فنانون ينظمون معرضاً في الرباط لدعم شاعرة مغربية شابة

شكل عزاءً لها في مواجهة محنتها الصحية

الفنان محمد بنعبد الله والشاعرة ابتسام بنبراهيم خلال افتتاح المعرض التشكيلي بمسرح محمد الخامس بالرباط
الفنان محمد بنعبد الله والشاعرة ابتسام بنبراهيم خلال افتتاح المعرض التشكيلي بمسرح محمد الخامس بالرباط
TT

فنانون ينظمون معرضاً في الرباط لدعم شاعرة مغربية شابة

الفنان محمد بنعبد الله والشاعرة ابتسام بنبراهيم خلال افتتاح المعرض التشكيلي بمسرح محمد الخامس بالرباط
الفنان محمد بنعبد الله والشاعرة ابتسام بنبراهيم خلال افتتاح المعرض التشكيلي بمسرح محمد الخامس بالرباط

على وقع نغمات موسيقية خفيفة كانت تصدح في خلفية المكان، وتحت شعار «الأنامل المبدعة في خدمة العمل الإنساني وترسيخ ثقافة التضامن»، افتتح مساء أول من أمس، في المسرح الوطني (محمد الخامس) بالرباط، معرض تشكيلي جماعي تضامناً مع الشاعرة المغربية الشابة ابتسام بنبراهيم، لدعمها في مواجهة مرض السرطان.
وأوضح الفنان التشكيلي والأكاديمي والناشط الجمعوي محمد بنعبد الله، الذي يقف وراء هذه المبادرة، أنّه وجه نداءه عبر صفحته على «فيسبوك» إلى المثقفين والفنانين والمبدعين لمساندة الشاعرة ومساعدتها على اجتياز هذه المحنة الصحية.
وأضاف بنعبد الله، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنّ نداءه لقي استجابة من الشّعراء والشّاعرات، تجسّدت في إسهامهم المادي، فيما شارك الرّسامون التشكيليون بـ72 لوحة، في المعرض لتصب مبيعاته في الحساب المصرفي للشاعرة.
ودعا بنعبد الله المواطنين إلى الإقبال على شراء اللوحات التشكيلية، التي وضعت لها أثمان رمزية لتكون في متناول كل الفئات الاجتماعية، معلناً أنّ المعرض سيظل مفتوحاً في وجه العموم لمدة 10 أيام.
وبنبرة يغلب عليها التأثر، قالت الشاعرة بنبراهيم، وهي تتابع بعينيها جموع الفنانين والمثقفين الذين حضروا هذا «العرس التضامني» معها، إنّها تشكر كل أصحاب الأيادي الكريمة والقلوب الرّحيمة التي ساهمت بكل سخاء في نسج تجربة تضامنية بهذا الحجم في أول سابقة من نوعها.
وأكدت لـ«الشرق الأوسط» أنّ الفنان المبدع يبقى دائماً معطاءً في تجاوبه مع كل نداء يوجه إليه، مستدلة على ذلك بهذا الحجم من التفاعل الإنساني المباشر، الذي تتجلى ثماره واضحة للعيان.
وفي كلمة لها في حفل افتتاح المعرض التشكيلي الجماعي، توجهت إلى الجميع بالتحية المشفوعة بالمحبة، وقالت: «شكراً لكل من أتى بقلب سليم ملؤه المحبة والجمال، ليضع بصمته هنا، ويرسم على قلبي ابتسامة حاول المرض أن يغيبها».
وبعد أن جدّدت الشّكر «لكل من ألهم وساهم وعبر ورسم، ولكل من فتح لنا الأبواب الموصدة، ووهبنا مشكاة من الأمل لتستمر الحياة»، وجهت رسالة مكتوبة لجميع المساهمين، جاء فيها: «أيها الإنسانيون الفنانون العاملون المثابرون القيمون على هذا العمل، أنتم بذاتكم أجمل لوحة، وأقدس فكرة، وأجمل عمل يمكن أن يبعث على الحياة، ويخبرنا أنّ العالم بخير، وأن الألوان تخرج من القلب قبل الأنامل، فشكراً لمرضي الذي عرفني بكم، وجعل كل النوافذ والأبواب مشرعة نحو القلب الواحد».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.