الأرض في كاليفورنيا تهتز كل 3 دقائق

باحثون عثروا على أدلة على تعرضها لـ1.8 مليون هزة خلال تسع سنوات

الأرض في كاليفورنيا تهتز كل 3 دقائق
TT

الأرض في كاليفورنيا تهتز كل 3 دقائق

الأرض في كاليفورنيا تهتز كل 3 دقائق

خلص باحثون في الولايات المتحدة من خلال طريقة تحليلية جديدة إلى أن الأرض تهتز جنوب ولاية كاليفورنيا كل 174 ثانية. ويعني ذلك زلزالاً كل ثلاث دقائق. وحسب الباحثين فإن هذه المنطقة من الولاية الأميركية تهتز 495 مرة كل يوم، ولكن معظم هذه الهزات بسيطة جداً لدرجة أن أجهزة الرصد التقليدية غير قادرة على كشفها، ناهيك بأن يشعر بها البشر.
ونشر الباحثون تحت إشراف زاخيري روس من معهد كاليفورنيا للتقنية بمدينة باسادينا، نتائج دراستهم في العدد الحالي من مجلة «ساينس» المتخصصة. وطور فريق الباحثين برنامجاً حاسوبياً يعتمد على إشارات الهزات الأرضية المعروفة كنموذج أولي، وعثروا من خلال ذلك في البيانات التي رصدتها محطات رصد الزلازل على كميات كبيرة من الهزات الأرضية التي تتراوح قوتها بين 3.‏0 و7.‏1 درجة.
وعثر الباحثون إجمالاً على أدلة على تعرّض منطقة جنوب كاليفورنيا لـ8.‏1 مليون هزة صغيرة في الفترة بين عامي 2008 و2017، وقالوا إن هذه الهزات لم يتم تسجيلها من قبل، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ويأمل الباحثون من خلال كتالوجهم الموسع، الحصول على معلومات جديدة عن نشأة الزلازل وعواقبها. وذكر الباحثون كمثال على هذه الهزات مجموعة الهزات المتعاقبة التي ضربت في صيف عام 2012 المنطقة المحيطة بمدينة برولي، غير البعيدة عن الحدود الأميركية مع المكسيك على مدى ثلاثة أيام، والتي وصلت قوتها إلى 3.‏5 درجة. واستطاع الباحثون من خلال طريقتهم العلمية الجديدة الكشف عن 36 هزة أرضية وقعت في الساعات العشر السابقة للهزة الرئيسية.
كما حصل الباحثون على معلومات جديدة عن آثار للهزات الأرضية، حيث كان من المعروف من قبل على سبيل المثال أن الهزة الأرضية التي تعرضت لها بلدة كوكابا في شبه جزيرة بايا كاليفورنيا عام 2010 والتي بلغت قوتها 2.‏7 درجة، تسببت في هزات أرضية أخرى على بعد 175 كيلومتراً، حيث اكتشف روس وزملاؤه أن هذه الهزة تسببت في هزات أخرى على بعد 275 كيلومتراً.


مقالات ذات صلة

زلزال بقوة 7 درجات قبالة كاليفورنيا وإلغاء تحذير من تسونامي

الولايات المتحدة​ رجل يحمي نفسه من المطر أثناء سيره على طول رصيف شاطئ هنتنغتون (أ.ب)

زلزال بقوة 7 درجات قبالة كاليفورنيا وإلغاء تحذير من تسونامي

ألغت الولايات المتحدة التحذير من خطر حدوث تسونامي، الذي أصدرته في وقت سابق الخميس في كاليفورنيا، بعدما ضرب زلزال بقوة 7 درجات.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس )
شؤون إقليمية فرق الإنقاذ التي تبحث عن ناجين وسط الركام بعد الزلزال الذي ضرب مدينة كاشمر في شمال شرقي إيران يونيو الماضي (أرشيفية - إيسنا)

زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب غرب إيران

قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن زلزالاً بقوة 5.6 درجة ضرب غرب إيران، اليوم (الخميس).

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا عمارات على النيل في وسط العاصمة المصرية القاهرة (أ.ف.ب)

هزة أرضية بقوة 4.8 درجة تضرب شمال مصر

سجلت مصر اليوم هزة أرضية بقوة 4.8 درجة على بعد 502 كيلومتر شمالي دمياط في شمال شرقي البلاد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق هل تتنبأ الحيوانات بالكوارث الطبيعية؟ قمر اصطناعي يراقب سلوكها لتقديم إنذار مبكر

هل تتنبأ الحيوانات بالكوارث الطبيعية؟ قمر اصطناعي يراقب سلوكها لتقديم إنذار مبكر

يعكف علماء على مراقبة سلوك الحيوانات باستخدام أجهزة تعقب متطورة تُثبّت على أجسادها، وترتبط بقمر اصطناعي جديد يُطلق العام المقبل

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا شخص ينظر إلى الأنقاض والحطام بعد زلزال في كهرمان مرعش بتركيا 8 فبراير 2023 (رويترز)

تركيا: زلزال بقوة 5.3 درجة قرب بحر إيجه

أفاد التلفزيون التركي، اليوم الأحد، بوقوع زلزال بقوة 5.3 درجة قرب بحر إيجه.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.