والتنموي على المستوي العالمي، مشيرا إلى أهمية تبادل الزيارات البرلمانية لما لها من دور مهم في تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».