نيجيريا تعلن احتواء انتشار «ايبولا».. وألمانيا تستقبل مصابا

الوباء يهدد موظفي منظمة الصحة العالمية بغرب أفريقيا

نيجيريا تعلن احتواء انتشار «ايبولا».. وألمانيا تستقبل مصابا
TT

نيجيريا تعلن احتواء انتشار «ايبولا».. وألمانيا تستقبل مصابا

نيجيريا تعلن احتواء انتشار «ايبولا».. وألمانيا تستقبل مصابا

أعلنت منظمة الصحة العالمية سحب موظفيها من مختبر للكشف عن الإصابة بفيروس إيبولا في سيراليون، بعد إصابة أحد هؤلاء المساعدين بالفيروس.
وقال منسق منظمة الصحة العالمية لسيراليون دانييل كيريتش في العاصمة فريتاون، إنه لا بد من استيضاح سبب إصابة هؤلاء المساعدين بالعدوى أولا قبل عودتهم.
ووفقا لبيانات المنظمة، أصيب أحد مساعديها في معمل تابع لها بمدينة كايلاهون الواقعة بالقرب من حدود سيراليون مع غينيا في نهاية الأسبوع الماضي، ولم يجر استيضاح ملابسات إصابة هذا المساعد حتى الآن.
وأضاف كريتز أنه منذ هذه الواقعة قضى باقي أفراد الفرق الطبية التابعة للمنظمة "وقتا صادما"، مضيفا: "أصبح المساعدون منهكين للغاية بعد التعامل طوال أسابيع مع المرضى المصابين بإيبولا".
وحتى الآن أصيب بالعدوى ما يزيد على 240 من العاملين بالفرق الطبية المعنية بالتعامل مع الفيروس في كل من سيراليون وغينيا وليبيريا ونيجيريا بغرب أفريقيا، توفي منهم نحو 120 شخصا.
ووصل إلى مدينة هامبورغ الألمانية اليوم (الأربعاء)، أحد موظفي منظمة الصحة العالمية، أصيب بايبولا في غرب أفريقيا، ومن المفترض أن يبقى تحت الإشراف الطبي في مركز "هامبورغ إيبندورف" الطبي الجامعي المختص بالأمراض الشديدة العدوى، وفقا للمتحدث باسم المركز ريكو شميت.
وبمجرد هبوط الطائرة على أرض المطار اقتربت منها قافلة من قوات الإنقاذ، ثم غادر الطائرة شخصان يرتديان سترتين واقيتين. بعدها بدأت القافلة في التحرك وغادرت المطار. وقد تولت قوات الإنقاذ مهمة نقل المريض في سيارة مجهزة للعزل الصحي.
وهذه هي المرة الأولى التي يعالج فيها مريض بايبولا داخل ألمانيا.
وأكد شميت أنه لا يوجد أي خطر على سكان هامبورغ من نقل هذا المريض إلى المدينة؛ لأنه لا يمكن أن تحدث الإصابة بالعدوى إلا من خلال الاتصال المباشر مع المريض عن طريق سوائل الجسم مثلا.
إلى ذلك، قال وزير الصحة النيجيري أونيبوتشي تشوكوو، إن السلطات احتوت حتى الآن، انتشار ايبولا الذي بدأ الشهر الماضي، وأن حالة واحدة فقط من 13 حالة مؤكدة لا تزال تخضع للعلاج بمعزل في العاصمة الاقتصادية لاغوس.
وقال الوزير إنه توفي خمس من بين الحالات الأخرى، بينما خرج الباقون من المستشفى. والحالة المتبقية هي زوجة أحد الأطباء الذين عالجوا باتريك ساوير الرجل الليبري الذي جلب الفيروس إلى نيجيريا.
وأضاف الوزير "حالتها مستقرة لكنها ما زالت تعالج في جناح منعزل بمستشفى في لاغوس". وقال إن جميع الحالات مرتبطة بساوير وأخضعت لحجر طبي.



تونس: إيقاف متهمين بالانتماء إلى «تنظيم إرهابي»

وزير الدفاع التونسي خالد السهيلي بجلسة عمل مع ممثل البنتاغون في سياق التنسيق الأمني والعسكري بين سلطات البلدين (من موقع وزارة الدفاع التونسية)
وزير الدفاع التونسي خالد السهيلي بجلسة عمل مع ممثل البنتاغون في سياق التنسيق الأمني والعسكري بين سلطات البلدين (من موقع وزارة الدفاع التونسية)
TT

تونس: إيقاف متهمين بالانتماء إلى «تنظيم إرهابي»

وزير الدفاع التونسي خالد السهيلي بجلسة عمل مع ممثل البنتاغون في سياق التنسيق الأمني والعسكري بين سلطات البلدين (من موقع وزارة الدفاع التونسية)
وزير الدفاع التونسي خالد السهيلي بجلسة عمل مع ممثل البنتاغون في سياق التنسيق الأمني والعسكري بين سلطات البلدين (من موقع وزارة الدفاع التونسية)

كشفت مصادر أمنية رسمية تونسية عن أن قوات مكافحة الإرهاب والحرس الوطني أوقفت مؤخراً مجموعة من المتهمين بالانتماء إلى «تنظيم إرهابي» في محافظات تونسية عدة، دون توضيح هوية هذا التنظيم، وإن كان على علاقة بالموقوفين سابقاً في قضايا إرهابية نُسبت إلى فروع جماعتي «داعش» و«القاعدة» في شمال أفريقيا، مثل تنظيم «جند الخلافة» و«خلية عقبة بن نافع».

وحدات مكافحة الإرهاب التونسية ترفع حالة التأهب (صورة من مواقع وزارة الداخلية التونسية)

ووصف بلاغ الإدارة العامة للحرس الوطني في صفحته الرسمية الموقوفين الجدد بـ«التكفيريين»، وهي الصيغة التي تُعتمد منذ سنوات في وصف من يوصفون بـ«السلفيين المتشددين» و«أنصار» الجهاديين المسلحين.

من محافظات عدة

وأوضح المصادر أن قوات تابعة للحرس الوطني أوقفت مؤخراً في مدينة طبربة، 20 كلم غرب العاصمة تونس، عنصراً «تكفيرياً» صدرت ضده مناشير تفتيش صادرة عن محكمة الاستئناف بتونس بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي، ومحكوم غيابياً بالسجن لمدة 6 أعوام.

كما أعلن بلاغ ثانٍ صادر عن الإدارة العامة عن الحرس الوطني أن قواتها أوقفت مؤخراً في منطقة مدينة «مساكن»، التابعة لمحافظة سوسة الساحلية، 140 كلم جنوب شرقي العاصمة، متهماً بالانتماء إلى تنظيم إرهابي صدرت ضده أحكام غيابية بالسجن.

وحدات مكافحة الإرهاب التونسية ترفع حالة التأهب (صورة من مواقع وزارة الداخلية التونسية)

بالتوازي مع ذلك، أعلنت المصادر نفسها أن الحملات الأمنية التي قامت بها قوات النخبة ومصالح وزارة الداخلية مؤخراً براً وبحراً في محافظات عدة أسفرت عن إيقاف مئات المتهمين بالضلوع في جرائم ترويج المخدرات بأنواعها من «الحشيش» إلى «الحبوب» و«الكوكايين».

في السياق نفسه، أعلنت مصادر أمنية عن إيقاف ثلاثة متهمين آخرين بـ«الانتماء إلى تنظيم إرهابي» من محافظة تونس العاصمة وسوسة وبنزرت سبق أن صدرت ضدهم أحكام غيابية بالسجن في سياق «الجهود المتواصلة للتصدي للعناصر المتطرفة» وتحركات قوات مصالح مكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية ووحدات من الحرس الوطني.

المخدرات والتهريب

وفي سياق تحركات خفر السواحل والوحدات الأمنية والعسكرية المختصة في مكافحة تهريب البشر والسلع ورؤوس الأموال، أعلنت المصادر نفسها عن إيقاف عدد كبير من المهربين والمشاركين في تهريب المهاجرين غير النظاميين، وغالبيتهم من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، وحجز عشرات مراكب التهريب ومحركاتها.

كما أسفرت هذه التدخلات عن إنقاذ نحو 83 مهاجراً غير نظامي من الموت بعد غرق مركبهم في السواحل القريبة في تونس؛ ما تسبب في موت 27 ممن كانوا على متنهما.

في الأثناء، استأنفت محاكم تونسية النظر في قضايا عشرات المتهمين في قضايا «فساد إداري ومالي» وفي قضايا أخرى عدّة، بينها «التآمر على أمن الدولة». وشملت هذه القضايا مجموعات من الموقوفين والمحالين في حالة فرار أو في حالة سراح، بينهم من تحمل مسؤوليات مركزية في الدولة خلال الأشهر والأعوام الماضية.

وفي سياق «الإجراءات الأمنية الوقائية» بعد سقوط حكم بشار الأسد في سوريا والمتغيرات المتوقعة في المنطقة، بما في ذلك ترحيل آلاف المساجين المغاربيين المتهمين بالانتماء إلى تنظيمات مسلحة بينها «داعش» و«القاعدة»، تحدثت وسائل الإعلام عن إجراءات «تنظيمية وأمنية جديدة» في المعابر.

في هذا السياق، أعلن عن قرار مبدئي بهبوط كل الرحلات القادمة من تركيا في مطار تونس قرطاج 2، الذي يستقبل غالباً رحلات «الشارتير» و«الحجيج والمعتمرين».

وكانت المصادر نفسها تحدثت قبل أيام عن أن وزارة الدفاع الأميركية أرجعت إلى تونس الاثنين الماضي سجيناً تونسياً كان معتقلاً في غوانتانامو «بعد التشاور مع الحكومة التونسية».

وأوردت وزارة الدفاع الأميركية أن 26 معتقلاً آخرين لا يزالون في غوانتانامو بينهم 14 قد يقع نقلهم، في سياق «تصفية» ملفات المعتقلين خلال العقدين الماضيين في علاقة بحروب أفغانستان والباكستان والصراعات مع التنظيمات التي لديها علاقة بحركات «القاعدة» و«داعش».

حلول أمنية وسياسية

بالتوازي مع ذلك، طالب عدد من الحقوقيين والنشطاء، بينهم المحامي أحمد نجيب الشابي، زعيم جبهة الخلاص الوطني التي تضم مستقلين ونحو 10 أحزاب معارضة، بأن تقوم السلطات بمعالجة الملفات الأمنية في البلاد معالجة سياسية، وأن تستفيد من المتغيرات في المنطقة للقيام بخطوات تكرّس الوحدة الوطنية بين كل الأطراف السياسية والاجتماعية تمهيداً لإصلاحات تساعد الدولة والمجتمع على معالجة الأسباب العميقة للازمات الحالية.