جنسية مزدوجة وألقاب محتملة... أسئلة وأجوبة عن طفل هاري وميغان المنتظر

الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل - أرشيف (أ.ب)
الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل - أرشيف (أ.ب)
TT

جنسية مزدوجة وألقاب محتملة... أسئلة وأجوبة عن طفل هاري وميغان المنتظر

الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل - أرشيف (أ.ب)
الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل - أرشيف (أ.ب)

مع اقتراب ولادة الطفل الأول للأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، دوق ودوقة ساسكس، يتحفظ الزوجان على تفاصيل خطة الولادة، وكذلك على جنس الطفل، فيما يلي بعض النقاط الرئيسية حول الحدث المنتظر في العائلة المالكة هذا الربيع، وفقاً لما ذكرت وكالة «أسوشييتد برس».
كيف سنعرف بقدوم الطفل؟
يقول قصر كنسينغتون في لندن إن الصحافة والجمهور سيبلغان عندما تدخل ميغان في عملية الولادة.
وكان الأمير هاري قد عبر عن استيائه من التغطية البريطانية التي كثيراً ما تكون تداخلية في أفراد العائلة المالكة ولا تراعي الخصوصية، وقد قلل من التوقعات بشأن المعلومات التي ستصدر عن المولود الجديد، وهذا يعني أنه لن يتم إخبار الجمهور بالمكان الذي تخطط فيه ميغان للولادة.
هل سيكون الطفل ملكاً أم ملكة؟
سيكون الطفل في المرتبة السابعة على العرش؛ مما يجعل من غير المرجح أن يكون هو أو هي كالملك البريطاني، فالوريث الحالي هو الأمير تشارلز، ابن الملكة إليزابيث الثانية البالغ من العمر 70 عاماً، ويتبعه الأمير ويليام ثم أطفال الأمير ويليام الثلاثة الصغار، وهم الأمير جورج والأميرة شارلوت والأمير لويس. بعد ذلك يأتي الأمير هاري، ثم المولود المنتظر.
هل سيكون الطفل المنتظر على الأقل أميراً أم أميرة؟
هذا لن يحدث بشكل تلقائي، فالأمر في يد الملكة إليزابيث الثانية لاتخاذ القرار، على الرغم من أن هاري وميغان قد يكون لهما رأي أيضاً.
ويحدد المرسوم الصادر عن الملك جورج الخامس عام 1917 عدد الألقاب الملكية الكبرى بطريقة تجعل طفل هاري وميغان معروفين باسم «السيد» (اللورد) أو «سيدة» (ليدي) بدلاً من كونهما أميراً أو أميرة، ولن يصبح المولود المنتظر «صاحب السمو الملكي» بموجب القواعد الحالية.
وللملكة سلطة التدخل كما فعلت سابقاً عندما أنجبت كيت ميدلتون، دوقة كمبردج وزوجة الأمير البريطاني ويليام؛ إذ قررت الملكة أن يكون جميع أطفال ويليام وكيت، وليس الأكبر منهم، أمراء وأميرات، ويمكن للملكة أن تفعل الشيء نفسه بالنسبة لنسل هاري وميغان.
ومن الممكن أيضاً أن يقرر كل من هاري وميغان أنهما لا يريدان تحديداً خاصاً للطفل، من أجل إعطاء طفلهما تربية طبيعية أكثر.
ماذا سيكون اسم الطفل؟
وتوجد ترجيحات بين كثيرين أنه في حالة كون المولود طفلة، فربما يتم تسميتها ديانا على اسم والدة الأمير هاري الراحلة، التي توفيت في حادث سيارة في باريس في عام 1997، ومن المتوقع أن يكون ديانا جزءاً من الاسم، أي كاسم متوسط.
وتشمل الأسماء الأخرى احتمالات مثل فيكتوريا وأليس وغريس وإليزابيث، وإذا كان المولود فتى، تكثر التكهنات بأنه سوف يتم تسميته ألبرت أو آرثر أو جيمس.
وبما أن ميغان مناصرة لحقوق المرأة، يعتقد البعض أنها تستطيع تسمية «إليانور»، نسبة إلى إليانور روزفلت، السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة التي كانت مدافعة عن حقوق المرأة والحقوق المدنية، وإليانور أكويتين، ملكة إنجلترا في القرن الثاني عشر.
هل سيحمل الطفل الجنسية الأميركية؟
وكون الأم ميغان مولودة من أب أميركي وأم أميركية من أصل أفريقي، يجعل جنسية الطفل محل جدل، لكن مسؤولين في القصر الملكي رجّحوا أنها تعتزم أن تصبح بريطانية في نهاية المطاف، لكنها عملية قد تستغرق سنوات عدة.
ويمكن لها وهاري أن يقررا الحصول على الجنسية الأميركية لطفلهما، بحيث ينتهي الأمر بالحصول على الجنسية البريطانية والأميركية المزدوجة، وهذا من شأنه أن يمنح الطفل الحق في العيش والعمل في الولايات المتحدة دون الحاجة إلى تأشيرة دخول في المستقبل، وسيوفر له - لها إجراءات الدخول الطويلة التي غالباً ما تواجه الزوار الأجانب الذين يصلون إلى المطارات الأميركية.
ولم تشر ميغان إلى ما إذا كانت تخطط للتخلي عن الجنسية الأميركية بمجرد حصولها على الجنسية البريطانية، وهو قرار يمكن أن يكون له تأثير على التزاماتها الضريبية، لكنها غير مجبرة على ذلك بموجب القانون البريطاني.
 


مقالات ذات صلة

الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

أوروبا الأمير أندرو (رويترز)

الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

تصدّر الأمير أندرو الذي استُبعد من المشهد العام عناوين الأخبار في وسائل الإعلام البريطانية أمس (الجمعة)، على خلفية قربه من رجل أعمال متهم بالتجسس لصالح الصين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

كشف الرئيس الإسرائيلي السابق، رؤوفين ريفلين، عن توتر العلاقات التي جمعت إسرائيل بالملكة إليزابيث الثانية خلال فترة حكمها الطويلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يلتقي الأمير وليام في غرفة الصالون الأصفر بمقر إقامة سفراء المملكة المتحدة في باريس (أ.ف.ب)

ترمب: الأمير ويليام أبلغني أن الملك تشارلز «يكافح بشدة» بعد إصابته بالسرطان

صرّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بأن محادثات جرت مؤخراً مع وليام، أمير ويلز، ألقت الضوء مجدداً على صحة الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق وصول الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا لاستقبال السلك الدبلوماسي في القصر (أ.ب)

هاري يخيب آمال تشارلز بتصريحاته عن طفليه

تحدث الأمير هاري عن تجربته في تربية طفليه، آرتشي وليلبيت، مع زوجته ميغان ماركل في الولايات المتحدة، ما يبدو أنه خيَّب آمال والده، الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رغم محاولاتها أن تُصبح أيقونة موضة لا تزال ميغان تستمد بريقها وقوة تأثيرها من ارتباطها بالأمير هاري (أ.ف.ب)

الأمير هاري يسخر من إشاعات الطلاق

سخر الأمير هاري، دوق أوف ساسكس، من الإشاعات المتكررة حول حياته الشخصية وزواجه من ميغان ماركل. جاء ذلك خلال مشاركته في قمة «DealBook» السنوية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
TT

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا، فتلامس بصدقها الآخرين، مؤكداً في حواره مع «الشرق الأوسط» أن الفيلم يروي جانباً من طفولته، وأن فكرة توقف الزمن التي طرحها عبر أحداثه هي فكرة سومرية بامتياز، قائلاً إنه «يشعر بالامتنان لمهرجان البحر الأحمر الذي دعم الفيلم في البداية، ومن ثَمّ اختاره ليشارك بالمسابقة، وهو تقدير أسعده كثيراً، وجاء فوز الفيلم بجائزة السيناريو ليتوج كل ذلك، لافتاً إلى أنه يكتب أفلامه لأنه لم يقرأ سيناريو كتبه غيره يستفزه مخرجاً».

بوستر الفيلم يتصدره الصبي آدم (الشركة المنتجة)

ويُعدّ الفيلم إنتاجاً مشتركاً بين كل من العراق وهولندا والسعودية، وهو من بطولة عدد كبير من الممثلين العراقيين من بينهم، عزام أحمد علي، وعبد الجبار حسن، وآلاء نجم، وعلي الكرخي، وأسامة عزام.

تنطلق أحداث فيلم «أناشيد آدم» عام 1946 حين يموت الجد، وفي ظل أوامر الأب الصارمة، يُجبر الصبي «آدم» شقيقه الأصغر «علي» لحضور غُسل جثمان جدهما، حيث تؤثر رؤية الجثة بشكل عميق على «آدم» الذي يقول إنه لا يريد أن يكبر، ومنذ تلك اللحظة يتوقف «آدم» عن التّقدم في السن ويقف عند 12 عاماً، بينما يكبر كل من حوله، ويُشيع أهل القرية أن لعنة قد حلت على الصبي، لكن «إيمان» ابنة عمه، وصديق «آدم» المقرب «انكي» يريان وحدهما أن «آدم» يحظى بنعمة كبيرة؛ إذ حافظ على نقاء الطفل وبراءته داخله، ويتحوّل هذا الصبي إلى شاهدٍ على المتغيرات التي وقعت في العراق؛ إذ إن الفيلم يرصد 8 عقود من الزمان صاخبة بالأحداث والوقائع.

وقال المخرج عُدي رشيد إن فوز الفيلم بجائزة السيناريو مثّل له فرحة كبيرة، كما أن اختياره لمسابقة «البحر الأحمر» في حد ذاته تقدير يعتز به، يضاف إلى تقديره لدعم «صندوق البحر الأحمر» للفيلم، ولولا ذلك ما استكمل العمل، معبراً عن سعادته باستضافة مدينة جدة التاريخية القديمة للمهرجان.

يطرح الفيلم فكرة خيالية عن «توقف الزمن»، وعن جذور هذه الفكرة يقول رشيد إنها رافدية سومرية بامتياز، ولا تخلو من تأثير فرعوني، مضيفاً أن الفيلم بمنزلة «بحث شخصي منه ما بين طفولته وهو ينظر إلى أبيه، ثم وهو كبير ينظر إلى ابنته، متسائلاً: أين تكمن الحقيقة؟».

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

ويعترف المخرج العراقي بأن سنوات طفولة البطل تلامس سنوات طفولته الشخصية، وأنه عرف صدمة الموت مثله، حسبما يروي: «كان عمري 9 سنوات حين توفي جدي الذي كنت مقرباً منه ومتعلقاً به ونعيش في منزل واحد، وحين رحل بقي ليلة كاملة في فراشه، وبقيت بجواره، وكأنه في حالة نوم عميق، وكانت هذه أول علاقة مباشرة لي مع الموت»، مشيراً إلى أن «الأفلام تعكس قدراً من ذواتنا، فيصل صدقها إلى الآخرين ليشعروا بها ويتفاعلوا معها».

اعتاد رشيد على أن يكتب أفلامه، ويبرّر تمسكه بذلك قائلاً: «لأنني لم أقرأ نصاً كتبه غيري يستفز المخرج داخلي، ربما أكون لست محظوظاً رغم انفتاحي على ذلك».

يبحث عُدي رشيد عند اختيار أبطاله عن الموهبة أولاً مثلما يقول: «أستكشف بعدها مدى استعداد الممثل لفهم ما يجب أن يفعله، وقدر صدقه مع نفسه، أيضاً وجود كيمياء بيني وبينه وقدر من التواصل والتفاهم»، ويضرب المثل بعزام الذي يؤدي شخصية «آدم» بإتقان لافت: «حين التقيته بدأنا نتدرب وندرس ونحكي عبر حوارات عدة، حتى قبل التصوير بدقائق كنت أُغير من حوار الفيلم؛ لأن هناك أفكاراً تطرأ فجأة قد يوحي بها المكان».

صُوّر الفيلم في 36 يوماً بغرب العراق بعد تحضيرٍ استمر نحو عام، واختار المخرج تصويره في محافظة الأنبار وضواحي مدينة هيت التي يخترقها نهر الفرات، بعدما تأكد من تفَهم أهلها لفكرة التصوير.

لقطة من الفيلم (الشركة المنتجة)

وأخرج رشيد فيلمه الروائي الطويل الأول «غير صالح»، وكان أول فيلم يجري تصويره خلال الاحتلال الأميركي للعراق، ومن ثَمّ فيلم «كرنتينة» عام 2010، وقد هاجر بعدها للولايات المتحدة الأميركية.

يُتابع عُدي رشيد السينما العراقية ويرى أنها تقطع خطوات جيدة ومواهب لافتة وتستعيد مكانتها، وأن أفلاماً مهمة تنطلق منها، لكن المشكلة كما يقول في عزوف الجمهور عن ارتياد السينما مكتفياً بالتلفزيون، وهي مشكلة كبيرة، مؤكداً أنه «يبحث عن الجهة التي يمكن أن تتبناه توزيعياً ليعرض فيلمه في بلاده».