تسببت سلسلة مجازر في كنائس وفنادق بسريلانكا في «عيد الفصح»، أمس، خلّفت 207 قتلى على الأقل، وأكثر من 450 جريحاً، بصدمة عالمية وموجة إدانات.
وأوقف 8 أشخاص على صلة بالتفجيرات، وفق ما أعلنه رئيس الوزراء رانيل ويكريميسينغي، الذي قال في كلمة عبر التلفزيون: «حتى الآن، الأسماء التي لدينا محلية، لكن المحققين يسعون إلى معرفة ما إذا كانت لديهم (علاقات مع الخارج)».
ومباشرة بعد الاعتداءات الإرهابية، أعلنت السلطات السريلانكية منعاً للتجول، وتعطيل شبكات التواصل الاجتماعي لمنع نشر «أنباء غير صحيحة وكاذبة» بعد التفجيرات التي تُعدّ الأعنف في البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية قبل 10 سنوات.
وكان بين الضحايا أجانب من 35 جنسية، وفق تقارير، بينهم أميركيون وبريطانيون ودنماركيون وهنود وتركيان وهولندي وبرتغالي. وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن «عدة مواطنين أميركيين كانوا من بين القتلى»، كما نقلت عنه وكالة «رويترز». وفي كوبنهاغن، قالت وزارة الخارجية الدنماركية إن 3 مواطنين دنماركيين كانوا من بين القتلى، فيما ذكرت وكالة «برس أسوسييشن» البريطانية نقلاً عن وزارة الخارجية السريلانكية، أن 3 بريطانيين وشخصين يحملان الجنسيتين الأميركية والبريطانية كانوا كذلك بين الضحايا. من جانبه، أعلن عبد الناصر الحارثي، سفير السعودية لدى سريلانكا، أن مواطنين سعوديين من ضمن المفقودين في التفجيرات، مبيناً أن السفارة قامت بتشكيل فرق للبحث عنهما في الفنادق المستهدفة، شملت المستشفيات كذلك. كما ذكر أن سفارة بلاده تعمل بالتنسيق مع السلطات السريلانكية لتحديد هويات المصابين. وسارعت دول العالم إلى إدانة الهجوم الدامي، وأصدرت دعوات إلى التسامح والحرية الدينية، وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب.
وعبّرت السعودية عن إدانتها واستنكارها للتفجيرات الإرهابية. وقدم مصدر مسؤول بوزارة الخارجية العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولحكومة وشعب سريلانكا، مع التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب الذي يهدد الأمن والاستقرار في كل أنحاء العالم دون استثناء.
«مجازر الفصح» في سريلانكا تصدم العالم
8 هجمات استهدفت كنائس وفنادق أوقعت مئات القتلى والجرحى
«مجازر الفصح» في سريلانكا تصدم العالم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة